الفصل العشرون

20 1 0
                                    

- وايه هي المعلومات المطلوبة يا فندم ؟، ومكانها فين ؟
- الكلية مش مجرد كلية وخلاص، دي تعتبر وحدة عسكرية برده، والمعلومات.. في مكتب رئيس الجامعة، معلومات عن خونة مصريين في القيادة، ومعلومات عن قايمة اغتيالات كمان هيقوموا بيها الفترة اللي جاية، موجودة جوه خزنة مكتبه، خزنة زي اللي أنتم اتدربتوا على فتحها في مركز التدريب؛ بس هتحتاجوا كمان لبصمة صباعه، وده غير طبعًا الأرقام السرية للخزنة.
- تمام يا فندم.
- نغم.. أنا مش عايز تهور، سلامتكم أنتم التلاتة أهم عندي من المعلومات، طبعًا فاهمه، ومعاملتك مع داني متتغيرش، داني يا نغم، مش ياسين.
- مفهوم يا فندم.

أتحركوا عشان يرجعوا مكانهم، ووهما في المركب حاول زين يتكلم مع نغم.

- نغم..
- زين.. عشان خاطري.. أنا مش عايزة أفقد تركيزي دلوقتي، لما المهمة تخلص هنتكلم في كل حاجة، وأنت يا سراج، خليك جاهز للرجوع في أي وقت، المهمة قربت تخلص.
- نغم.. سيادة اللواء قال..
- متخافش يا زين، مش هتهور، هتعامل بعقل، وهلغي قلبي تمامًا لحد ما المهمة تخلص؛ بس لازم نتحرك بسرعة لإن المهمة وكلام سيادة اللواء فيه ثغرة كبيرة جدًا، معرفش ازاي عدت عليه؛ بس الأكيد إنها معدتش عليهم؛ وعشان كدة لازم نتحرك بأقصى سرعة.
- قصدِك ايه ؟!
- هنشوف..

وعدى يومين على مقابلة اللواء، واديرا وليڤي كملوا تقمص لشخصياتهم، وفي استراحة بين المحاضرات كانت اديرا قاعدة بتشرب عصير في الـ cafe tea area، وجه رئيس الجامعة قعد معاها.

- שָׁלוֹם אַדִּירָה.
- سلام اديرا.
שָׁלוֹם אֲדוֹנִי.
- سلام سيدي.
- אָנוּ לֹא נִפְגַּשְׁנוּ אֶחָד עִם הַשֵּׁנִי לִפְנֵי, כֵּן ?
- نحن لم نتقابل قبلًا، صحيح ؟
- אֲנִי אַדִּירָה אֲדוֹנִי, אֲנִי הַפְּרוֹפֵסוֹר לְעִבְרִית מִמִּצְרַיִם.
- أنا اديرا يا سيدي، دكتور العبرية من مصر.
- אֲנִי מוּסָה נְשִׂיא הָאוּנִיבֶרְסִיטָה.
- أنا موسى رئيس الجامعة.
- כַּמּוּבָן שֶׁאֲנִי מַכִּיר אוֹתְךָ אֲדוֹנִי, זֶה תַּעֲנוּג לִפְגֹּשׁ וּלְדַבֵּר אִתְּךָ.
- بالتأكيد أنا أعرفك يا سيدي، إنه شرف لمقابلتك والتحدث معك.

فضلوا يتكلموا سوا، وهو طلب عصير، وشربه وخلصوا كلامهم وقام؛ بس قبل ما يقوم الكوبايات اتشالت طبعًا، واللي شالها كان الولد بتاع يوم المقابلة، وبكدة هيقدر ياخد بصمة رئيس الجامعة من على الكوباية، ويبقى فاضل فتح الخزنة.

وخلص اليوم بسلام؛ بس قبلها حصل حاجتين مهمين جدًا، الأولى إن اديرا وهي قاعدة مع زمايلها الدكاترة في أوضة القسم، حطت ورقة في جيب داني، طبعًا من غير ما حد ياخد باله؛ لكن أكيد داني حس بيها، وده كان بعد ما قعدت مع رئيس القسم، وقبل ما تروح كمان الولد بتاع الـ cafe tea area، سلم البصمة لاديرا من غير ما حد ينتبه برده.

وداني في طريقه للبيت ركب تاكسي، وفتح الورقة اللي حطتها اديرا في جيبه، واللي كان مكتوب فيها "الحنفية محتاجة لتصليح، أصل فيها تسريب، غلطة سباك صغير".

رحلة الأخذ بالثأرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن