رحّب القصر بفصل الربيع بعقدِ حفلةٍ تنكرية في القاعة الُزمردية لا غرض منها البتة، ارتدى الجميع ما يرتدونه كل يوم بالإضافة إلى قناع، إنه فقط عذرٌ للإسراف في الشرب ومضاجعة أشخاصٍ تُمثل أنك لا تُميّزهم خلف القناع.
حرص الفتية الملكيون على التميّز هذه الليلة رغم ذلك، واعتبروه قسطًا من الراحة -مع درجة من إثبات حضورهم- بارتدائهم ما يشاؤون من الأزياء المُبهرجة التي لا تتبع لونًا أو درجة واحدة، شيٌ غير اعتيادي في الحفلات التنكرية الويستروسية التي تميل للإلتزام باللونين الأبيض والأسود.
أُجبر الكوماندور جيبوم بعد إصرارٍ طويل من صديقه التواني على ارتداء زيٍ مبهرجٍ كذلك استعاره منه، على الرغم من لونه الأزرق الأقل بهرجة، إلا أنه كان درجاتٍ كثيرة أكثر سطوعًا مما يرتديه في العادة، كما انضم الملازم بامبام بسعادةٍ إليهم بعد دعوةٍ رسمية من الأمير الكوماندور يوقيوم.
ارتدى السبعة قناعًا لا يُغطي سوى العينين، سبب ارتدائهم له هو فقط رغبتهم في الإنغماس في أجواء الحفلة ليس أكثر، فالأقنعة غرضها ليس إخفاء هوياتهم بتاتًا.