'The Dark sida|| الجَـانِب المُظلَـم '

.قِطّعَـهُ الٓاحِجّيَـهْ.

..
و عَـزفَ لحّـنً يُقّـدسْ أحّـلكَ أيَـامْنـا
..
_______________

في مكانً اخر - تحديداً سَطح المشفى

الساعه تدق العاشره والنصف ليلاً حيث نسمات الهواء المُصاحبه بهتان خفيف يضرب الارض بخفه
كان ذلك المكان هادئ تستطيع رؤيه السماء الحمراء الملبده بالغيوم التي تُعلن عن دخول الشتاء في ذروتهُ القارسه ، بينما تستطيع رؤيه السيارات المتحركه كالنمل في ظُلمه الليل ..

اخذت بين اناملها تشد على مِعطفها الاسود الذي يكتسحهُ بعض الفرو الناعم من الداخل ، تستمع لوقع الهتان فوق المِظله وتشاهد حركت الاناس في الاسفل
تدحرجت بعيناها الحاده ناحيه ذلك الذي واقف بجانبها هو الاخر بملامح متوتره لحداً كبير حيث اهدابه تطرف بلا توقف ..

" نحن هُنا قُرابه النِصف ساعه ولازلت لاتريد التحدث ، هل كل شيئ بخير اذا ؟" نبست لهُ

تنهد بخفه قبل ان يلتفت لها يقابلها بوجههُ ..
" حسنا أنا مُستعد لهذا لا داعي للجواب الان يمكنكِ أخذ الوقت بالتفكير بهذه المسأله جيداً حسنا !"

اومئت بأبتسامه تبعث الامان ، حيث أحمرت ارنبه انفها وكذلك وجنتاها إثر الجو القارس ، ثم هربت مِنها عطسه صغيره تظهر مدى بروده جسدها ..

" حسنا في الحقيقه انا مُعجب بكِ جِيني اقبلي بقلبي رجاءً " تحدث بخفوه

بخطوتين للخلف اخذت قدمها بدون شعور منها ، طرفت بعيناها بتوتر وهيا تزيح خُصلاتها السوداء للخلف وتحدق بكل شيئ سواه ..

" كليتون أنظر نحن فقط مُجرد أصدقـ.." قاطعها بحديثهُ قائلاً بملامح مترجيه
" لاتُجاوبي الان رجاءً فكري بما قُلتهُ ملياً وخذي وقتكِ انا فقط ارتحت كثيراً لاخبارك بهذا فقط استحل هذا كثيراً مني "

اومئت بخفه اثر بريق حدقتاها البُنيه ، ثم شاهدتهُ ياخذ خطواتهُ ناحيه الباب ناويً العوده لانه لديه مناوبهً اليوم ..

تنفست بعمق شديد وهيا تعيد تشغيل شريط الذكرايات الخاص بهم ، كل تلك الافعال والحِرص الزائد الذي يفعلهُ ظنت انها مثل كل شخص يعرفه ولكنها في الحقيقه المميزه بالنسبه له ..
منذ الاعداديه هيا تعرفه فقد كانت وحيده ذلك الوقت مُكتفيه ببعض الصديقات الذين اختفوا فور التخرج ، لم تكن تريد ان تبعد ذاتها عن الدراسه لذا لم تصنع الصداقات بل ظلت مع كليتون الي ان قابلت بعد ذلك في الجامعه روزي وليسا ..

حيث عائلتها ستحب كثيراً فكره ارتباطها به كون عائلته تأخذ حيزًفي مخططات الشركات الاعلى مبيعً، شركه مجوهرات عالميه ..