الفصل السابع

15 3 0
                                    

مكنتش نغم تعرف إنها خسرت التحدي قبل حتى ما تنطق بيه، وزين بعد ما كان بيفكر إنه يبعد عنها؛ عشان متتوجعش أكتر، ويشيلها حمل زيادة، قرر إنه مش هيخسر.

الحب مش للضعفاء، مش دايمًا بيكون سهل، ولا دايمًا بيكون صعب؛ بس طالما حبيت يبقى لازم تقوي قلبك ومتستسلمش، لازم تحارب عشان توصل لحبك؛ وعشان تثبت ملكيتك لِه، حتى إذا كنت هتحارب حبيبتك نفسها، طالما أنت واثق إنها بتحبك، يبقى متخليهاش تبعد عنك، ولا لأي سبب....

☆~☆~☆~☆~☆~☆~☆~☆~☆~☆~☆

تاني يوم صحيت نغم وعملت الروتين الصباحي بتاعها، وخرجت تستنى زين بره لحد ما يخلص لبسه، وبعدين اتوجهوا سوا ناحية الطابور، وبعد التدريب اتقسموا مجموعات للحراسة الليلية، كانت كل مجموعة مسؤولة عن يوم لحد موعد انتهاء التدريب، والرجوع للقاهرة.

المرة دي مكنش اللواء صبري هو اللي مسؤول عن التدريب؛ لإن كان فيه شغل كتير في الوحدة، والمسؤول عن التدريب المرة دي كان اللواء يسري، وفي التعريف للجنود عن نفسهم نغم قالت.. ملازم أول نغم مهاب أحمد، ومذكرتش اسم الحديدي؛ لإنها عارفة اسم والدها هيعمل ايه كويس أوي؛ بسبب شهرته؛ وعشان كدة فضلت إن المرة دي محدش يعرفها أحسن، زي ما خلصت كليتها وفرقها اللي قبل كدة من غير ما حد يعرف هي بنت مين، وعدم وجود اللواء صبري خدمها جدًا كمان.

وبالفعل بدأ تدريب من نوع جديد، أشد من الفرق اللي قبلها، وعلى عكس المرة اللي فاتت، المرة دي نغم كانت البنت الوحيدة في الكتيبة، وقدرت تثبت قدرتها وتفوقها ومواكبتها ليهم كلهم، وطبعًا الكل كان مستغرب من اللي بيحصل ده، وازاي نغم عارفة تتعامل مع التدريبات بكل سهولة وسلاسة كدة، زي تدريبات الجري، والمواجهة المباشرة، وإطلاق النيران، والنشان الدَّقيق.

وكالعادة برده نغم كانت منعزلة على نفسها، وزين كان بيحاول معاها برده بكذا طريقة، ونغم مستمرة في إنها بتحاول تبعده عنها، وعن تفكيرها، لحد ما جه أخر يوم في التدريب، والمرة دي دورية الحراسة كانت من نصيب مجموعة نغم وزين.

يا ترى اليوم هيعدي بسلام زي كل يوم، ولا هيحصل حاجة تغير مجرى الأحداث ؟......

☆~☆~☆~☆~☆~☆~☆~☆~☆~☆~☆

كانوا الجنود والظباط واقفين في الكمين في العريش بيحرسوا الوحدة، وكان الجو هادي ولطيف، لحد ما قلب، نغم قلبها اتقبض، وبدأت تركز أكتر، وتدقق، وبالفعل لمحت عربية واقفة بعيد شوية.

- وائل.. الساعة ٩.

فهم وائل إن نغم عايزاه يبص في اتجاه الساعة ٩، وفهم هي عايزة ايه، وبدأوا ينبهوا بعض، ويستعدوا للهجوم في أي لحظة، ولما بدأت العربية تتحرك وتقرب أكتر منهم، قالت نغم....

- دول جماعة من التكفيريين، استعدوا للهجوم.

وبالفعل دقايق وبدأ الهجوم، وكانت نغم مركزة جدًا، طلقتها بتصيب دايمًا، كانت تحركاتها سريعة جدًا، وأول حاجة عملتها إنها صحت الوحدة كلها؛ عشان يجهزوا للهجوم.

رحلة الأخذ بالثأرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن