لندخل قليلاً إلى حُلم فيلكس الصغير ..
واقفٌ في حديقة خلف أشجار تغطي جزء قليل من جسده النحيل ..
يوجد أصوات، هي ضحكات، وأشخاص.. يبدو بأن أحدهم معروفاً للصغير فيلكس، انه هو نفسه فتى الأحلام الوسيم ..
لكن بجانبه، هناك شخص بجانبه .. يبدو بأنه اخوه او صديقه المقرب او ...
حسناً تأكد بأنه حبيبه بعد أن تبادلا قُبلاً مُحببةً لبعضهما ..
ليتحرك فيلكس قليلاً إلى الوراء ثم ...
يا إلهي صوت غصن قد انكسر للتو، لينتبها العاشقين على ذلك الأشقر الصغير ..
ثم يركض بعيداً بعد أن شعر بالوسيم يُلاحقه صارخاً خلفه :
"من تكون يا هذا؟!"
ثم...
يستيقظ بهلع من نومه، لقد كان حلماً مُزعجاً له لسبب ما ..
هو لا يعرف لِما انزعج حتى، هل لان ذلك الوسيم لاحقه واخافه للتو، ام لان له حبيب ..
هو ينفض الفكرة من رأسه، يجد ان هناك شيء خاطئ ..
ثم يذهب ليستعد للخروج إلى مكان عمله..
انه مقهى صغير وسط بلدة بسيطة، وأشخاص بسيطين لُطفاء ..
يعمل بكل جهد وحُب، ينظف الطاولات، يقدم الطلبات .. ويتمتم بأغانيه المفضلة، يتراقص بشكل خفيف عليها ..
كل هذا يحدث تحت أنظار ذلك الذي يراقبه في الزاوية، انه مُتخفي جيد ..
يَرتدي الكمامة والقبعه مُنزلاً رأسه ، لا يظهر منه شيئاً
فقط يراقب بخفيه وحذر ذلك الصغير الأشقر، مستمتعٌ لإستمتاعه في حياته البسيطة ..
ينتهي فيلكس من عمله، ليتلقى اتصالاً من جونغإن ليجيب :
- "ماذا هناك ييني؟"
-"هيونق، يجب أن تأتي لدينا حفل مذهل هنا و المشروبات لذيذة"
-"يياه، بحقك جونغإن تعلم أن علاقتي بتشان ليست قوية، اسف لن آتي"
-"هيونق لأجلي ارجووك"
-"اهه، قادم، أغلق الخط"
يرجع فيلكس إلى شقته ليستحم ويغير ملابسه إلى أخرى نظيفة، ثم يسرح شعره ويرتبه بشكل مثالي ..
ثم يتوجه نحو الموقع الذي أرسله جونغإن، يتمشى بهدوء دخولاً إلى بوابة منزل تشان الكبير ..
المكان مملوء بالناس، فوضى عارِمة، موسيقى عالية، عُشاق، مُتحرّشين، مِثليين، كل أنواع الأشخاص موجودين ..
ليستقبله صديقه بحضن لطيف مُرحّباً به بكل أمتنان
يتبعه تشان الذي يبتسم بتكلّف لـ فيلكس ..
انه لا يطيق فيلكس لاعتقاده بأنه يكُنّ بعض المشاعر لحبيبه جونغإن ..
اما عن فيلكس فهو لا يطيق تشان لاعتقاده بأن تشان يتسلى بصديقه فقط ..
لذا فالعلاقه متوترة بعض الشيء بينهما، وجونغإن المسكين يحاول تقريب أشخاص المفضلين من بعضهم بكل جهده ..
ليندمج بعدها ذلك الأشقر بأجواء الحفل، ثم يخضع لآثار ثمالته ..
يترنح في ممرات المنزل الكبير، باحثاً عن غرفة شاغرة هادئة، ياخذ فيها قيلولة صغيرة ..
ليدخل إحدى الغرف مُغلقاً الباب بغير وعي .. مُرتمياً على السرير بتعب غاطّاً في نومه..
نومة دامت نصف ساعة، لكن هذه المرة لم يرى الوسيم في حلمه ..
استيقظ بسرعة وسخط ، كأنه يُعاتب نفسه او عقله الباطن لعدم رؤيته في حلمه ..
لكنهُ انتبه لوجود شخص ما جالِساً على كرسيٍ جانب السرير ..
يرفع رأسه بعيون ناعسة، ليرى من هذا الموجود ..
ليهلع بصدمه فاتحاً عينيه، غير مُصدقاً لما يحدث، هل هو يحلم الان ام انه بوعيه، هل هو وهم ام حقيقي ..
اما عن الاخر فهو لم ينتبه لتحركات الأصغر العشوائية المضحكة الا بعد أن أصدر صوتاً خفيفاً مضحكاً نوعاً ما بسبب صدمتهُ ..
مما سبّب لتلاقي عينيهما ثم ...
ثم حدوث ذلك التواصل البصري الدرامي بين أعينهما، لم يكن طبيعياً على نحو ما..
وكأن تلك النظرات تتكلم أو تعاتب بعضها .. لكن على ماذا.. هذا مُحيّر ..
لدى ذلك الصغير احساس داخله .. هل هو حقاً احساس ام مجموعة أحاسيس مختلطة ..
خفقان قلبه، ثم ارتفاع حرارته، تورّد وجنتيه، تشنجات معدته المُربكة ..
لوهلة يشعر بأنه واقع بالحب، ولوهلةٍ أخرى يشعر بأنه مهدد بالخطر لوجود شخص غريب قربه ..
ظهرت ابتسامة خفيفة على وجه الأكبر بسبب منظر الصغير اللطيف والمبعثر ..
↓
↓
↓
↵ (يتبع)
أنت تقرأ
حُـلـم | Dream
Romance-"تظهر لي في أحلامي وتظهر لي في واقعي الى أين سأهرب منك ؟!" -هيـونـلـكس ♡︎