البارت الخامس عشر

39 3 0
                                    

الدنيا عمرها ماكانت ثابته علي حال واحد كل يوم في جديد كل يوم الدنيا بتختبرنا وبتديني تحدي جديد تاخد حاجه غاليه علينا او تحرمنا من حاجه كنا بنتمناها
بيري كانت منهاره وبقت تصرخ ب الم حاولت سلمي ان تهديها لكن فشلت ف اعطتها الممرضه مهدئ ف سكنت قليلا حتي نامت
عاصم كان يقود سيارته بجنون وبداخله نار تكاد تآكل الطريق من شده غضبه
عاصم كان يمشي بخطوات سريعه داخل ممرات المستشفى حتي وصل اخيرا استقبلته سلمي علي باب الغرفه
سلمي: بشمهندس عاصم.... اومأ برأسه ف اكملت: هي نايمه من شويه كانت في حاله صعبه جدا واضطرو يدوها مهدئ
عاصم: طيب... هي كويسه
سلمي: كويسه.... بس اللي مرت بيه صعب
عاصم: متشكر لحضرتك جدا علي اهتمامك بيها.... هي حصل معاها اي والدكتور قال اي
سلمي: انا للاسف معرفش اي سبب الاجهاض بس الدكتور بيقول انه احتمال الانجاب بقا ضعيف جدا بسبب اللي حصل ....... ارجوك تراعي اللي هي فيه ومتكلمهاش فالموضوع ده
عاصم: انا هروح للدكتور اطمن منه وانا متشكر ليكي مره تانيه
عاصم كان يمشي بخطوات متثاقله وهو يتألم من داخله كيف مرت بكل هذا وحدها
دخل للدكتور
الدكتور: اقدر اخدمك ازاي
عاصم: انا مراتي جت من حوالي ساعه ونص وكانت حامل وحصل اجهاض وعايز اعرف اي السبب
الدكتور: اه المدام بتاعت حضرتك... ربنا يقويها عالجاي بجد الجاي مش سهل ابدا بس سبب الاجهاض ده حقن جسمها هي اتعرضت للخطف او حاجه
عاصم: اه تقريبا بس الحقن ده سبب مشاكل ليها ولا الحمدلله جت سليمه
الدكتور: الحمدلله وكل حاجه بس الحقن ده خلي جدار الرحم ضعيف ومتهتك جدا ونسبه الحمل الفتره الجايه بالذات هتبقي ضعيفه جدا يستحسن بلاش دلوقتي لحد ما حالتها النفسيه تتحسن وبعدها نبدأ نعالج الرحم الاول
اومأ عاصم في سكون
وصل عز وياسين وعبدالرحمن واحمد المستشفي وكانو يقفون امام الباب حتي اسمتعو لصوت صراخ بالداخل. اندفعو جميعا تجاه الصوت
كان محمود يحاول اخذ بيري بالقوه خارج الغرفه للهرب بها
لكمه عز عده لكمات وتشارك الجميع في ضربه وكانت بيري تبكي بقوه حتي وصل عاصم وهو يهرول تجاه كل تلك الضجه من غرفتها
عاصم اخذ يفض اشتباكهم حتي رأي وجهه فلكمه عظه لكمات وطلب عبدالرحمن الامن
راجل الامن: يعني الراجل ده كان داخل يموت المدام ... مين بقي اللي ضربه كده الراجل قطع النفس
عاصم: انا اللي ضربته اجهض مراتي وعايز يموتها اسمي عليه يعني
حمله رجال الامن للطوارئ ولكنه مات
ياسين: الحمدلله غار ف داهيه من غير سجن لحد فينا
عز: يلا ي شباب... وربط علي كتف عاصم.. هبعتلك البنات بعد الغدا خد بالك من نفسك ومنها
احمد: ومتنساش احتويها ها وربنا يعينك
خرج الجميع وجلس عاصم علي حافه السرير ادخل بيري لحضنه ليطمئن روحه قبل روحها عاد اليه النفس اخيرا
بيري شعرت بالامان وبكت
عاصم احاط وجهها بيديه: ششششش خلاص الكابوس انتهي ومش هيظهر تاني مش قولتلك محدش هيقربلك طول مانا عايش
بكت بيري ونظرت لبطنها: ابني راح ياعاصم..... ابننا راح بسببه
عاصم: حكمه ربنا هنعترض اكيد لاء اهدي بس انتي بنتي ومش عايز غيرك اصلا
بيري: طب هوا انا ينفع اخلف تاني
عاصم نظر للجهه المعاكسه ب ألم ونزلت من عيونه دموع مسحها ونظر لها: بردو دي ب امر ربنا ولو ربنا رايد هيحصل يقلبي
بيري احتضنته ب الم
عاصم وهو يمسد علي شعرها : اهدي انا جمبك اهو خلاص
ظلت مستكينه حتي ناما معا في اطمئنان
مرت الساعات في سكينه وراحه لجسد كليهما 
بيري كانت تتصبب عرقا وترتعش حتي ايقظت حركتها عاصم بقلق ف اخذ يضمها بحنو. ويبث في روحها الاطمئنان وهو بهمس في اذنها: اهدي....  اهدي....  ده حلم بس مفيش حاجه...  اهدي يحبيبتي اهدى
فاقت من كابوسها  واشتدت في احتضانه ف قبل رأسها
بيري: انا ليه بيحصلي كل ده.... ليه؟  طب لحد امتي انا تعبت بجد والله تعبت وبكت بقوه
عاصم حاوط وجهها بيديه: خلاص من انهارده مفيش حاجه هتحصل تدايق تاني صدقيني وقبل شفتيها عده قبلات سريعه
واستفاق لنفسه: جعانه
اومأت برأسها: لاء مليش نفس
عاصم: طيب معلش حاولي تاكلي اي حاجه عشان خاطري وقام
بيري بخوف: انت رايح فين؟  هتسبني لوحدي؟
عاصم انخلع قلبه: لا يحبيبي مش هسيبك انا كنت هقعد هنا عشان تقعدي براحتك
امسكت يديه حتي جلس بجانبها مره اخرى ودخلت في حضنه: انا كده مرتاحه
قبل رأسها بحب
اندفع البنات علي الباب دفعه واحده دون استئذان
ريهام: طمنيني حصل ايه
حياه: عاصم احنا جبنالكو اكل يلا تعالو
وتناولو الطعام وبيري تناولت عده لقيمات صغيرة
نظر البنات لبعضهم البعض عده مرات
عاصم: طيب اسيبك لوحدكم مش كده
ضحكت شروق: ياريت يعني وتعمل حسابك فرحي بكره
اميره بصدمه: بتهزرى ازاى بس احنا فى اي ولا اي
بيري بصوت ضعيف: انتو في اي يعني بس يبت بكره هيبقي اجمل فرح فالدنيا كلها
عاصم ارسل لها قبله فالهواء وخرج

البنات التفو حول بيري يحتضنوها
ريهام: احكيلي يحبيبتي حصل اي؟
بيري نظرت ليهم بحزن
شروق: لو مش قادره خلاص بلاش
حياه: معلش يبنات بس سيبوني معاها شويه
اميره كانت هتعترض ولكن الباقي خرج فخرجت
حياه امسكت بكفها وجلست امامها: محمود ظهر تاني مش كده؟
اومأت بيري برأسها احتضنتها حياه: يقلبي كنتي لوحدك انا اسفه اني مكنتش معاكي انا اسفه
بيري: عارفه اول مره احس اني مليش حد... عاصم بس لما فكرت فيه حسيت ان مش هيحصلي حاجه هوا اذاني وعمل........  وحكت لها كل ماحدث حتي ضرب الشباب له حتي لفظ انفاسه الاخيره
حياه شددت في احتضانها: خلاص الحمدلله انها عدت على خير يحبيبتي....  انا وكلنا جمبك اهو
بيري  ربطت علي كفها وبصوت ضعيف: الوقت اتأخر وكوكي محتاجاكي اكيد خدي البنات وروحي وبكره بليل نتقابل ف فرح المجنونه اللي برا دي
الصقت حياه جبهتها بجبهت بيري وقالت بضحك: ملكه الأسود مش بعيد تلبسه
ضحكت بيري فقالت حياه: ايوة كده اضحكي بلاش نكد وقبلت رأسها وخرجت
دخل عاصم لها مره اخرى وجد وجهها قد علاه الاشراق قليلا
عاصم: بنووووتي الحلوووة
بيري ضحكت
عاصم جلس بجانبها واحتضنها وهو يمسك بكفها: علفكره انا مش حياه عشان تضحكي عليا عشان انا مش اي حد انا وانتي من يوم مااتقابلنا واحنا روح واحده في روح بتضحكي عليا يهبله
فضحكت بيري: والله 😂
عاصم: والله 😂😂😂
عاصم: هتنامي ولا اخدك ونروح
بيري: بجد والله ياريت انا مش بحب المستشفيات اصلا
عاصم قام وحملها: يلا بينا
وانطلقا لمنزلهم ساعدها عاصم حتي بدلت ثيابها واستلقت لتنام براحة اكثر وهي تشد علي كفه ب اطمنئان   بدأت شمس يوم جديد وبدايه جديدة لحفل زفاف اميره الاسوود والغلبان 
        

        .......................................  

شقيق الروح (مكتمله  ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن