بعد ان استيقظوا ومارسوا روتينهم الصباحي ، اتجه من بالمدينة إلى أعمالهم ، مستعدين بنشاط لبداية يوم جديد.
كانت تسير بين الممرات ، وتتمايل ذات اليمين وذات الشمال ، ومعها كانت تتمايل خصلات شعرها الدامي ، وهي لا تنفك تبتسم لمن حولها ، إلى أن وقعت زرقاواها على من تريد.
اخذت نفساً عميقاً لتصرخ ملئ فمها :" (ميساكييييييي) ".
لتلتفت ذات شعر اسود صافي ، لتلتقي عيناها بعينيها.ازرق مفعم تلاقي عسلياً هادئ .
انطلقت وارتمت في حضن صديقتها ، فوقعت كلتاهما على الأرض ، وبدأت تصرخ في اذن صديقتها :"(مي مي) ، (مي مي) "
علمت ذات الشعر الأسود ان هناك ما جرى مع صديقتها حتى تناديها بهذا الاسم بذات ، لتنظر إليها في حيرة تريد معرفة ما حصل :"اخبريني (نو نو) ماذا حصل ؟" رفعت صديقتها حتى تخرج معلومات منها حول ما حصل ، فحكت لها ما جرى معها بالتفصيل المملل .
بعد مدة من الحديث ، توقفت لتسترجع انفاسها [حكت كل شيء بنفس واحد 😂] ثم نظرت لصديقتها التي كانت تحلل ما سمعت قبل قليل أهو صدق ام كذب؟ ، أم ان صديقتها كانت تحلم ليس إلا ؟ ، بالتأكيد الاحتمال الثالث ، فهذا لن يحصل في مدينتهم الممللة.
"(ميساكي) ألا تصدقينني" (نويل) وتعابير الحزن على وجهها .
اسرعت (ميساكي) في ردها حتى لا تكسر خاطر صديقتها ، وبدأت تلوح بيديها "لا لا لا ، أنا لا أقصد أن اشكك فيك " حكت رأسها وأنزلت نظرها قليلا "كل ما في الأمر أن ما تقولينه لا يبدو واقعياً لي " بدلت تصرفها لتصرف جاد " شاب وسيم ؟وفي منتصف الليل؟ لابد وانك كنت تحلمين. وايضاً قفز على سطح منزلك؟! هذا لا يصدق البتة! "
(نويل) نفخت خديها ونظرت إلى صديقتها بغضب طفولي لتنفجر فيها بصوت عالٍ "انا لم اكن احلللللللم.." لتجد بعدها يد صديقتها على فمها وتهمس لها "ششششش" التفتت حولها لتجد جميع من بالممر ينظر إليهما ، سحبت (ميساكي) يد صديقتها بسرعة وخرجت بها إلى الساحة ، حيث وبختها ولم تترك لها فرصة للكلام .
".......والآن هل فهمت لم لا نرفع صوتنا في الاماكن العامة وخاصة في ممر المدرسة؟" (ميساكي) وهي مكتفةٌ يديها تنتظر اجابة من صديقتها التي انزلت رأسها خجلاً واحراجاً.
رفعت رأسها واخذت نفساً عميقاً "حسناً فهمت ولكن هل تصدقينني؟" كانت دموعها تهدد بالسقوط وهي تنظر نحوها بحزن.
لم تستطع أن تترك صديقتها تبكي فاستسلمت للأمر الواقع وصدقتها "حسناً اصدقك ولكن.....ما هو دليلك على ذلك؟" ارادت ان تعرف هل صورته دون قصدٍ كما تفعل عادة فالكاميرا في عنقها دوماً لكن الرد صدمها.
"بما انك ذكرت ذلك...." بدأت تبحث في جيوبها واخرجت مشبكاً صغيراً منقوشٌ عليه رسم شعلة نارية داخلها مزخرف بدوامات مائية زرقاء وداخل الدوامة نقوش لتيارات هوائية وفي الأخير يوجد نقش لصخرة على شكل قلب "هذا علق بي عندما انزلني ، يبدو انه كان يستعمله لتثبيت لثامه ".
أنت تقرأ
الجانب الأسود
Mistério / Suspense(آساهي إيتونا) فتى هادئ ولطيف ، بعد الحادث الأخير له يحاول أن يعود لحياته طبيعية ، إلا أن القدر له رأي آخر ، وبدلاً عن السير وراء الانتقام وحده ، صار لديه فريق من الاصدقاء تحت امرته. " بدأنا رحلة جديدة مع أشخاص جدد ، لكن يبقى العدو هو نفسه عدونا الس...