البارت الاول

679 11 9
                                    

علي سطح جزيرة تبعد الاف الاميال عم المكان صوت الهدوء قطعه شجار بين عز و حياه
عز: يابنتي ارحميني بقا.... نفخ بضيق ومسح علي   رأسه. ممكن افهم انتي بتعيطي ليه دلوقتي؟! 
حياه بعيون مدمعه نظرت له بتذمر كالاطفال:نعم..   عايز اي؟
امسك عز وجهها براحتي كفه واسند رأسه الي رأسها: حوريتي الجميله متزعليش منى حقك عليا
ابعدت حياه عيونها لمدّة ثانيتين لتقاوم سحر تأثيره عليها محاوله منه في اضعاف موقفها ارجعت نظرها وتحاول الإبتعاد عنه قليلا
ابتعدت عنه وسارت قليلا بعيد عنه لتمشي على طرف الساحل
جلس عز علي اريكه موجوده بتلك الجزيرة وامسك رأسه بيديه وتنهد بقوة ثم قام ورائها
اسرع عز خطاه الا ان وقف امامها: حقك عليا يانور عيوني
حياه نظرت له بتعجب: نور عيونك! ده كان زمان
عز ابتسم ابتسامه خفيفه ظهرت فيها غمازه على جانبي فمه تسحر حياه دوما: انتي معجزة في حياتي كلها لولاكي مكنتش هشوف تاني فاكره اول يوم اتقابلنا فيه
اومأت برأسها
*************************

#فلاااااش بااااااك
عز بضيق وغضب : ياسين اسمعني انا مش هدخل دار ولا هعمل اللي ف دماغك ده
ياسين: طيب والحل!
عز تنهد ب الم: معرفش 😔
ياسين ب حده: كلمه معرفش ومستحيل دي عمرها ماكانت في قاموسك ومش هتبقي موجودة بعد كده اشاح عز بوجهه ولم يرد
ياسين: احنا وصلنا اصلا وانا هاجي معاك كل مرة ومش هسيبك لحد لما تبقي زي زمان
عز ضحك بسخريه: هو في حاجه بترجع زي زمان ونظر للفراغ من نافذه السياره وهو يتتفس بعمق ليخفف من اوجاعه وماضيه الذي ينهش في قلبه دوما وقرر ان يطاوع ياسين في كلامه لن يخسر شئ من التجربه

