(نيان) من أجل الجميع

10 0 0
                                    

هناك في ذلك المبنى الكبير على أطراف المدينة ، تحركت مجموعات عدة من الناس ذهاباً وإياباً ، عدا عن ثلاثة أشخاص ، احدهم يقف متكئاً على الباب ، و آخر يقف بهدوء وهو يتابع تحركات البقية ، والثالث كان يقف غاضباً وهو يسأل " للمرة الآلف يا مزعجون ، إلى أين ستذهبون؟"

تنهد الواقف قربهم مطولاً ثم رد دون ان يلتفت نحوه " قلت لك (تورا) ، نحن نقيم معسكراً للتدريبات المكثفة ، وسنذهب لبدء التدريب"

" هذا ليس الجواب الذي أريد " تذمر (تورا) في الخلف وهو يحدق بالواقف امامهم.

لكنه لم يلق جواباً منه ، وازداد غضبه أكثر فأكثر حتى أتاه صوت يقول " تريده أم لا ، هذا سيبقى جوابنا أيها الأحمق"

كان هذا الشخص الواقف على الباب ، وقف معتدلاً وهو يرفع حقيبته على كتفه ، سار إلى أن وصل إلى (تورا) و وقف يحدق به في عينيه غير آبه لفارق الطول بينهما.

همس له بصوت بارد " اسمع جيداً يا هذا ، لا تحاول أن تتسيدنا فأنت لا ترقى ولن ترقى أبداً لتحل محل السيد علينا ، هل فهمت؟"

اتى من كان واقفاً وسحب الآخر من كتفه قائلاً" (كيوري) هيا ، لقد تأخرنا بما فيه الكفاية"

ابتعد (كيوري) عن (تورا) وهو يتمتم " حمار أحمق" بصوت عالٍ كفاية حتى يمسعه (تورا).

وقف الآخر أمام (تورا) ليتحدث بصوته الهادئ " (تورا) ، أتفهم قلقك علينا كوننا نعمل تحت نفس القسم من العصابة ، وأفهم خوفك من تمردنا كون سيدنا قد طرد ، لكن عليك أن تعلم أننا نبحث عن السيد في كل مكان كي نعيده ، وما المعسكر هذا إلا لنصير أقوى حتى نواجه السيد فهو لن يرضى أن يعود بالكلمات"

وذهب تاركاً إياه واقفاً يحدق بأثره ومن معه إلى أن اختفوا .

خفض رأسه بغضب ، وضغط على قبضة يده بقوة هامساً" فقط أنَّا لذلك المتعجرف أن يمتلك مثل هؤلاء الأتباع الأقوياء والمخلصين" وخرج من المبنى.

.

.

.

.

.

.

عندما وصل (أكسانكس) ومن معه إلى قسم الأطفال توقف (نيان) فجأة وتجمد في مكانه بخوف.

نظر الثلاثة نحوه بقلق قبل يتحدث (أكسانكس) أولاً " ما المشكلة (نيان)؟"

رفع (رايان) يده ليربت على رأس (نيان) إلا أن الصغير تراجع للخلف و وقع وهو ينظر الى يده بخوف.

سحب (رايان) يده بسرعة بعد رؤية تلك النظرات الخائفة ، نظر نحو الآخرين مستغيثاً بهما فهو لا يمكنه تحمل تلك النظرة.

قام (رينو) بمعانقة (نيان) من الخلف وهو يهمس بصوته الهادئ " لا داعي للخوف (نيان) ، لا داعي للخوف ، نحن هنا بجانبك ، لا أحد سيمسك بسوء ونحن معك ، لا تخف "

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 27 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الجانب الأسودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن