البارت الحادي عشر ج٢

35 5 0
                                    

«كل الضربات اصابت جسدي وظل ثابتا عدي ضربتك  اصابت قلبي وهزمتني»

ليس خذلان ولا صدمه بل رأيتك بعين الحقيقه ل اول مره ام هكذا سولت لي نفسي حتي ابدأ في قسوتي تجاهك.... عيونك تخبرني ان تلك ليست الحقيقه أين الحقيقه إذن
عز وقف امام الجميع وقال اخر جمله له قبل ان يغلق الباب معلنا بدايه انهيار البيت وعلاقاته تحرك تجاه مخدعه بخطوات بطيئه متثاقله يحمل ألم كبير في قلبه... عند اي موقف عصيب يمر به كانت حياه دوما بجانبه تضمه ك أمه وتأخذ كل مخاوفه تلقيها بعيدا كان حضنها يحتويه يجعل منه طفل في المهد يحتاج للقوه من امه والأن اصبح يتيم اغمض عيونه بتثاقل ليخفي الامه ويوقف تفكير رأسه المستمر مرت الثواني علي عز في مخدعه بصعوبه
حياه دخلت ببطء لا تعلم من أين تبدأ كلامها ف ماقالته في وقت غضب لن يمحيه اي اعتذار
حياه ربطت علي كتف عز بحنو ولكنه تجاهل وجودها متعمداً حاولت حياه استماله حبه مره أخرى وامالت برأسها علي صدره العارى تستمع لدقات قلبه التي تسارعت ابتسمت حياه بخفه لأن قلبه مازال ينبض بحبها
عز تمالك انفاسه المضطربه ولكن حياه قطعت محاولاته ف الصمود حيث مرت ب اناملها علي رقبته ووجهه الذى تعشق ملامحه وهمست بجانب اذنه: بذمتك عارف تنام وانا مش ف حضنك
عز تحدث بقسوه تكسو معالم صوته: طول عمرى بنام لوحدي مش هيفرق وجودك من عدمه
تحركت حياه بغضب وصدمه ولكنها توقفت قبل الخروج من باب الغرفه عندما وجدت عز يعتدل في جلسته واسرعت لحضنه رغما عنه
حياه بدموع: حتي لو وجودي  مش فارق معاك وجودك معايا يفرق يا عز
ابتسم عز بسخريه: عشان كده طلبتي الطلاق عشان وجودي فارق معاكي فعلا  
حياه كادت ان تنطق ب احرف بين دموعها ولكن اوقفها عز بحده: اطلعي نامي ف اوضتك مع ولادك والاوضه دي متعتبيهاش تاني  ...
خرجت حياه تجر حزن قلبها من عز خلفها

*******************************
دخل عاصم من باب القصر مع احد الحراس وهو يتمتم بغضب: يعني اي هتستأذنهم عشان ادخل انت اجننت ده بيتي
الحارس: والله يا بيه دي اوامر الهوانم
عاصم وهو يجر الحارس من ملابسه: اتفضل قدامي
دخل عاصم وهو يهلل بكل صوته  : يا ععزززز يا  احممممد يا عبدالرحمن  يرجاااله البيت يااا محمد  انتو فين 
خرج الجميع من غرفته فقال عبدالرحمن بنوم: اي يابني في حد يجي لحد ف نص الليل كده
عز قرر ان يكون عاصم كبش الفداء لكل الغضب الذي يحمله بداخله وقال بغضب: جاي ليه ياعاصم
عاصم: جاي اخد ابني من عندكم ياعز الهانم مش قادره تحميه واتخطف معايا انا هقدر احميه
بيري بغضب: تاخد مين ده نجوم السما اقربلك من ابني
شروق: انت ب ايديك سلمته ل ملجأ ايتام عايز المره دي تعمل فيه اي
عز: عاصم ده مش وقته ابنك نايم فوق والفجر قرب يأذن وقسما بالله كلمه زياده منك ماهتشوفه تاني 
عاصم بتوعد: تمام بس بكره مدام بدريه احمد هتستلم ورقه من المحكمه عشان تعرف ميعاد القضيه بتاعت حضانه الطفل وسابهم وخرج
عز ضغط علي اعصابه تحمل قليلا وربط علي كفي بيري: متخافيش هوا ملحقش يرفع قضيه ولا حاجه وحتي لو هوا هيخسرها لأنه شخص غير مسؤل ابنك مش هيبعد عن حضنك صدقيني 
بيري: يارب...  روح ارتاح يا عز شكلك تعبان اووي
انصرف الجميع من حولهم وكانت حياه تجلس علي احد الكراسي تضع يديها علي قلبها ب ألم
عز: مش هعرف ارتاح ولا نيله اطلعي انتي نامي 
بيري بهمس ل عز: عز بلاش تقسي علي حياه.....  انت شايف حالتها بص موجوعه ازاى
وجه عز نظره لحياه بملامحها المجهده وقال: طيب هاتي كوبايه عصير وتعالي بسرعه
تحركت بيري بسرعه وعادت مره اخرى تحمل كوب العصير واعطته ل عز الذى قال بلهجه امره: يلا انتي بقا اطلعي نامي

شقيق الروح (مكتمله  ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن