الفصل الرابع عشر

17 1 0
                                    

- ايه روحتي فين يا حبيبتي، والبسمة دي أنا بقالي كتير أوي مشوفتهاش خالص.
- افتكرت يوم ما نزلنا نجيب الـ motorcycle مع ياسو، واليوم اللي قضيناه في الملاهي برده ساعتها، وحشني أوي يا ثيو.
- وأنا كمان وحشني أوي يا حبيبتي؛ عشان كدة احنا هنتبسط دلوقتي، زي ما كنا هنتبسط وهو معانا بالظبط، يالا بينا.

وخدها ثائر فعلًا، ولعبوا، وجاب لها الفشار بالطعم اللي بتحبه، وأكلوا ice cream، وأتصوروا، وبعدها روحوا على النوم، اتهدوا من التعب، وكمان عندهم شغل الصبح، وفي كمان مفاجئتين الصبح، يا ترى هيكونوا ايه ؟!، وهيكونوا حلوين ولا لا ؟!....

☆~☆~☆~☆~☆~☆~☆~☆~☆~☆~☆

تاني يوم الصبح كالعادة فطروا سوا؛ بس الجديد إن نغم حلمت بياسين، والشوك اللي كان حواليه بقى بعيد عنه شوية، وهو بقى واخد باله منه كويس كمان؛ فـ صحيت مبسوطة، وزي أول حلم، محدش عرف، ولا حتى ثائر، هي فضَّلت تكون الأحلام بتاعتها، هي سرها بينها.. وبين ياسين.. وبس....

وبعد الفطار أتحركت لشغلها، وهي عندها طاقة إيجابية كبيرة أوي، وكمان صبري أتحرك على الوحدة؛ عشان ميتأخرش، وهناك هتقابل نغم المفاجئتين....

دخلت نغم المكتب، وصبحت على الكل، وبعدها قعدت تشوف شغلها، وبعد ١٠ دقايق بالظبط، الباب خبط، ودخل قائد الوحدة، اللواء صبري.

- صباح الخير يا حضرات الظباط.
- صباح الخير يا فندم.

الكل وقف انتباه طبعًا لحظة دخول سيادة اللواء، وردوا سوا.

- أنا مش عايز أعطلكم عن شغلكم طبعًا؛ بس كنت عايز أعرفكم بشخص، طبعًا كلكم عارفين إن النقيب مجدي أتنقل لوحده تانية، وبالتالي كان لازم يتنقل عندنا نقيب بداله، وهو اللي هيكون المشرف عليكم بداله برده، أحب أعرفكم بسيادة النقيب ثائر.

في اللحظة دي نغم كان بيتم اختبار ثباتها الانفعالي طول فترة تدريبها بشدة، وبمجهود كبير قدرت تحافظ على تعابير وشها ثابتة، وترحب بثائر على إنه القائد الجديد بتاعها، وتمالكت أعصابها من إنها تتعامل معاه على إنه ثيو؛ بس طبعًا كانت بتستحلف له؛ لإنه مقلهاش إنه هيتنقل الوحدة عندها، ولا إنه هيكون القائد بتاعها، وده مش معناه حاجة وحشة؛ بس هي اتفاجئت، وليه هو مقالهاش ؟، يا ترى هتعمل فيه ايه لما يروحوا ؟!....

- أهلًا بحضرتك يا سيادة النقيب، احنا اتقابلنا كلنا في تدريب فرقة قبل كدة، وكمان خرجنا سوا.
- فعلًا ده حصل ؟
- أيوة يا سيادة اللواء، دي كانت الفرقة المشتركة من سنة، وكمان خرجنا سوا كذا مرة.
- تمام.. أتمنى إنكم تتعاونوا سوا، وإن صداقتكم متأثرش على شغلكم.
- أكيد حضرتك، احنا أصحاب برا؛ لكن هنا أنا القائد، وهما الجنود اللي تحت إيدي.
- تمام.. كل واحد يروح على شغله بقى.

بالفعل كل واحد رجع يكمل شغله، وثائر راح يشوف مكتبه الجديد، ويبدأ يرتبه، وبعد ما خلصوا شغلهم الورقي، نزلوا عشان يشوفوا تدريب الجنود، كل واحد فيهم على مجموعته، وثائر بيتابع كل حاجة، وخصوصًا أسلوب كل واحد مع المجموعة بتاعته.

رحلة الأخذ بالثأرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن