.الـجُـرَمْ الـمُظّلـمْ .

1.3K 132 10
                                    



..
تَدفَعنِـي الحَياهُ للجُنـون كَـما حَالُ قَلبي يدفعنِـي اليكِ
..

________________

بين سماء مكتضه بالسُحب في تلك الليله الهادئه ، عصفت الرياح البارده على تلك المِنطقه حيث اخذ الطقس يُصبح اكثر بروده مع الوقت ..

أتكئت روزي على الاخرى فور خروجهم من غُرفه العمليات وهم يلهثون بتعب حيث أجسادهم أتكئت خلف الحائط في ذلك الرِواق ، ابتسمت تلك الشقراء ترفع يدها للاخرى التي رحبت بها لتُدوي صوت صفقتهم بذلك الممر الهادئ ..

ضحكت روز بخفه حيث تسدل خُصلات شعرها العسليه
" اعترف دخول عَمليه معكِ ممتع اكثر من مُتعب "
رفعت اصبعها تلك حيث تومئ ..
" لم اكن اعلم انكِ جديه هكذا في العمل روز انا من مُعجبينكِ الان "

للحظه صدعت اصوات الضحك والقهقهه بصوت عالي وكانهم اصبحوا سكارى بسبب العمل الشاق في هذا اليوم ،..

تحتاح لنوم لما يُقارب اليومين حتى تستعيد هذه الطاقه التي خسرتها في إنقاذ الارواح اليوم ، ابتسمت بتوسع حينما رات باب دوره المياه الخاصه بالنساء ..

نزعت ثيابها فور دخولها الي احدى الغُرف المخصصه و روزي كذلك متخذين الماء الدافئ كعلاج طبيعي لهن ، اصدرت صوت دالاً على ان عِظامها تتفكك ألم ولا تشعر بكتفاها من كُثر تحريكها ..

اخذ الماء ينسكب على وجهها وهيا مُغمضه العينان تستمتع بدفئ ونظافه هذا المياه ، اولت اهتمامها لحديث تلك من الحجره المجاوره لها ..

"يافتاه هل هاتفكِ معكِ اتصلي بأحدى الممرضات لتجلب ثياب لنا " تحدثت ..
اطلقت ضحكه عاليه
" هل للتو استحممنا دون اخذ ثياب ياإلاهي عقلي لم يعد يعمل الان أنتظري لحظه "

اغلقت الماء بعد أنتهائها لتلف حول ذاتها منشفاه وتخرج الي ثيابها الموضوعه على الكراسي وتأخذ هاتفها من جيب بِنطالها لتجلس وتتصل بهم ، خرجت روزي بمنشفاه فقط لتقترب من الاخرى التي تتحدث عبر الهاتف ..

بدات تجفف شعرها بمنشفاه صغيره وهيا تُحدق بالافق عندما انتهت ليسا مُكالمتها انضم الهدوء اليهم ، مددت جسدها بتعب ثم تحسست لمعدتها ..
" هل انتي جائعه روزاني اشعر ان معدتي ستلتصق بظهري قريباً "
اغمضت الاخرى عيناها وهيا تومئ بنعم بقوه ..
" اكاد أموت فقط لنعد لمكتبنا وبعدها نطلب طعامً مع جِيني صحيح ماذا بشأنها اتصلي بها "

اخذت ليسا تبحث على اسمها داخل هاتفها وهيا تُحادث تلك ..
" يبدو انها لازالت بقسم الطوارئ ولن ترد "

وكما توقعت ليسا تلك لم ترد على هاتفها ، استندت على كَتف روزي التي تتأمل الحائط بهدوء تام متعبه ولو اغلقت عيناها الان ستنام بعمق ولن يستطيع احدهم ايقاظها ، اسدلت عيناها للاسفل تُريحها فقط ..

'The Dark sida|| الجَـانِب المُظلَـم 'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن