شقيق الروح (مكتمله )

البارت الثالث والعشرين

في وقت بيعدي علينا بنكون اعداء حتي لنفسنا جوانا بيموت ومش عارفين نقول ولا عايزين نظهر ضعفنا بنهرب من كل الناس بنحاول نبعدهم بكل الطرق وقتها من غير تفكير بنخلق سد بينا وبين الناس وللاسف بيكون صعب التعامل بصورة طبيعيه

عز قال جملته: اللي عايز يحتفل عندكو بكره انهارده بتاعي
اميره: اديك بقا عالكريديت بتاعك
احمد: الله وصالح باشا فين الكريديت بتاعه
اميره: الراجل لسه خاطبني من كام ساعه اقوله هات الكريديت يقول عني طماعه
بيري برجاء: عز بما ان انهارده عيد ميلاد حياه ماتحكيلنا حاجه عنكم
حياه نظرت له بحب: اه وحياتي تحكي
عز ابتسم ابتسامه خفيفه: احكيلكم اي... دي عايزة حد فاضي كل موقف بينا يتدرس والله هي استلمت جثه ورجعتها للدنيا تاني عمؤها ماتعبت ولا ملت مني دي دخلت معايا امتحانات الجامعه عشان تتأكد اني هدخلها وفضلت ورايا لحد ماعملت الماچستير وشغلتني ٣شغلانات لحد مابقيت الباشمهندس عز سيف الدين صاحب شركة وليا وضعي هي اللي عملت عز مش حد تاني..... مالت حياه علي كتفه ف احتضنها وقبل رأسها واكمل بنبره حزينه: بس للاسف عز خيب املها وبقا شخص عاجز وهي مش عارفه تصبره بكلامها دلوقتي...... بدأت عينه تلمع بالدموع واسترد قوته: احمد الورق اللي ف مكتبك ده تمضيه عشان تقدر تدير الشركه الفتره اللي جايه. وانتي كمان يا حياه عملتلك توكيل اهو ومد لها الورق
حياه: مش همضي على حاجه ياعز... احناا مش هنتكلم ف الموضوع ده هنا
عز: احنا عمرنا ماخبينا حاجه واللي انا بقوله هيتنفذ ومش عايز اسمع نقاش فيه
ريهام: اهدو يجماعه براحه
عز: طيب معلش انا..... تصبحو علي خير
ونهض يستند علي عكازه
عاصم: معلش يا حياه استحمليه شويه ده لسه بيقول عنك عمرك مازهقتي ولا مليتي منه.... تعالي علي نفسك الفتره دي اللي هوا شافه مش شويه معلش
بيري: حياه ياحبيبتي خديه وسافرو غيرووو جو
ريهام: لا لا مش هيرضي بصي اهدي مع نفسك وفكري بهدوء واتعاملي ببروود مع كل تصرفاته وهي فتره وهتعدي
اميره: ربنا يصبرك ياحبيبتي بصي انا هطلعله يمكن يهدي شويه
شروق: لا لا متطلعيش مفيش غير حياه بس اللي هتعرف تتعامل معاه وزى ماهو طلب الشغل حياه واحمد وعاصم يديروه وياسين لازم نلاقيه
عبدالرحمن: ده جبان وزباله اختفي خايف يواجهه بعد اللي عمله
احمد: لازم نلاقيه انا وانت هنروحله بكره ياعبدالرحمن
عاصم: طيب يلا ياشباب نمشي احنا بقا عشان نلحق اللي ورانا
حياه نظرت للسماء قليلا ودخلت لغرفه كيراز تطمئن عليها وحملتها الي غرفتها هي وعز
عز كان يحاوط رأسه بيديه في حاله ضعف لم تعتاد حياه ان تراه بها حياه جعلت كيراز تستقر علي قدم ابيها وجلست بجانبه واحتضنت رأسه بيديها وارتمي علي كتفها يبكي ويرمي ثقل حمله امسكت حياه بيديه ووضعتها علي ابنتهما
حياه: عارف دي اكبر دافع ليك مش انت قولت ضحكتها بتديك امل تكمل من بكره ننزل لدكتور العلاج الطبيعي وهنحاول مره واتنين متستسلمش عشان خاطري
عز: مش هتفهميني... انا
حياه: طول عمري بفهمك وبعرف احساسك وانا عارفه اللخبطه اللي انت فيها ومزعلتش بس متجبرنيش علي حاجه انت عارف انى مش بحب كدا
عز: بس انا قولت كلمه قدامهم مينفعش تكسري كلامي هيقولي اي
حياه نظرت له بصدمه لم يكن يهتم بكلام الناس ابدا: يعني انت مصمم تجبرني علي كده
عز: مش انتي ف ضهري انا بثق فيكي مش هينفع اثق ف حد غيرك انا مش بجبرك مش عاوزه براحتك
حياه: ياحبيبي... انت انهارده شوفت بعينك الموظفين فرحتهم بيك ازاى انك راجع ليهم عشان خاطري متعملش كده
عز انهار وصرخ فيها: افهميني بقا صعب عليا نظراتهم اللي كلها شفقه ولسه كلامهم عن الراجل العاجز اللي مش عارف يخدم نفسه ومراته بتسنده وسايبه كل شغلها
..... حياه انتي هتسيبي الجمعيه نهائي ومحل الورد وقت ماتكوني فاضيه بس مفيش شغل تاني
حياه فقدت كل اعصابها: عز... كفااايه انت..... عز لو سمحت كفايه كلام كده خلينا ننام وبكره نتكلم
وتحركت خطوتين ف امسك ذراعها بغضب: انا لسه مخلصتش كلامي.. تاني مره لو تجاهلتي كلامي هتشوفي وش يزعلك مني...... اللي انا قولته هيحصل
حياه بعيون مدمعه: حاضر... خلاص خلصت كلامك
عز اومأ برأسه فتحركت نحو السرير ونامت عز نفخ بغضب واستند علي عكازه وخرج
بعد خروجه فتشت حياه في الادويه وجدت دواء منهم مضاد للاكتئاب فصبرت قليلا بعد ان فهمت حالته وتركته يجلس وحده لعله يرتاح