الغضب بيعمي عيونا عن كل حاجه بيخلق جوانا نار كل يوم بتزيد والوهم معاها بيزيد والحقيقه مهما كانت بتختفي الغضب مبيفرقش ولا بيشوف الصح من الغلط بيشوف بس نفسه ويزيد وياإما توقف الغضب ده نصدمه بالحقيقه يانستسلم ليه ويحرق كل حاجه بنار لحد ماينطفي
محمود ابن عم بيري.... كان في شقته بالاسكندريه يدور حول نفسه ويمتلكه الغضب بعدما رأي صور بيري في الفرح وشهر العسل من هواتف من يراقبونها
محمود عيونه لمعت بغضب: شكلك افتكرتي عشان بطلت اظهرلك اني نسيتك ولا هسيبك ف حالك.... طيب احنا فيها هظهرلك تاني واشوف بقا هتختاري مين فينادخلت حياه شقتها وهي سعيده وتحدث مولودتها: كيراز... وصلتي بيتك يروح قلبي... بكره تكبري وتكسري فيه حته حته
عز كان يلاحقها ويسندها: حاسبي... علي مهلك.. هاتيها طيب لحد ماترتاحي
حياه: مرتاحه والله خليها ف حضني كده احسن
عز: لا ازاى مش هتشوفي الزينه ده البنات تعبو فيها وسيبي روزا معايا شويه
حياه قطبت حاجبيها: اممم... شكلي كده هغير عليك احنا هنبدأ ولا اي
عز بضحك: اي ياحبيبتي بس.... عايز اقعد مع بنتي شويه وحشتني فيها حاجه دي
حياه: وحشتك وانا لاء... ماشي
عز انفجر ضاحكا: الظاهر كده ان انا عكيت الدنيا ماهو انتي بنتي بس بنتي الكبيره وانا عايز اقعد معاكي بس البنات عايزينك
ريهام اصلحت الموقف قليلا بتدخلها: حيااه تعالي شوفي كده دول ..... اي رأيكبيري: ودي هديتي انا
حياه اتأثرت حتي كاد الدمع يلمع في عيونها من شده الفرح
احمد: ملكش حجه بقا خلاص البرنسيسه وصلت هتكتب الروايه امتي
عز: والله انا فكرت ف الحوار ده ولقيت انه مش حلو
بيري: ليه بس والله ده هيبقي حلو جدا
عز: انا وحياه زينا زي اي اتنين حبو بعض لازمتها اي احكي حكايتي للناس اي اللي هيستفادوه طيب
عبدالرحمن: هيستفادو وكتير كمان اللي هيقراها هيكون شاب لسه ف بدايه حياته ممكن لو اتعرض لصدمه صغيره يقف عندها ومهما جاتله فرص مش هيحاول حتي يتحرك انت مش عارف ده ممكن يدعم ناس كتير ازاى
شروق: صح فعلا وبنات كتير هيتعلمو انهم يبقو سند وضهر لغيرهم زي حياه كده وانهم يكونو مستقلين
عبدالرحمن: يييه رجعنا تاني لل استرونج اندبندت ومن بقولك اي مش انا كتبت كتابي عليكي وبقيت جوزك قسما بالله حرف بس عن حقوق المرأه هولع فيكي
شروق: اي كتبت كتابك انا عايزة فرح والبس فستان واطنطط
عبدالرحمن: بعدين هنتكلم خلينا فاللي احنا فيه
عاصم: عز فكر فالموضوع كويس الاول وبعدين قرر وعلفكره احنا اول الاسبوع
ياسين: انت اللي جبته لنفسك بس انا عن نفسي عايز افهم حاجه مهمه اوي من حياه مش منك انت
حياه: اتفضل قول
ياسين: يعني واحده زي الفراشه.... لكزه عز بقوه: لم نفسك
ياسين: يعني بتحب تصالح الناس وشخصيه اجتماعيه جدا محبوبه من الكل وكمان قياديه وانتي اصلا جديده فالمكان وتعملي مشروع ف اول شهرين ليكي هنا وتنجحي النجاح ده كله ازاى عايز افهم اي ف حياتك اللي يوصلك لكده
حياه عيونها لمعت بحزن شد عز علي يدها لتدعيمها فهي قد حكت لها عن مأساتها تلك
حياه: انا بنت وحيده ابويا وامي كانو عايشين زي العصافير بتوع الافلام ورومانسين اوي بجد حياه بسيطه هاديه جدا راضين بكل اللي معاهم انا مش هكدب واقول اني كنت واااو فالمذاكرة كنت معقوله ودخلت ادبي عشان بحب الشعر والتاريخ وكده اتربيت عمري كله في بيئه هاديه واتعلمت من صغري ازاى ازرع ورد فالارض و ف قلوب الناس اللي حواليا بمعني اني لما الاقي حد زعلان ماشي ف الشارع حتي اروح اكلمه واغير التكشيره اللي علي وشه دي واديله ورده من اللي زرعتهم كمان كنت بحب النجوم اوووي انا بحب الطبيعة كلها جمالها بيأسرني عارفين انا عمر ابويا وامي ما فرضو عليا حاجه انا كنت عنيده جدا
ريهام تمتمت: ومازلتي ياختي
اكملت حياه: كنت مهما اعمل مش بيقللو مني قدام حد ولما بيعلموني حاجه جديده بيسبوني انا الاول اجيب اخري معاها عشان كده كنت شخص بيعتمد علي نفسه من يوم ماجيت الجزء اللي انت حابب تعرفه ف قصتي يا ياسين مكنش ده واكملت كلامها بصوت مختنق موجوع انا بقا الي غير كل حاجه في حياتي وكسرني هوا موت ابويا وامي تقريبا ف نفس اليوم كانت صعبه عليا اوي قبل امتحانات ثانويه عامه بشهر وفجأه كده نقلت مكاني ل اسكندريه الاول عند خالتي عشان مبقاش لوحدي وهما اختفو من حياتي.... انا كتمت علي حزني ووجعني لبعد النتيجه ولقيت نفسي الحمدلله وصلت لحلمي اه مش بالظبط اوي بس واحده غيري كانت عادت السنه ودخلت كليه الاداب قسم اعلام بدل كليه الاعلام فاليوم ده عيطت عياط كتمته ف قلبي سنين وبدأت افوق قبل الكليه بكام يوم وابني الطريق لوحدي واكمل احلامي وحققتها بحب الناس ليا عشان معاملتي معاهم وبدل مازرعت ورد ف بيتنا القديم زرعته ف ارض الشارع لحد ما اجرت محل الورد وسنتين وبقي بتاعي والجمعيه دي كمان قايمه علي التعاون لولا فلوس الجيران ودعمهم للفكره مكنتش هوصل والحمدلله لقيت شغل كمان ف شركه كويسه واهو اتجوزت حب عمري وكملت حياتي تفتكر لو كنت فضلت بعيط كنت هبقا فين؟
ياسين: الدنيا دي مسابتش حد الا ووجعته
عاصم: انت مش بتشوف هموم غيرك ولا تعرف عها طول ماهو ساكت
بيري عنيها دمعت واحتضنت حياه
ياسين: طيب بما ان انا عرفت اجابه السؤال ف انا جعان مش هتأكلونا
عز: انا بشكر ربنا ان الحمل للستات كان زمانك بايت ف التلاجه بحجه انك بتأكل روح معاك كمان والله
ضحك الجميع وجلسو لتناول الطعام ولكن تمنعت بيري
عاصم: يبنتي من الصبح مفطرتيش ولا خدتي الدوا اسمعي الكلام وخدي دي بس
ما ان ابتلعتها بيري حتي جرت باتجاه المرحاض
عبدالرحمن: مبروك ياعاصم عقبالنا يارب
عاصم بفرح : اللي ف بالي مش كده.
عز: ايون هوا كده بالظبط
عاصم نهض بسرعه: طيب استئذن انا بقا
ياسين: اقعد يعم رايح فين بس
عاصم: لا مفيش حاجه هنروح بقا عشان طول اليوم ارهاق تعبنا
بيري رجعت لمكانها ف اصطدمت ب عاصم
عاصم: مبروك ياقلبي
بيري احمرت وجنتاها: انت عرفت الله يبارك فيك
عاصم: يلا بينا ياجميل ولا اي
بيري: تصبحو على خير ياشباب
بيري وعاصم كانو يسيران سويا
بيري بكت وعلي بكاؤها
عاصم وقف ينظر لها: مالك ياحبيبتي حصل ايه؟
كفف دموعها بيده
بيري: خايفه.... خايفه محمود ابن عمي يوصلي ده ممكن يموتك ياعاصم لااااااء واحتضنته وتشبثت فيه بخوف
عاصم اخذ يمسد على شعرها: ششش. اهدي مش هيحصل حاجه... شششش اهدي
الي ان هدأ بكاؤها
عاصم: عارفه لو حد عدي بس هنروح نبات فالقسم بمنظرنا كده
ضحكت بيري
عاصم: ايوة كده اضحكي يلا ياستي ومتخافيش مش هيحصل حاجه
مر شهرين الحياه فيهم اللي حد ما مستقره
شروق ف المكتب مع عبدالرحمن
شروق بدلع: عبدالرحمن
عبدالرحمن: ياعيون عبدالرحمن
شروق: عايزه اعمل فرحي الاسبوع الجاي مش الشقه خلصت
عبدالرحمن: لو عايزة نعمل فرح يبقي بكره موافقه
شروق بفرح قالت بسرعه: موافقه طبعا وقبلت خده قبله سريعه هلحق انا بقا احهز كل حاجه وهكلمك عشان تشوف البدله... سلاام
بيري كانت ف محل الورد تهتم به بحب وهي تحدث جنينها ذا الشهرين
وخرجت تحمل دلو السقايه تسقي باقي الاشجار وتهتم بها
سمعت صوت قريب منها.: مبروك والله مش عارف اقولك مبروك الجواز ولا مبروك الحمل ولا مبروك علي اي بالظبط
صعقت بيري لمعرفتها انه صوت الكابوس المبير في حياتها ارتعش جسدها وهي تقول: محمود
اطبق محمود يديه علي شعرها: كويس ان لسه فاكره محمود ابن عمك ونصيبك ف الدنيا دي انا سيبته يتهني بيكي اليومين دول لكن انتي بتاعتي فاهمه وجرها من شعرها عالارض متجها لسياره تنتظره وهي تصرخ نظر لها بغضب: صوتك لو طلع هزعلك ان في تلك السياره طبيب اعطاها حقنة لتجهض الجنين
نظر لها محمود بشر: ماهو لو انتي مبقتيش بتاعتي يبقي مش بتاعته هوا كمان خليكي بقا كده وشوفي مين هيلحقك هوا نفسه مش هيقدر يلحقك ورماها خارج السيارة وهى تنزف وتتألم وهرب
كانت تتألم وتدعو من كل قلبها ان ينقذها عاصم وينقذ جنينها
مرت سيارة عائليه ف وقفت لتري ماتلك الملقاه علي جانب الطريق نزلت الزوجه تتفحصها وصرخت علي زوجها الذى اسرع نحوها ونقلاها للمشفي
بعد ساعتين او اكثر فاقت بيري وعي تبكي
الزوجه: حمدلله علي سلامتك
بيري انكمشت للخلف: انتي مين؟
سلمي: انا سلمي لقيناكي انا وجوزي مرميه عالارض بتنزفي وجبناكي هنا... تحبي اكلم حد من اهلك
بيري: عاصم.. جوزى
اعطتها الهاتف لتطلب الرقم
بيري: عاصم
عاصم: بيري... الله اومال فين فونك
بيري لم تتحمل ف بكت
عاصم: اهدي طيب وفهميني في اي
بيري لم تستطع التحدث اخذت سلمي الهاتف: المدام هنا ف مستشفي*******
عاصم: ليه طيب هي كويسه يعني
بيري: الحمدلله اننا لحقناها وانها لسه عايشه
عاصم: انا جاي حالا واغلق
ياسين: اي يابني مالك
عاصم: معرفش ومش فاهم حاجه كل الي فهمته ان بيري ف المستشفى وانها اجهضت ازاى وليه واي اللي حصل معرفش
عز: اهدي طيب ابعت البنات علي هناك؟
عاصم: مش عارف بس بلاش لما اروح الاول افهم اي الحكايه
احمد: خلاص يلا روح متشغلش بالك بحاجه بس متسوقش بسرعه وهدي اعصابك مهما حصل واحتويها حتي لو هي اللي عملت كده افهم الموضوع بالراحة ولما ترجعو البيت اتناقش براحتم احتويها وبس يلا ربنا معاك
وانطلق عاصم من امامهم يجري
....................................................
أنت تقرأ
شقيق الروح (مكتمله )
Aléatoireاحاط به الظلام من كل اتجاه حتي اضاءت حياه بنور قلبها حياته اعادت له الحياه وملاءت قلبه واناست روحه فعشقها واصبحت روحها ل روحه شقيق 👑