نية القتل المتسربة من (إيتونا) استدعت كافة من بالمعسكر لاستشعارهم بوجود الخطر.
تفاجأوا من المنظر أمامهم ، ليقفوا أماكنهم يتبادلون النظرات للحظة ، هذا قبل أن أن تهرع (لافينيا) نحو طفلتيها وتسحبهما من حضن (إيتونا) إلى حضنها وتبتعد بهما عن (إيتونا).
ذرفت (لافينيا) الدموع وهي ترى حالة ابنتيها المزرية، تمتمت بصوت مسموع وهي تتفحصهما بيديها :" ابنتاي... حبيبتاي... من فعل بكما هذا؟"
التوأم ظل صامتا قبل أن تتهاوى كلتاهما على الأرض ، " (إسكا)!!! (إستا)!!!" صرخت (لافينيا) بذعر عندما رأت ذلك.
اسرع (فوتيا) وحمل التوأم لعيادة المعسكر ، مارا بذلك قرب (إيتونا) وهامسا له بشيء ما ، يتبعه أخوه وزوجه بينما يلحقهم البقية بعد مدة.
الجميع ذهب ليطمئن على التوأم ، الجميع... ما عدا شخصا واحدا ، جالس على ركبتيه بانهيار شديد ، أعينه مفتوحة على آخرها ولكن يبدو أنه لا يرى ما حوله ، تلك الأعين الزرقاء تتحول شيئا فشيئا للون الأحمر .
يتمتم بكلمات لم يسمعها أحد :" كيف...كيف...كيف يجرؤون ويؤذونهما هكذا؟. ... لا أحد....لا أسمح لأي أحد....." اشتعلت الهالة الباردة والمميتة من حوله وهو يصرخ بصوت مرعب " بأن يؤذي عائلتي!!!".
.
.
.
.من دون أي مقدمات ، وجد (إيتونا) نفسه في غرفة جده ، وجده جالس في مكانه المعتاد يشرب الشاي الأخضر بكل هدوء.
ما إن لمح حفيده على تلك الحال حتى نهض وبرمشة عين هو واقف أمامه ، لم تتح ل(ايتونا) فرصة للتحرك ، وقد لمسه الجد في إحدى نقاط الضغط في جسده -أسفل الجمجمة مباشرة من الجانب الأيسر- لتختفي الهالة وتعود حالة (إيتونا) طبيعية مرة أخرى.
أغلق (إيتونا) أعينه بقوة ، قبل أن يفتحهما مجددا وقد عادا للونهما الطبيعي"ج.دي؟" تحدث (إيتونا) بعدم استيعاب لما يجري.
" سعيد أنك بخير (نيان)" نطق الجد بنبرة سعيدة إلى حد ما.
أحس (إيتونا) بأن هناك شيئا خاطئا ، آخر ما يتذكره هو سؤاله للتوأم بعدها وجد نفسه في غرفة جده.
بدا على (إيتونا) الارتباك وهو يحاول معرفة ما حصل ، منظره ظريف عندما يكون مرتبكا ، يريد أن يسأل جده ولكن ماذا سيقول؟ لقد هربت المفردات جميعها من عقله.
لاحظ (أكما) ارتباك (إيتونا) ، ليهز رأسه بقلة حيلة ، فهو يعلم أن (إيتونا) لن يتذكر ما حصل معه ، التفت وعاد إلى مكانه بهدوء تام.
" لا بأس عزيزي (نيان) ، أعلم ما يجول ببالك لذا اهدأ" تحدث الجد مخاطبا حفيده بهدوء ، أكمل بينما جلس بمكانه " بالنسبة التوأم فهما بخير ، لقد تم نقلهما إلى العيادة "
تنهد (إيتونا) براحة عندما علم أن التوأم بخير ، أشار له جده بالجلوس قربه ففعل ، سكب له الجد كأسا من الشاي ، أراد أن يسأل عن لما وكيف هو هنا؟ لكنه قرر أن يتناسى الأمر ويشرب الشاي مع جده.
أنت تقرأ
الجانب الأسود
Mistério / Suspense(آساهي إيتونا) فتى هادئ ولطيف ، بعد الحادث الأخير له يحاول أن يعود لحياته طبيعية ، إلا أن القدر له رأي آخر ، وبدلاً عن السير وراء الانتقام وحده ، صار لديه فريق من الاصدقاء تحت امرته. " بدأنا رحلة جديدة مع أشخاص جدد ، لكن يبقى العدو هو نفسه عدونا الس...