الفصل السادس عشر

839 32 501
                                    

كان يوقيوم وجاكسن مستلقيين واضعين رأسيهما على فخذ السيدة آني في حديقتها المهيبة، يأخذان استراحة من الأهوال الواقعة في القصر، في العادة، كان سيحشر مارك نفسه بينهما ويبعد أحدهما، لكنهما بدا متعبين للغاية، بدرجاتٍ كثيرة أعلى منه، فاكتفى بتناول البسكويت مع بامبام الذي كان يسمع من آني كيف كانت الحياة في بلدهما الأم سيام، بعينين متطلعتين للغاية.

ولج ولي العهد من باب الحديقة، يمشي بخطوات سريعة، كان من الواضح أنه يحمل شيئًا يود قوله، فتوقف الجميع عن الحديث وراحوا ينظرون ناحيته، جلس المبارز وابن عمه يترقبان الأخبار الحارّة التي جاء بها جينيونغ، كان حارسه الشخصي الجديد -شكرًا لكرم المستشار- الكوماندور جيبوم يمشي خلفه باتزان، يده لا تفارق غمد سيفه على خصره مستعدًا لأي هجوم مفاجئ، حتى في راحة حديقة السيدة آني، لا يقلل مستوى حذره.

ما إن وقف ولي العهد أمامهم، حتى تنهد ورمى نفسه بجانب أخيه وابن عمه، واضعًا رأسه على كتف السيدة آني، والتي راحت تطبطب على رأسه بحنية وتسأله، "كيف كان لقاؤك بجلالتها؟"

استفهم جاكسن، "هل كنت مع الملكة؟"

أومأ جينيونغ رأسه وتنهد مجددًا، "لقد أرسلت للقائي في مجلسها، ظننت أنه شيء يخص البلاط الداخلي أو السفراء، لكن حالما دخلت، وجدتها لوحدها، حتى أنها منعت أيًا من الحاشية أو الحراس بالدخول،" أشار بذقنه إلى جيبوم، الذي بدا وكأنه كان متوترًا بحد ذاته من عدم علمه بما حصل ويود لو يُعجل سرد الأمير، "إنه ليس بالشيء الجلل."

"ما الذي تعنيه؟ أنظر إليك!" قال مارك قلقًا وزحف باتجاه صديقه المُتعب.

"صحيح، تبدو كسمكة هامور على وشك الإنفجار،" علّق جاكسن، وضحك الجميع على الرغم منهم، بدأ بامبام بصنع وجه سمكة بمدّ شفتيه للأمام، فانفجر يوقيوم ضاحكًا وشرع يفعل المثل.

أدار جينيونغ عينيه من تصرفات الأصغرين لكنه اختار عدم افتعال شجار طفولي هذه المرة، "إنها فقط تحثني على اختيار فتاة، ملكتي المستقبلية،" راح الفتية ينظرون بين جينيونغ العابس وجيبوم الذي تصلبت ملامحه أكثر قليلاً عن السابق، وظهر بروز في ذقنه وكأنه يصرّ بأسنانه، "تظن أنها لقنتني درسًا بعد الحادثة الأخيرة في البلاط."

"إن جلالتها تريد ضمان بقاء النسل على خط الدم السوماني،" تُعلق آني وهي مستمرة تربت على شعر جينيونغ مخففة عنه، "كانت هنالك محادثات حول مستقبل ويستروس بين النبلاء، إنهم يُرشحون عدة أبناء وزراء ودوقية للمنافسة على العرش،" يعي ولي العهد أن موقعه كالملك المستقبلي تحت التهديد، لكنه لا يعرف كيف يجب أن يشعر، "لكن ما رأيك أنت في كل هذا؟" تسأله عشيقة والده فيعبس.

Ruthless Royalty (21/21)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن