لم يظن جيبوم أن السنتين قد تمران بهذه السرعة، يقف بجانب حصانه متلهفًا ينظر من خلفه نحو العشرين ملازمًا الذين سيكونون تحت إمرته كأحد قادة الحرس الملكيين السبعة. لقد اختارهم بعناية فائقة، أربعة عشر رجلاً و ثمانِ نساء ممن دربهم على يده ووثق من ولائهم.
إنهم يُكنون له احترامًا فائقًا، يستطيع رؤية ذلك في أعينهم وأفعالهم وهم يسارعون في تلبية مطالبة والإجابة عن أسئلته وكأنهم يتسابقون في نيل رضاه. دائمًا ما يقولون أنهم يدينون له بالكثير، فقد كان منجدهم من التنمر ومعينهم كلما احتاجوا مرشدًا.
يلتفت إلى يمينه فيجد الأمير يوقيوم، الذي غدا القائد الثاني بين السبعة، يعصر الأصغر خدي رفيقه بامبام وكأنه ينتقم على الأشهر التي كان يتنمر فيها التايلندي عليه بما أنه أصبح قائده الآن.
بفضل نفوذ الأمير، استطاعا تحرير بامبام من الشمال، لقد بكى من الحماس ليلة إعلان المختارين، لم يكن يصدق أنه سيرافق صديقيه ويتحرر من الأسوار التي قضى فيها قرابة الأربع سنوات. لقد حارب الأمير الكوماندور نهارًا كامل حتى تمكّن من إقناعه بالتخلي عنه، وها هو فتاهما الملازم الفذ يرافقهما إلى ويستروس. ورغم أن القائد الجديد سعيد بوجود صديقه معه، لكنه لا يعرف إن كان القصر خيارًا أفضل للفتى التايلندي أم لا بعد، يُخيفه أن الأمير يوقيوم يُكن إعجابًا كبيرًا للفتى التايلندي، وحقيقة أن جيبوم وبامبام كانا يلهوان معًا في الليالي الموحشة ليتخلصا من الإحباط الجنسي قبل مجيئه قد تصدمه فلا يتمكنان من تفسير موقفهما.
خرجوا من بوابة السور الضخمة، نظر جيبوم خلفه للمرة الأخيرة ناحية المنطقة التي قضى فيها سنتين من حياته. كانت هنالك العديد من اللحظات المتعبة التي أراد فيها الاستسلام لكن في المقابل قد قضى أوقاتًا سعيدة ضحك فيها كما لم يضحك من قبل، كتجربة تعويد يوقيوم على أكل البطاطس الحلوة وشرب النبيذ السيء واختراعات بامبام التي تعرض حياتهما للخطر، والأيام التي يكون فيها الثلاثة ثملين يتحدثون عن رغبتهم العارمة في المضاجعة، تغمره المشاعر بشكل مفاجئ ويزدري المغادرة، لقد كانتا سنتين طويلتين صعبتين، لكنه يجزم أن القصر القاسي أسوء بكثير.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
