البارت الثالث ج ٢

36 3 0
                                    

الامان حاجه مبتتعوضش ولو فقدناها خلاص مش هنقدر نعيش.....  صعب يبقي امانك ف شخص وبكل بساطه يخذلك... صفعه الخذلان ستعلمك انه لا امان لا اي شخص  الامان بداخلك فقط 

بيري كانت في تلك الغرفه الزجاجيه فتحت عيونها بتثاقل تنظر للفراغ بحزن والم وهي تريد التحدث ولكن لا تقدر علي التحدث
دخل عاصم فور وصوله لها واسرع نحوها يمسد علي شعرها بحنان اشاحت بوجهها للجهه الاخري ب ألم يجتاح جسدها المرهق وهى ترتعش
عاصم: انا اسف انا مش عارف عملت كده ازاى! 
بيري بصوت مرتعش: سيبني في حالي وسيب داوود
عاصم: طيب ارتاحي دلوقتي وبعدين نتكلم
بيري: طيب ممكن تنادي حياه وعز
عاصم نظر لها بحزن فهي ترفض الكلام معه وخرج ليدخل عز بمفرده  وحياه تقف بجانب عاصم قليلا ل تواسيه
ولكن عاصم احتضن ابنه وخرج من امامهم في صمت
عز دخل بهدوء وقال مداعبا: وبعدين بقا ف الدلع بتاعك ده كل شويه تقلقيني عليكي عشان تعرفي غلاوتك يعني 
بيري ابتسم من بين ألمها: عز انا عارفه اني تعبتك معايا كتير
عز: والله انتي هبله
بيري: بجد ياعز انت فيك اللي يكفيك وزياده وعمر حد ما شال همك دايما بتسمعنا وتحل مشاكلنا بكل حب حاي لو كنت محتاج حد يسمعك بردو مبتسبناش
عز ربط علي كفها وقبل رأسها: انتي اختي ده انا كنت وكيلك ف الجواز يعني انا دلوقتي ف مقام والدك
ضحكت بيري
عز: شوفتي القمر لما اكتمل
بيري: شوفت يا بابا
عز: حياه لو سمعتك هتولع فيكي....  المهم قوليلي اي اللي حصل وصلك لكده
دخل الدكتور وقطع كلامهم
عز: هتنتقل غرفه عاديه امتي يادكتور
الدكتور: والله مفيش حاجه تخض اوي ممكن دلوقتي لو تحب وبكره بالكتير نطمن عليها اكتر وتخرج 
وخرج عز وانتظر حتي تنتقل لغرفه عاديه

عبدالرحمن كان يسير نحوهم  حياه لمحته يتقدم فقالت: طمني الدكتور قالك اي
عبدالرحمن: الحمدلله عدت علي خير
عز: يبني طمنا واي اللي ف دراعك ده
حياه: خد اشرب العصير ده وفهمنا في اي
عبدالرحمن: وحكا لهم ماحدث حتي نقلهم للمستشفي واكمل.....  والدكتور خرج قالي محتاحين نقل دم وفقدت البيبي مفكرتش المهم تكون بخير وبس والحمدلله هي دلوقتي بخير بس مش مصدقه انها كانت حامل والجنين مات وربنا يعيني عشان اطلعها من الصدمه دي وسكت قليلا...  اومال عاصم فين؟
حياه: معرفش خد ابنه ونزله واتأخر
عز: الدكتور قالي بيري بخير ونقلها اوضه عاديه بس نفسيتها وحشه جدا 
حياه: طيب هي شروق تقدر تخرج امتي؟
عبدالرحمن: الدكتور بيقول لحد بكره عشان ترتاح
حياه: لا احنا نكلم عاصم ونخليهم يرتاحو ف البيت عندي ريهام واميره زمانهم ف البيت من بدرى
عز: انا هدخل ل بيري متكلميش عاصم عشان شكلهم متخانقين
ودخل عز الغرفه دون الاستماع اليها
حياه ل عبدالرحمن: بص انت تاخد مراتك عالبيت وتكلم احمد وهو هيقولك علي المطلوب منك ولما تخلص تجيبه وتيجو عالغدا ونا هستني عاصم 
تحرك عبدالرحمن من امامها
وهي حاولت الاتصال بعاصم عده مرات دون جدوى

شقيق الروح (مكتمله  ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن