الفصل الثامن والعشرون

9 1 0
                                    

اتحركت نغم بسرعة جدًا، ووقفت قدام ياسين وهي ماسكة مسدسها، وضربت نار على الهدف اللي جاي يصفي ياسين.

- نغم.
- أنا كويسة؛ بس هاتوه، ثيو هاته.

نغم لما وقفت قدام ياسين، ضربت نار على الراجل؛ بس كان هو كمان ضرب نار، نغم أصابته في رجله؛ بس هو تحامل على نفسه؛ عشان يهرب، ونغم أتصابت في كتفها؛ ولأنها كانت قدام ياسين؛ فـ طبعًا ياسين اللي لحقها واتخض عليها، وهي كانت بتحاول تطمنهم؛ عشان يجروا يجبوه قبل ما يهرب.

- نغم !
- متخافوش، الإصابة في كتفي، أنا كويسة.

كانت بين إيدين ياسين، وليلى ومهاب وصبري حواليها، زين وثائر وفارس جريوا ورا الشخص اللي ضرب النار، حياة راحت تجيب لها مايه، وإيمان بتتصل بالاسعاف، وبتدور على شنطة الإسعافات الأولية؛ عشان توقف الدم لحد ما الاسعاف توصل، هي آه دكتورة أطفال؛ بس مازال اسمها دكتورة.

الاسعاف جت، ونقلوا نغم على المستشفى، وثائر وزين مسكوا الفاعل، وسلموه لقائد الكتبية بتاعهم، اللواء مراد؛ لإن دي محاولة صريحة باغتيال ياسين تاني، وده معناه إن سيادة اللواء عادل، وملازم أول مازن، لسه عندهم صوابع بيلعبوا بيها، ومحتاجة تتبتر نهائيًا المرة دي.

☆~☆~☆~☆~☆~☆~☆~☆~☆~☆~☆

وفي المستشفى

المرة دي ياسين هو اللي أتبرع لنغم بالدم؛ لإن ثائر لسه مجاش، مازال في الكتيبة بيأمن الوضع؛ عشان يطمن على أخواته، ولما خلص رجع لهم على المستشفى ومعاه زين.

وبعد ما اطمنوا على نغم، وشالوا الرصاصة من كتفها، وخيطوا الجرح، كانوا مجتمعين في أوضة نغم في المستشفى.

- هنرَوح امتى ؟
- نعم !.. قولي تاني كدة عشان مسمعتكيش، نـ ايه ؟، حرف النون ده جه منين ؟!
- ثييوو.. أنا مش هقعد في المستشفى، وبعدين في ميعاد مأذون، وفي بنتين خللوا جنبكم، الرحمة حلوة بقى.
- مفيش مشكلة يا حبيبتي، هنأجله لحد ما نطمن عليكي.
- نعم !!.. هو ايه اللي هنأجله، اسكتي يا حياة؛ عشان كلامك بيعمل مشاكل، كتب الكتاب لو متعملش النهاردة، يبقى مش هيتعمل.

نغم كانت بتشاكس؛ عشان تحاول تفك الجو المتكهرب، وياسين اللي فقد النطق من ساعة ما صرخ باسمها لما وقعت بين إيديه.

أما ياسين فـ كان بيحمل نفسه الذنب، هو بِعد عنهم سنين عشان يحميهم، وبعد سنين بتروح نغم تنقذه وبتتعرض للخطر، ولما رجع.. أفتكر إن الخطر زال؛ لكن بيتفاجئ بإصابة أميرته بين إيديه، وبرده بسببه....

- ياسو.. أنا كويسة..
- عارف.
- تؤ.. أنت مش عارف.. أنا كويسة.. جدًا.. عشان أنتم حواليا، ومفيش حاجة ممكن تأذيني طول ما أنتم جنبي، أنا لسه ناني اللي بتتحامى في أخواتها؛ عشان كدة مكنش ينفع أسيب أماني ده يروح مني، ولا بأي تمن.
- نـ..
- تؤ.. مش هتضحك عليا.. أنا حافظاك من عينيك يا ياسو، أنا متصابتش بسببك، أنا كان مكتوب لي اتصاب فـ اتصابت، ودلوقتي أنا كويسة، ها.. هتكتبوا الكتاب، ولا أخطف البنات واخبيهم.

رحلة الأخذ بالثأرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن