"تشان انظر أليس ذلك حبيبك" ينبه جيسونق صديقه مُشيراً نحو الطاولة التي أمامهم ..
ليستدير تشان نحو المكان المُشار اليه من قبل جيسونق ثم يقول :
"اوه، اجل انه اياني"
ثم يكمل جيسونق :
"اذن، من الأشقر الذي معه وااه انه جميل بحق"
قبل أن يرد تشان يقول هيونجين بابتسامة و كأنه يكلم نفسه بخفه لكن كان صوته مسموعاً :
"يهرب مني ثم يعود إلى نقطة البداية"
ليقول جيسونق بمزاح وضحك :
"عفواً، هل استنتج من كلامك بأنك تلاحقه؟ يا لك من سافل"
-"أغرب عن وجهي هان جيسونق"
اما عن تشان فقد كان صمتاً يرمق هيونجين بنظرات مُتشككة ليدرك هيونجين وضعه ثم يبرر :
"ماذا هيونق! انا حقاً لا الاحقه، انه يُصادفني دائماً وهذه مشكلته"
-"سنتكلم بهذا لاحقاً "
ليذهب تشان متوجهاً نحو تلك الطاولة التي يجلس حولها كل من جونغإن و فيلكس ..
-"اذن هل هذه صُدفة جميلة جمعتني بـأعز ما املك؟"
-"اوه تشاني! ، أهلاً حبيبي"
-"هل تُشرفنا بالانضمام إلينا يا لطيف، يمكنك جلب صديقك العزيز انه مدعو أيضاً"
يتكلم بتشان ويرمق فيلكس بنظرات ليس لها وصف ولكنها نظرة غير مُحببة نوعاً ما ..
هو لا يزال يشك به ولا يحب قربه من جونغإن ..
-" انا سأذهب أساساً، استمتعوا "
-" ليكس! لن تذهب إلى أي مكان هيونق، بعد العشاء يجب أن نتكلم حول ذلك الشيء"
ليرد فيلكس بهمس"بحقك ييني! هل تريدني اجلس معه على نفس الطاولة هه باحلامك ايها الصغير!"
-"ارجووك فقط هذه المرة لأجلي"
-"يا إلهي حسناً اطبق فمك الكبير هذا "
ليتبعوا تشان المنزعج من هذه المهامسات، انه يغار كثيراً هذه الآونة ..
*
بينما اجلس مع جيسونق أشاهد الأشقر النحيل يتقدم نحونا مع كل من تشان و حبيبه ..
اراقب تمايلات خصره وهو يمشي بملل، لا أعرف ما هو سبب فزعه مني بالضبط لكني أجد ذلك ممتعاً ..
يحاول جاهداً تفادي النظر لوجهي، هذا مضحك، أعني أليس من الغريب فعل ذلك بدون سبب ..
لم يصدر من كلينا فعل يجعله لا يستطيع النظر لي، نحن حتى لم نتقابل مثل البشر بطريقة متحضرة ..
انا حتى اتسائل ان كان يراني بحلمه مثل ما أفعل، في الواقع انا قد حفظت جميع تفاصيله واجد نفسي ارسمه كلما أقع تحت شرود ذهني ..
اظن اني مُعجب به لحد ما، هل يعقل هذا؟
ومن الغريب أيضاً انني أجد نفسي منزعج لعدم نظره لعيني مباشرة، انه ينظر لجميع الزوايا الا وجهي ..
في الواقع سيكون هذا اللقاء الثاني لنا، ولأكون صريحاً الأول لم يكن صدفة ..
حيث تعمدت ان آتي صباحاً إلى منزل تشان هيونق وكان عذري هو ان اتناول الفطور عنده لأنني أشعر بالملل وانا آكل لوحدي ..
لكن عذري الأصلي كان لأقابله، ذلك الأسترالي صاحب البشرة الرخامية ..
لم أكن اتوقع انه سيذعر بذلك الشكل، كان قد تسمر ثم تلون وجهه للون الأصفر ..
حاولت أن أكون هادئاً قدر المستطاع لا اعلم لماذا ..
و لكني كنت مستمتعاً برد فعله المريب ..
و سأعترف أيضاً بـ انني قبل ذلك اللقاء، كنت الاحقه محاولاً إخفاء نفسي قدر الإمكان ..
بكمامه تغطي نصف وجهي من الأسفل وقبعه تغطي النصف العلوي ..
كل يوم اذهب لذلك المقهى واضيع ساعتان من وقتي بالنظر اليه يعمل ويدندن بأغانيه المفضلة ..
وكم أحببت تلك اللحظة التي يأتي الي بها ويقول بنبرته المؤدبة "هل تطلب شيئاً ما سيدي؟" ..
كنت اطلب منه أن يجلب لي شيئاً يختاره هو من القائمة واظنه كان يستمتع بـإبدائه برأيه بالمشروبات ..
كان يتحمس وهو يشرح كم ان ذلك المشروب الذي سيطلبه لي الآن لذيذ ..
وكنت استمتع بكلامه و يروقني كل ما يطلبه، حتى انني أصبحت اشرب القهوة المرة وانا لا احبها ..
اظن بانني وقعت بشدة هذه المرة ..
لكن اليوم وتحديداً هذه اللحظه، و كأن القدر كان يخطط للقائي به مرة أخرى ..
قد يبدو شكلي من الخارج غير مهتم، لكن داخلي يتراقص، وقلبي يكاد يحطم قفصي الصدري ليخرج صارخاً بأن من أُعجِبت به قد جاء مرة أخرى ..
وها هو الآن يجلس أمامي يحاول مُجاهداً إخفاء توتره و يبدو أنه غير مرتاحاً ..
لكن بالرغم من ذلك فهو يبدو جميلاً ولطيفاً بذلك المنظر ..
↓
↓
↓
↵(يتبع)
أنت تقرأ
حُـلـم | Dream
Romance-"تظهر لي في أحلامي وتظهر لي في واقعي الى أين سأهرب منك ؟!" -هيـونـلـكس ♡︎