الفصل السادس عشر

15 1 0
                                    

نغم جهزت زي ما مهاب طلب منها، وشوية والباب خبط، كانت دادا فاطمة، بتقول لها إن مهاب طالبها تحت؛ عشان الضيوف وصلوا.

- تمام يا دادا، أتفضلي حضرتك، وأنا نازلة وراكي.

وبالفعل نغم اتأكدت من إن لبسها مظبوط، وكل حاجة تمام وبعدها نزلت على طول.

ولما نغم نزلت اتفاجئت بوجود زين وسليم، وبوكيه الورد اللي بتحبه، والشوكولاته كمان؛ بس لا.. نغم مهاب الحديدي مش بيتلوي دراعها.

- تعالي يا حبيبتي أقعدي جنبي.
- حاضر يا بابا.

طبعًا كانت ليلى موجودة، وصبري، وفارس وندى، وثائر.

- زين جاي يتقدم لك يا نغم، أنا عارف إنه زميلك في الشغل، وعارف والده معرفة شخصية كمان، ايه رأيك يا حبيبتي ؟
- آسفة يا بابا.. لأول مرة في حياتي مضطرة أقول لحضرتك لا.

الجو اتوتر، وثائر قلق من إن المجنونة دي تقول على سفرها، والمهمة، وسبب رفضها؛ بس قبل ما يحاول حتى يلحق الموقف نغم كملت كلامها، وقالت..

- حضرتك عارف إني مش هقدر أعمل أي حاجة من دي في غياب ياسين، عن إذنكم.

وسابتهم نغم، وطلعت أوضتها؛ عشان تاخد شنطتها اللي جهزتها بالفعل؛ عشان تبدأ تتحرك للمزرعة.

☆~☆~☆~☆~☆~☆~☆~☆~☆~☆~☆

أما تحت؛ فـ مهاب اتفاجئ برفض نغم، مش لأنها لأول مرة تقول له لا؛ لكن لإنه شاف حبها لزين في عينيها، زي ما شاف حب زين ليها في عيونه، وأتكلم وقال..

- حقك عليا يا زين يا ابني، أنا متوقعتش إنها تكون مازلت مصممة على حضور ياسين.
- مفيش أي حاجة حصلت يا عمي، ومتقلقش، أنا كنت عارف ردها ده من قبل ما أجي، وكنت متأكد من إنها هتتصرف كدة بالظبط؛ بس أنا مش جاي عشان أخد موافقة نغم، أنا جاي النهاردة عشان أخد موافقة حضرتك، إني ألين دماغ بنتك اللي محتاجة كسرها.

الكل ضحك على كلام زين، والجو المتوتر فك فجأة.

- أنت بتحبها أوي كدة يا زين !!
- وأكتر يا عمي، بنتك مجنناني من أول يوم شوفتها فيه، ولحد النهاردة.
- أنا شايف حبها في عينيك، وشوفت لمعة عيونك أول ما شوفتها، وده غير طبعًا إني عارف والدك، وعارف رباك ازاي؛ وعشان كل ده أنا مطمن، وأعمل اللي أنت عايزه، بالنسبة لي أنا موافق؛ بس فاضل بقى تقنع صبري، وفارس، وثائر، وياسين، ونغم طبعًا، قدامك مشوار طويل أوي، أنت صعبان عليا الحقيقة.

الكل ضحك من تاني على كلام مهاب، وجه دور صبري للحديث.

- بالنسبة لي أنا موافق، ولنفس أسباب مهاب، أنا عارف إنك هتحافظ على بنتي، وهتحميها بحياتك.
- أنا بقى لسه معرفش؛ بس هحطك تحت اختبار طبعًا.

ده كان فارس، وبعد ما خلص كلامه، زين بص ناحية ثائر.. مستني رده هو كمان.

- ايه ؟!، هتستهبل ولا ايه !!، ما أنت عارف إجابتي، ده أنا بساعدك من ساعة ما شوفت خلقتك يا ابني أنت.

رحلة الأخذ بالثأرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن