الجانب الأسود

اليوم الأول : طلاب أقدم وسكان من القرية

صراخ (كلوديوس) ايقظ البقية ، وفي الوقت المناسب ، فهناك ما تم رميه على مكانهم.

" دي... دي... ديناميت؟" صرخ الأربع وهم يقفون بجانب الغرفة البعيد.

ديناميت مصغر ، إلا أنه كاف لأذيتهم ، مع ذلك الأرض لم تخدش حتى بعد انفجار الديناميت عليها .

(إيتونا) محشور في كيس نومه ، لا أحد يعلم إذا استيقظ أم لا ، و(باك) يضم وسادته نحوه وهو غارق في النوم.

خرجت شفرات حادة اخترقت أرض الغرفة ، في طريقها نحو المتواجدين لتقطيعهم.

بدأ المستيقظون بالهرب منها وهي تلاحقهم أينما ذهبوا، حاولت تقطيع (باك) إلا أنه اختفى لحظة عبورها بجانبه ، وظهر مجددا بعد أن ابتعدت.

الغريب أنها لا تتجه ناحية (إيتونا) ، بل وتتجنبه أيضا ، لم يلاحظ ذلك سوى (نيجي) ، الذي قادته قدماه بقربه.

انضم لحفلة المطاردة تلك الكرات الشائكة ، والتي تتدلى من سقف الغرفة ، محاولة ثقبهم وتحويلهم إلى جبن فرنسي.

"الباب لا يفتح!!!" تعجب (كلوديوس) عندما حاول الهرب بالباب.

الآن هم محاصرون بالكرات الشائكة من السقف ، والشفرات الحادة من الأرض .

زمجر (كلوديوس) وأخرج سيفه العجيب ذاك ، وقطع السلسلة الحديدية التي تربط الكرة المتجهة نحوهم بالسقف.

ما لم يتوقعه هو أن تعلق السلسلة بسيفه ، حركه بقوة وفكها منه ، إلا أنها اتجهت نحو تلك الدودة النائمة في شرنقتها .

شحب وجه (كلوديوس) عندما أدرك ما فعل ، إلا أن الأوان قد فات ، الكرة بالفعل قد وصلت إليه.

.
.
.
.

رمش (كلوديوس) مرة ، مرتين ، ثلاث ، هو لا يحلم؟! (إيتونا) امسك بالكرة بإحدى يديه؟! ويغطي فمه بالأخرى وهو يتثاءب؟ ! ألم يكن نائما قبل قليل؟!.

(إيتونا) الذي استيقظ توا ، وأعينه شبه مغلقة ، أعطى نظرة فاحصة للمكان ، ثم للشيء الذي يحمله بملل ، أفلتها من يده وهو يتثاءب ، لا يزال نصف نائم.

جمع سريره وطواه ، ثم فتح الخزانة بملل ووضعه في مكانه ، فتحها بالجهة العسكية ليجد الملابس ، أخذ ما يحتاجه منها ، اتجه للخارج و منظره فوضوي للغاية ، وهو بالكاد يستطيع السير.

أخذ (كلوديوس) ومن معه بضع ثواني حتى يدركوا أن المكان قد عاد إلى طبيعته ، أخذوا أسرتهم ورتبوها بسرعة لوضعها في مكانها ، فتحوا الخزانة بالعكس ليجدوا الملابس ، أخذوا ما يحتاجونه ، ولحقوا ب(إيتونا) ركضا.

ساروا على بعد خطوات من (إيتونا) ، ولاحظوا كيف أن المكان صاخب في الصباح ، المكان يعج بالحركة ، أين كان هؤلاء الأشخاص ليلة أمس؟.

جميعهم يتوقفون ليلقوا التحية على (إيتونا).

"ولكن ما هذا الاسم الذي يدعونه به؟ (نيان)؟ بففففففف" ضحك (كلوديوس) وهو يسمع الاسم.