الجانب الأسود

ليلة مصائب متوالية

بعد تلك الليلة الشاقة نهض الجميع بكسل وتعب ، منهم من ذهب إلى المدرسة ، ومن ذهب للجامعة ، ومن ذهب الى العمل، ومن بقي في المعسكر.

ومثل الأمس ها هي مجموعة آهني تركض مع الميكس والآرجسكنر كونهم قد تأخروا مرة أخرى.

لاحقاً اضطر (إيتونا) للذهاب إلى دورة المياه في وسط الحصة ، ولسوء حظه فقد كان البادز متواجدين هناك وقتها.

ما إن رآهم حتى تراجع للخلف وأغلق الباب بهدوء ، وقبل ان يستطيع الهرب فقد تم سحبه من ملابسه للداخل وإغلاق الباب خلفه.

" يا محاسن الصدف ، انظروا من أتى إلينا بنفسه" تحدث (موشيدا) نائب (كوساكابي) بمكر وهو يمسك ب(إيتونا) من ياقة ملابسه ويرفعه عن الأرض.

" ما الأمر (نيان)؟ هل نسيت أصدقاءك بعد تلك الحادثة أم ماذا؟" سأل (كوساكابي) وهو يقرب وجهه من (إيتونا).

ابتسم (إيتونا) باشراق كما العادة وقال " لم أنس ولكن كان علي التأكد من عدم وجود البقية بالجوار"

ما لا يعلمه أحد هو كون (إيتونا) والبادز أصدقاء في الخفاء ، كما أنهم يقلقون عليه جداً ، أما تنمرهم عليه في العلن ما هو سوى تغطية على صداقتهم حتى لا يصل الأمر لعصابة بادز الكبرى ، فهناك مشكلة بينهم وبين (إيتونا) كونه دائماً ما يعترض طريق خططهم.

أسئلة من هذا وأسئلة من ذاك و (إيتونا) عالق بالمنتصف يجيب على قدر استطاعته.

" يجب علي العودة وإلا فإن (أكسانكس) سيأتي للبحث عني" قال (إيتونا) وقد اتجه نحو الباب ليذهب.

" سؤال أخير (نيان) ، أين هي (كيان)؟" سأل (كوساكابي) وتلك الهالة المظلمة تنبعث منه.

توقف (إيتونا) قليلا واعتلته تلك الملامح الحزينة قبل ان يجيب " على الأرجح أنهم قد قتلوها"

وذهب تاركا إياهم في صدمة.

>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

لاحقاً بعد ان عاد الجميع للمعسكر تمت محاصرة (إيتونا) من قبل الميكس جميعا وعلى رأسهم (كلوديوس) الذي وضع سيفه على عنق (إيتونا) وقال ببرود " أمامك خياران ، إما أن تخبرنا بجوهرك عزيزي (إيتونا) ، او أن تخبرنا بما حصل هنا قبل الشهر "

أخذ (إيتونا) نفسا عميقا ولكن (كلوديوس) قاطعه قائلا " لا تفكر حتى ان تنده على (كارا) او (سوبارو) او أي من أبناء عمك فجميعهم بالجامعة ، والكبار لم يعودوا من أعمالهم بعد لذا أجب بسرعة يا أرنب"

" إنه الجليد" همس (إيتونا) بانكسار قبل ان يبتلعه الحائط.

انتقل (إيتونا) مباشرة لغرفة جده ، فهو من قام باستدعاءه بذلك الشكل ، ابتسم بانكسار وسأل جده " لقد خططت لذلك صحيح؟"

نظر الجد نحوه بهدوء وأجاب " أجل "

أخذ (ايتونا) مجلسا له قرب جده واستند عليه بهدوء ، لم يمانع الجد ذلك بل واحاطه بذراعه بهدوء ويمسح على رأسه بروية.