**************************
في ساحه الجامعه جلست ثلاث فتيات يتناولن الطعام وهن يتبدالن اطراف الحديث لكن شردت احداهن

شروق: حياه....  حياه...  يبنتي روحتي فين؟
ريهام بسخريه : هتروح فين؟....  طول عمر دماغها تايهه كده
حياه: بتقولو اي  انتي وهي؟
شروق احتضنتها من ضهرها: مفيش يقلبي بنتريق علي دماغك التايهه 
حياه: انتو عارفين اني مشغوله بالدار وبالجمعيه والدراسه
ريهام: الدار! مش اتفقنا خلاص بقا
حياه: لو مش عاوزه تكملي براحتك علفكره.... انا ماشيه سلام 👋
وتركتهم وانطلقت لعلمها بحضور زائر جديد وصديق جديد لها في تطوعها بالدار
اسم عز سيف الدين دوما لامع لا يطفئه شئ ف كيف لها ان تقاوم وتنتظر التعرف على قدوتها ومثلها الاعلي للكفاح والمثابره
دخلت حياه بكافه حيويتها ونشاطها لمكتب مدير الدار ل استقبال عز سيف الدين
لكن عز هو من استقبلها ب ابتسامه بارده بالرغم من ظهور غمازات وجنتيه ألا ان احساس حياه لا يكذب ف كان يتعامل بتصنع شديد
ياسين تحدث ملطفا الجو: تشرفنا يا انسه انا ياسين صاحب عز
اومأت له حياه ب ابتسامه خفيفه ب ادب
ياسين همس لعز: ماتقول حاجه!
عز: انسه! اسم حضرتك اي؟
حياه: حياه اسمي حياه
عز: انسه حياه اتمني مكنش هسببلك اي ازعاج بوجودى
حياه بهدوء اعصاب: والله انا مش شايفه اي سبب للازعاج... اتمني فعلا تحب الجو هنا وعلفكره في رحلة بعد بكره ل دهب هتكون موجود مش كده؟
عز: لاء
ياسين لكزه: اكيد... اكيد هيكون موجود
ظهرت ملامح الغضب على عز لا يحب الاجبار على اي شئ
حياه: طيب ممكن لو مش هيدايقك بس نتمشي شويه يا استاذ عز
هب عز واقفا قال: عز ..... عز بس مش بحب الالقاب
حياه: زي ماتحب... اتفضل
سارت حياه بجانب عز الممسك بالعصا لترشده
مدت يديها لمساعدته افضل من العصا
فرفض عز وسحب يديه
حياه قالت ب احراج: انا اسفه جدا
عز وقف وزفر بحنق: انا مقصدش والله بس انا.... 
حياه: ولا يهمك محصلش حاجه
سارو لمده
ليردف عز متنحنحا: بصراحه انا تعبت من المشي ممكن نقعد
فتنحنح مره اخرى: اقصد يعني تساعديني
ساعدته حياه
اطبق الصمت عليهم عده دقائق
حياه: ممكن اسأل حضرتك سؤال؟
ضحك عز بخفه: حضرتي!  اتفضلي طبعا
حياه: ليه رفضت مساعدتي؟  او ليه بطلت تثق ف الناس؟
عز: امممم... 
حياه: لو مش حابب تجاوب خلاص بلاش
عز: متعودتش اتسأل سؤال ومجاوبش عليه.....  بس اجابتي ممكن تكون متلخبطه شويه بصراحه انا من يوم الحادثه وكل اللي حواليا باعوني اختي  اتجوزت وسافرت و صحابي حتي هي
حياه زعلت علي حاله والفضول يقتلها لمعرفه من هي تلك فقالت : تعرف انك مخسرتش حاجه يعنى صاحبك كان معاك واختك اكيد ليها ظروفها ومش معني كده انها مش هترجع تاني
التمس في كلامها الامل للحياه قليلا
عز: انتي بتدرسي اي ولا خلصتي؟
حياه: انا في كليه اعلام ف اول سنه  وحضرتك؟
عز: تاني هتقولي حضرتك...  انا اخر حاجه المفروض اني ابقي مهندس متخرج وف اخر سنه حصلت الحادثه
حياه: وشك ارتاح المكان عجبك؟
عز: جدا وعلفكره هنبقي صحاب
حياه: دي حاجه تسعدني جدا
****************************
بااااااااااك
احتضن عز حياه من ضهرها وهو يتذكر لحظاتهم الاولي معا
عز: سحرتيني من اول يوم سمعت صوتك فيه خلتيني اثق ف الناس وارجع لحياتي كنتي مؤمنه بنجاحي 3سنين ف ضهرى مسبتنيش يوم واحد
