الفصل الثالث عشر

15 1 0
                                    

تيجوا نرجع بقى بالوقت شوية لورا، خلينا نلعب معاه، زي ما هو دايمًا بيلعب بينا؛ بس هنا احنا المتحكمين بالوقت، وهو من غير أي قوة....

احنا هنرجع لفترة قريبة.. لكام ساعة فاتوا بس.. عشان احنا أثناء ما كنا بنحاول أو عايزين نطمن على نغم، أهملنا تمامًا وجود الثنائي الجديد، وعن قصد، يا ترى زين وسهى كانوا بيتكلموا في ايه ؟، وهي ايه اللي خلاها تحمر ؟، وليه وافقت على كلامه ؟!، وايه اللي حصل معاهم بعد ما نغم مشيت ؟..

زين لما خد سهى على جنب هي كانت عارفة إن ده جزء من الخطة؛ بس ده مش معناه خالص إن زين أعترف بحبه لسهى، ولا إنه طلب إيدها، لا بجد ولا بهزار، هما كانوا بيتكلموا عن الحب، آه.. بس مش عن سهى وزين؛ لكن عن سهى وفارس أحلامها اللي تاعبها ومجننها، وهي وافقت على إنه يساعدها، في إنهم يعرفوا رد فعله، هيغير.. ولا لا، إذا غار يبقى السمكة بلعت الطعم، طب إذا محصلش، يبقى لا فيه طعم.. ولا كان في سمكة من الأساس.

ولما خدوا بالهم من خروج نغم وثائر وإيمان، خرجوا وراهم بسرعة، ساعتها زين شافها وهي تايهة، وثائر بيحاول يفوقها، ونده عليها كأمل ضعيف بإنها تفوق، وساعتها شاف نظرة خذلان في عينيها، وبعد النظرة دي.. شاف دموعها، دموعها وجعته أوي، وزعل جدًا من نفسه؛ لإنه سبب الدموع دي، حتى وإن كان عشان تكون هي كويسة؛ لكنه كره دموعها جدًا، وكرهها أكتر لإنها بسببه، أول مرة يشوف دموعها، وكان هو السبب فيها للأسف.

وخد باله طبعًا إنها تعمدت متبصلوش تاني بعدها، راح وراها العيادة، وكان قلقان عليها جدًا، سهى كمان كانت قلقانة على صاحبتها، وشافت عشق خالص في عين زين لنغم، ولما رَوح ثائر بنغم وإيمان، اتصل زين بثائر يطمن على نغم، زي ما اتصلت سهى بإيمان.

وبعد ما اطمن عليها.. فضل طول الليل يفكر، لما هي بتحبه أوي كدة، ليه سلمته لسهى بسهولة أوي كدة ؟!، ازاي حد يحب حد أوي، ويسيبه يمشي ؟!، هي فعلًا بتحبني أوي ؟!، ولا بس معجبة باهتمامي بيها ؟!....

وأسئلة كتير أوي فضلت تدور في دماغه، وزي كل مرة بيفكر فيها بالليل، معرفش ينام وفضل صاحي لتاني يوم؛ بس هو قرر المرة دي إنه يقوم يلعب في الـ gym اللي في البيت، يمكن الرياضة تخلي عقله ينشغل شوية.

وكان في واحد تالت النار مسكت فيه إمبارح، لما شاف عصافير الحب سوا، وكان عايز يقوم يشدها من شعرها، ويتخانق معاهم؛ بس مقدرش يعرف ليه ؟!، وليه حاسس بالنار دي جواه من الأساس ؟!، يا ترى بقى.. مين الشخص المجهول ده ؟!

☆~☆~☆~☆~☆~☆~☆~☆~☆~☆~☆

لما خلصت نغم الفطار، اتحركت عشان تروح شغلها، وصبري وراها في عربيته.

ولما وصلت، دخلت المكتب، وصبحت على الكل، وهي على وشها ابتسامة هادية، وراحت تقعد على مكتبها، واتصلت بالبوفيه تطلب ليمون بالنعناع.

رحلة الأخذ بالثأرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن