اصعب اللحظات التي قد نمر بها في حياتنا هي ان يتحول احبائنا الي غرباء من افعالهم حين اذن يصرخ القلب بوجع وألم يفوق تحمله وتنصاع لوجعه اعضاء الجسد كلها وتضعف معه حتي العقل يصرخ من صدمته
لا يعقل كان كل شئ طبيعي جدا ماذا حدث بماذا اخطأت ويبدأ العقل ب القاء اللوم علي نفسه والقلب ايضا يعنف العقل لابد وانك السبب في كل تلك التغيرات و يندم العقل والقلب علي كل الاحداث فتره من الوقت حتي يستفيق العقل من غفلته وهو يصرخا: لا لست انا المخطأ.... انا لم اخطئ بشئ انت من احببت الشخص الخطأ ووثقت في من هوا ليس ب اهل للثقه
القلب: لا لم اخطأ ف هو كان حنونا معي وهذا كل ما اريد كان امان لي كيف لا اثق به
العقل: انا هنا القائد انا من يقرر وبكل الطرق المنطقيه الخطأ منك لمنحه الثقه والان واجب نسيانه لنعيش جميعا في سلام كسابق عهدنا
القلب: لا استطيع.... استمع لي قليلا انا مازالت اثق به..... تلك فتره وستمر ويعود ويعطيني الامان الذى احتاج
العقل: لا امانك ليس معه بل هلاكك استمع لي تلك المره
تنهد القلب بقله حيله في صمت
كان كل ذلك النقاش الحاد يحدث بداخل بيري وهي تنظر للفراغ وتتنهد بجوع لا يوصف كان كل نفس يخرج منها اشبه ب سياره نقل محمله ب احمال كثيفه تمر من ممر ضيق لا يسع سياره صغيره ولكنه مصْر علي المرور
نظرت بيري بضعف ل ابنها النائم بألم كم يشبه اباه الذى اشتاقت له كثيرا كانت معه بالصباح ولكن روحها ظلت بعيده حتي لا تتراجع عن قرارها بالانفصال حاولت بيري اخذ نفس عميق قليلا تملأ به داخلها لعله يخفف النار التي تستشعر بها: آااه يا عاصم كنت اخر حد استني منه الوجع كنت أماني وبيتي بقيت يتيمه تاني من غير وجودك محدش في الدنيا هيملأ الفراغ اللي جوايا ولا حتي انت بقيت تنفع تبقي ف حياتي تاني بس عشان اعمل كده انا هعيش لوحدي ومش هحتاج لوجودك جنبي تاني وهتشوف واحتضنت صغيره ونامت وهي تجبر نفسها علي المحاوله للنوم من دون منوم او وجود عاصم حتي ولو صورتهننتقل لغرفه اخري حيث باقي الغرف غمرها الضحكات الدافئه والحب الصافي ولكن لا نعرف ان كان صادق حقا ام لا بعد ما فعله عاصم زرع الشك في قلوب كل انثي في هذا البيت واولهم كانت حياه التي بدأت تطمئن قليلا بعد كلام عز لها ول طيبه قلبها كانت مطيعه علي عكس باقي البنات
شروق كانت ممتده علي سريرها واستسلمت ل ألمها فداعبها عبدالرحمن قائلا: اول مره تبقي ف مكانك ساعتين من غير ما تعملي مشاكل ولا تجري يمين وشمال
نظرت له شروق بغضب ونظره ناريه عرف منها ان تلك الليله لن تمر بسلام ابدا
شروق بغضب: والله لو مش عاجبك انا ممكن اقوم واتحرك واكملت بتهديد: بس صدقني لو اتحرك من مكاني مش هيحصل طيب
عبدالرحمن بنبره مازحه: في اي يا حبيبتي انا بهزر بفك الجو يعني وقبل كفها
شروق: هزار رخم مش كفايه النكد اللي احنا فيه والله لما عاصم يخرج ل هيبقي حسابه معايا انا
عبدالرحمن: صلي على النبي بس كده هوا هيشوف اصلا كتير اذا كان من عز ولا بيري دي طلعت مش سهله ابدا
شروق بفضول: ليه عملت اي تاني؟
قص لها عبدالرحمن ماحدث اثناء زيارتهم الاخيره ل عاصم
شروق: طب ما ده عادي تعرف لو مكنتش عملت كده كنت هضربها والله
عبدالرحمن تصنع الخوف: ياساتر يارب
شروق بوعيد: عارف والله لو فكرت بس تعمل زيه مش هقولك نطلق لاء ده شئ مفروغ منه انا هخلي الدكتور مش عارف يوقف النزيف اللي ف جسمك من اي مكان
عبدالرحمن برعب: انتي كنتي شغاله مع بتوع بيع الاعضاء قوليلي بس في اي
شروق بنبره ناعمه لتغير مجري الحديث وتفاصيل باقي الليله: مفيش حاجه يقلب شيروو
عبدالرحمن نظر لها بذعر متى تحولت من تلك الخشونه الي تلك الناعمه التي يذوب معها قلبه تردد قبل ان يتكلم وقال بخوف : انتي كويسه! طيب في حد معانا تاني
شروق بمزاح: لا ياحبيبي ده عمو شوقي كان جاي يوصلك رساله ويمشي
عبدالرحمن بغضب خفيف: الراجل ده بيجي ف اوقات غلط اي الي جايبه دلوقتي
شروق: معلش كان بيوصل رساله ومشي
عبدالرحمن فرك كفيه ببعضهم بشقاوة وقال بغمز: حيث كده بقا نرجع احنا لكلامنا بتاع الصبح
ضحكت شروق بحب لتخبره بموافقتها
أنت تقرأ
شقيق الروح (مكتمله )
De Todoاحاط به الظلام من كل اتجاه حتي اضاءت حياه بنور قلبها حياته اعادت له الحياه وملاءت قلبه واناست روحه فعشقها واصبحت روحها ل روحه شقيق 👑