وكل الحاجات اللي مرينا بيها مهما كانت صعوبتها كنا بنتحداها عشان نبقي سوا
حياه: قدوتي ومثلي الاعلي في الدنيا كلها هسيبك ازاى بقا
اسند جبهته الي جبهتها: عشان كده بس
ضحكت بخفه
امسك عز بذراعيها: عارفه لو البنات وياسين عرفو ان كل المرمطه دي عشان خاطر قولتلك اني حجزت لباريس أسبوعين وانتي عاوزه توفري هيعملو فيكي اي؟
حياه استخدمت احدي اسلحتها لتقول بدلال وهي تنظر لعينه: عارفه بس زوزي مش هيسيب حياه لوحدها طبعا
عز: لا والنبي!  دلوقتي بقيت زوزي ماشي هعديها بس لما نرجع  هحكيلهم انتي عارفه مقدرش اخبي عليهم حاجه
حياه: ماشي... استني هنا  وامسكت به من ملابسه نحوها.......... مش قولتلي محضرلك مفاجأه هي فين؟
عز: بقيتي عنيفه اوي يروحي
عصب عز عيني حور وسار بها
عز: خايفه كده ليه؟
حياه: وهخاف ليه؟ لو روحت بيا فين عمري ما هخاف المهم اني معاك
عز: واثقه فيا يعني؟
حياه: اكتر من نفسي..... بعد لحظات
ضحكت حياه
عز: بتضحكي ليه؟
حياه: افتكرت زمان مكنتش بتثق فيا ابدا غلبتني عشان اخليك تثق فيا وشوف دلوقتي انا مستسلمه ازاى؟
صعد عز الي المركب هو وحياه وازال العصابه من علي عينيها وكانت ادوات الصيد جاهزة
حياه صرخت بفرح: مش مصدقه بجد
عز احتضنها بسعاده: جاهزة للتحدي؟
حياه: اكيد وهكسبك طبعا
عز بغرور: هنشوف
عز: طيب الساعه دلوقتي 2الساعه 6هنسيب الصنارة ونشوف مين اصطاد اي واللي اصطاد اكتر هو اللي يكسب
حياه بحماس: والخسران هينضف السمك كله دون مساعده ولا جوانتي
عز ضحك 😂: hard luck
اومأت برأسها
انتهي الوقت الذى حدده عز وانتهت بفوز حياه   انتهي التحدي بطريقة رومانسية حيث استمرت تلك الساعات في لحظات رومانسيه وشاهدا غروب الشمس كانت حياه بحضن عز
حياه: هوا انا مهمه عندك؟
عز بسخريه: مش قوي
اعتدلت من حضنه ولكزته في كتفه
وقفت علي مقدمه المركب واهتز جسدها النحيل ولم تعد تشعر بتوازنها صعق عز وقفز خلفها وانقذها وحاول ايفاقتها
حياه باعين شبه مقفوله سعلت بشده
عز محتضنها: بصي جاوبي بصراحه وانا مش هتعصب تمام
انتي الصبح لما قولتلك افطري علي اما اجيب خشب للنار مفطرتيش صح؟
اومأت حياه رأسها بخوف
اطلق عز زفير قوي للتنفيس عن غضبه: طيب براحه خالص اهو ينفع  يعني لو كان جرالك حاجه كان هيبقي كويس؟
حياه بدلع : طول ما انا معاك عمر ماهيحصلي حاجه
عز ابتعد عن حضنها ونهرها بشده: مينفعش كده مش كل غلطه هسامحك فيها الا صحتك عندي انتي عندي بالدنيا دي كلها امسك بوجهها بين راحتي يديه: ليه مش قادره تستوعبي ان النفس عندي هو وجودك جمبي من غيرك مش هقدر اكمل ثانيه واحده
احتضنته بشده كغريق متمسك بقشه: انا اسفه
عز تنهد وهو يتنفس عبير شعرها: كل مره تعملي زي العيال الصغيره اللي بتجرى لحضن ابوها عشان متتعاقبش  بس انا هعاقبك بردو ومش هقولك علي المفاجأة ولا هتكلم معاكي انهارده
حزنت ملامح حياه وكادت تبتعد عن حضنه
عز وهو يتمسك بها أكثر: رايحة فين؟  مش معنى اني مش بكلمك إنك تبعدي عن حضني علفكره ودي اخر كلمه هقولهالك عشان انتي متعاقبه لباقي اليوم
حياه: ماشي بس تقولي علي المفاجأة بكره
ابتسم ابتسامه خفيفه تدل على موافقته وقبل رأسها في صمت الي ان انقضت الليله دون ان ينطق بحرف معها

                ...............................

شقيق الروح (مكتمله  ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن