منتصف شهر أيار , قبل سبع سنوات..

485 51 41
                                    

ها قد مرت سنة أخرى مكللة بالنجاحات الساحقة بفضل الله سبحانه و تعالى..

فقد أمسيت صاحبة المرتبة الثانية على مستوى فصلي و الثانوية بأكملها بعد صديقي المقرب..

طبعا هذا أكسبني كراهية و حقد كبير من طرف من أخذت مكانهم و أيضا المدير و الأساتذة دون نسيان طاقم الإدارة العزيز..

فليس لديهم حجة بعد الآن لطردي من الثانوية و إنهاء مسيرتي الدراسية..

ها هو ذات الحفل كالسنة الماضية..

جدتي تناقش أمهات بقية التلاميذ بينما تحمل شهادتي بين يديها بكل فخر..

و أنا جالسة لوحدي بعدما تركت حلقة أصدقائي حيث كنا نتسامر الحديث عن الذكريات المضحكة التي حصلت معنا طوال هذه السنة..

جالسة أكتب في ذات الدفتر الذي غبت عنه لسنة كاملة بينما أسترق النظرات إليك..

لم ترحل هذه السنة كما كنت أعتقد..

بل إخترت ان تمضي آخر سنة لك في الثانوية هنا..

لقد تبقى شهرين فحسب عن إمتحان الشهادة الثانوية..

و بعدها ستلتحق بالجامعة و لن أراك مجددا..

فربما ستختار تخصص خارج المدينة أو ربما البلاد أيضا..

و حتى لو أكملت دراستك في ذات المدينة فلن ألتقي بك و هذا مؤكد..

مضى عام آخر و أنا أراقبك بصمت..

لقد جعلتني أستعمل طرقي الملتوية حتى جعلت من تلك الفتاة الكريهة ترحل من الثانوية..

فقد رحلت بإرداتها في بداية السنة..

حسنا كنت الحافز لرحيلها..

فقد إستعملت نفوذي الواسعة و المتفرعة في الثانوية حتى جعلتها تختفي من هذا المكان..

أدعو الله أن يسامحني على فعلتي..

لكنني قمت بمنع معصية قبل حدوثها!

أجل لو تواصلت علاقتهما لكانت ستؤول لشيء لا يرضاه الله..

لا تسخر مني!

أنا أقول الحق!

يا إلهي لقد جننت لدرجة أنني أكتب و كأنني أتحدث معك..

يا أيها الأحمق أنا كنت أبحث منذ السنة الماضية على نظرات التي شكلها يماثل خاصة هاري بوتر لأجدك قد قمت بإقتنائها ببساطة!

مذكرات عاشقةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن