..
أردتُ بِشّـده أن أقّـع بالحُـب ظنً منّـي أنه كالنعّيِـم
لكنه الان مُـؤلم كالجّحِيم
..__________________
في مكانً اخر - تحديداً مكتب جيون المُشترك ..
بين أشعه الشمس التي تتلون بألوان الغسق المحمره التي تتسلل بين نوافذ ذلك المكتب ومن خِلال الستائر البيضاء المفتوح نصفها ، اخذ الهواء بالتطفل على ذلك المكان من النافذه المفتوحه سامحً بأمتزاج الهواء القارس البروده مع دفئ هذه الحُجره ..
اخذ يسحب خُصلاته البُنيه الكثيفه للخلف تاركه رجوعها مجدداً الي جبينه بنعومه وسلاسه ، اخذت ملامحه الجّديه بالارتساء فوق وجههُ أثر انشغالهُ ببعض الاوراق التي تتبعثر فوق مكتبه ..
امتزجت رائحه القهوه المّره مع رائحه عُطره القوي في ارجاء الحُجره وكانما يُعلن عن امتلاكه لهذا المكان ، ارتسى قلم بين انامله الطويله التي تتوسطها بعض الوشوم متفرقه على انامله و متعديه ناحيه ذراعهُ ومن الوهله الاولى ستجده انه يغطي جميع يدهُ بأكملها ..
ترك القَلم ثم التحمت اناملهُ بصوره لاإراديه على كوب القهوه الذي يجزم انه اصبح كقطعه الثلج أثر تركها لمده طويله ، اراح كَتفه على الكُرسي محدقً بصمت الحُجره الذي لم يدوم الا ثوانـي ..
طرق مرتين خلف بعضهم ثم فُتح الباب دون ان يسمح الاخر بذلك ، تدحرجت حدقتاهُ لصاحبه العينان الواسعه تقتحم الحُجره بشيئ من الاستحياء حيث تطرف بأهدابها اكثر منه مره ، اشار بأنامله حتى تجلس على احدى الكراسي امامه وهيا لبت طلبه ..
لتشرع بالتحدث بحيث عقلها الذي يتذكر احداث الصباح المحرجه بالنسبه لها ..
" أتيت حتى أعطيك ملف المريض الذي استلمت عمليتهُ عني ، دونت بها كل الاشياء المُهمه الخاصه به يمكنك القاء نظره قبل البدء فيها " تحدثت
حرك ببصره ببرود ناحيه الملف الذي تمده بيداها تنهد بشيئ من التعب ليأخذهُ بصمت ..
شاهدها وهيا تنهض من مجِلسها مُتجهه ناحيه النافذه التي تلعب برفق مع الستائر البيضاء ، شاهد ظهرها وخُصلاتها التي تُمسك بها عالياً مُظهره لرقبتها البيضاء السلسه ، اغلقت النافذه ثم ارتجف جسدها لاإرادياً من بروده تلك الحواف اخذت ترتب الستائر بهدوء ثم استدارت ..
" الجو بارد للغايه لايجب ان تدع النافذه هكـذا ستمرض " نبست بعفويه ..
خرج صوته الهادئ يتحدث بسخريه ..
" هل أستشعر القلق بنبره صوتكِ ! ام يتهيئ لي ذلك ؟."
أنت تقرأ
'The Dark sida|| الجَـانِب المُظلَـم '
Romanceكُل ابتسامه توجد بداخلها أطنان من الالام .. كُل روح مرحه تُخبئ بخالجها همومً لاتُعد ولاتُحصى.. كُل ركود ماهوا الا ضبطً للنفس .. ذلك الجَـانب الذي طالَمـا أخفيتُه عن الجِميع كان السَـبب الذي فَتـح قَلبـي وأحببتُكَ ، كُنتَ سيئ لدرجّـه تَخليتُ عن عَق...