الفصل الخامس

15 2 0
                                    

من بعد ما زين أعترف بمشاعره لنغم، وبحفظه لأصغر تفاصيلها، كانت بتتهرب منه، بتدرب مع ثائر طول الوقت، وبعدين يروحوا يتغدوا سوا، وترجع تدرب مع ثائر تاني.

- لسه مش عايزة تقولي لي بتهربي من مين ؟
- قولت لك.. إني.. مش بهرب.
- فعلًا !! اومال ضراباتك زادت قوة ليه !
- ثائر سبني أركز، وإلا هتدرب لوحدي.
- فعلًا !!.. وهتعمليها ازاي دي ؟؟

وقفت نغم، بعد ما كانت بتتقاتل مع ثائر، كنوع من أنواع التدريب، كانوا دايمًا بيعملوه قبل ما تدخل الحربية.

- عايز ايه يا ثائر ؟
- أفتحي قلبك يا ناني، الحب هيشجعك.
- حب ايه ؟!
بص لها ثائر، وهو رافع حاجبه - ناني.. أنا مش فارس.. أنا.. ثائر.. يعني حركاتك دي مش هتخيل عليا، أنا مش أعمى، وأنتِ حبتيه.
- حبيت مين ؟!، وهو أنا أعرفه عشان أحبه، بلاش كلام مجانين.

سابته نغم، وراحت تقعد على صخرة، وهي بتستنكر كلام ثائر، وبتنكر النبضة اللي بين ضلوعها، وقلبها اللي بدأ يتمرد عليها.

- الحب.. مفيهوش عقل يا نغم، اسمعي الكلام.
- لا.. مش هسمع.. مفيش حاجة هعملها غير إني أركز على هدفي، ولما يبقى ياسين يرجع، نبقى نشوف الحوار ده احنا التلاتة سوا، أنا رايحة أنام، زمانهم ناموا كلهم.
- أنتِ هتهربي مني أنا كمان ولا ايه ؟!
- ثائر.. من فضلك.. أنا مش عايزة أتكلم في الموضوع ده، أنت عارف كويس أوي إني مش بغير قراراتي.
بص لها ثائر، وبنبره حزينة قال - كنتي بتغيريها عشان خاطره.. ولا أنا مش زيه ؟!
- يا ثائر أفهم، ما هو عشان خاطره، أنا مش عايزة أخاطر بحاجة، مش هينفع.. هحس إني خنته يا ثائر.. تصبح على خير.

باسته نغم من خده، ودخلت تنام، وكان الكل بالفعل نايمين، أو هي أفتكرت كدة، ما هو في واحد كان متابع كل حوارها مع ثائر، وشاط لما شافها بتبوسه، كان عايز يروح يسحبها من شعرها، ويعرف مين هو ثائر بالظبط ؟، وازاي بتتعامل معاه بالحميمية دي ؟!، وكمان زين مش بينام غير لما نغم تنام في سريرها اللي قصاده، هو أصلًا اختار السرير اللي فوق؛ عشان يفضل يبص لها طول الليل لحد ما ينام.

☆~☆~☆~☆~☆~☆~☆~☆~☆~☆~☆

عدى أسبوعين كمان، وبكدة تكون خلصت مدة التدريب، وفي الرجوع، نغم خلت ثائر يركب معاها؛ عشان زين ميعرفش يكلمها.

ولما وصلوا نغم لقت فارس مستنيها في الوحدة عشان يرجعها، أول ما شافته جريت على حضنه، وبعدها سلم على ثائر.

- وحشتني أوي يا فارس.
- أنتِ وحشتيني أكتر يا حبيبتي، وأنت كمان يا ندل وحشتني.
- والله وأنت كمان وحشتني يا سيادة الرائد.
- طب يالا عشان نروح، وأنت يا لمض تعالا معانا يالا.
- طب وسيادة اللواء.. اسيبه لوحده ؟!
- لا طبعًا هنقبض عليه هو كمان.

ضحكوا هما التلاتة، وفجأة ظهر سيادة اللواء.

- بتضحكوا على ايه يا ولاد ؟

رحلة الأخذ بالثأرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن