قتال المهاجمين ولقاء علماء العقارب

13 4 0
                                    

صحيح أن وقت ثابت ، إلا أن الإحساس به يختلف من شخص لآخر ، فعندما تكون بانتظار مرور الوقت لحدوث شيء مهم جدا ستشعر عندها كما لو أن الوقت يسابق سلحفاة في البطء.
أما إذا كنت تريد من الوقت أن يتوقف لعدم حصول أمر ما ستحس أنه صار أسرع من الفهد.

وهذا هو حال البعض في المعسكر ، هناك من ينتظر الوقت ليمضي بفارغ الصبر كي تبدأ مهمته ، وهناك من يريد منه التوقف كي لا يأتي ذاك الشيطان المتنكر على هيأة البشر ، على الرغم من أنهم يجلسون معا ، إلا أن المشاعر والرغبات مختلفة.

دقت الساعة الكبيرة في مبنى المعسكر معلنة بذلك بداية الساعة الثانية عشر لهذا اليوم ، توقف الجميع عن ما يقومون به وهم يسمعون صوت دقاتها.

ما إن توقف صوت دقات الساعة حتى التفت (إيتونا) ناحية (كلوديوس) مرسلا صوته بابتسامة " اعذرني (كلوديوس) ، إلا أنه علي الذهاب"

"إلى أين؟" سأله (كلوديوس) وهو يرمقه بنظرة استفسار.

حاول (إيتونا) التملص من الإجابة ، إلا أن دفتر (كلوديوس) أشع بضوء أزرق داكن معلنا بذلك وجود اتصال من شخص يحمل هذا اللون في جزء من جسده.

فتح الدفتر وإذا بشاشة الاتصال تظهر على الصفحات مظهرة بذلك صورة الجد (أكما) وهو يجلس في غرفته كالمعتاد.

(أكما) لم يمنح (كلوديوس) أي فرصة للحديث وتحدث هو أولا :" لدي مهمة اوكلها إليك (كلوديوس) لذا....." لم يشعر (كلوديوس) بنفسه إلا وقد سقط في غرفة الجد.

بينما هو يتأوه من ألم السقطة، تحدث إليه (أكما) قائلا :" أعتذر على الاستدعاء المفاجئ ، إلا أن هناك مهمة مستعجلة من أجلك"

(كلوديوس) لاحظ نبرة (أكما) الجادة لذا صمت وانتظره ليكمل حديثه .

لمعت أعين (أكما) بذلك الضوء الخافت من جديد وهو ينطق كل حرف بجدية " (شينا كلوديوس) أريد منك أن........"

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

عند (إيتونا):

كان ممتنا جدا كون جده قد استدعى (كلوديوس) في هذه اللحظة بالذات ، وانطلق مسرعا للمهجع، أخرج ثيابا تناسب المهمة

-سترة قطنية بيضاء مع معطف اسود بلا أكمام وبنطال اسود وحذاء رياضي اسود بقاعدة بيضاء-

وضع قناعه كالعادة على جانب رأسه وانطلق مسرعا نحو القرية ، عندما وصل إلى القرية أدرك أنه لا يزال هناك عشرون دقيقة قبل نهاية دوام الإبتدائية، لذا قرر أن يذهب لمكان آخر قبل البدء بالمهمة.

قرر الذهاب للثانوية لزيارة أصدقاءه ومعلميه فيها ليطمئن عليهم ويطمئنهم عليه ، ف(اونزو) بالتأكيد لم يوصل رسالته لهم وطلب من البقية عدم إيصالها حتى يكون بموقف محرج عندما يأتي للزيارة.

لذا ذهب وكله استعداد لضرب (أونزو) إذا ما كان يفكر به صحيحا، فهذه ليست أول مرة.

وصل خلال كسر من الثانية عند استعماله إحدى مخطوطات التنقل التي أخذها من قسم الأقسام سابقا ، وقف أمام البوابة مترددا بشأن الدخول مباشرة هكذا ، فالآن وقت الإستراحة ، وهو لا يريد أن يصبح محط أنظار الكل ويعلق في دوامة الأسئلة اللامتناهية.

الجانب الأسودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن