التاسع و العشرين من شهر شباط,قبل ثلاثة سنوات..

462 53 79
                                    

التاسع و العشرين من شهر شباط...

أليس هذا اليوم مميز؟

إن هذا التاريخ يأتي مرة في كل أربع سنوات حين تحل السنة الكبيسة..

أعرف أنه لم يمر مدة طويلة منذ آخر مرة كتبت في هذا الدفتر..

كنت أتوقع أن يمر عشر سنوات على الأقل..

لكن ما باليد حيلة..

لقد نسيك عقلي حقا..

حتى قلبي بدأ في التعافي من ذكراك..

لكن ما حصل اليوم أعاد كل شيء كالسابق..

لا أعرف من أين أبدأ..

سأكتب أولا عن بالسهل ثم الصعب..

سأشرع في الكتابة عن  أول سنة دراسية لي بدون أصدقائي..

لن أقول أنني أتجاوزها بسهولة, إذا فعلت فأنا أكذب حينها..

لازلت أتذكر عندما ناولنا الدكتور مشروع و أخبرنا أن نختار أصدقائنا لكون العمل جماعي..

حينها سقطت دمعة خائنة من عيناي حين إلتففت و لم أجد أحد منهم مدركة أنهم لم يعودوا معي بعد الآن..

أحيانا أقول بيني و بين نفسي يا ليتني لم أصالحهم حتى لا أشعر بذلك الإحساس المقيت..

لكن رؤيتهم بعد كل دوام يقفون أمام باب جامعتي ينتظرونني لكي نذهب سويا إلى منازلنا تبعد هذه الفكرة الغبية عن رأسي كل مرة..

و أيضا قد أرسلت لي طلب على الإنستغرام حتى أقبل متابعتك لكون حسابي شخصي!

لم أقبلك طبعا إل غاية هذا اليوم..

إنتظر ربما سأفعل بعد عشر سنوات..

لا زلت أتذكر في أول أسبوع عندما إتصلت بي ثريا تخبرني بأنها إختصت في الزراعة و الري بالضبط في الجامعة المقابلة لك..

ثم حكت لي شيء غبي جدا لا زلت أتذكره ليومنا هذا..

قالت لي بأنها حلمت بزواجها من أويس عبد الله!

أي منك أنت؟!

تخيل هذا؟!

يا إلهي لقد كتبت يومها ضحكتي و لساني حتى لا أقول لها ما لا يرضيها حيث جاريتها في الحديث الذي كان يدور حول كيف كان حفل زفافكما..

أنا أعرفك منذ عشر سنوات و إنتظرت لسنوات حتى تبادلت أطراف الحديث معك لتأتي هي في آخر لحظة تقول لي هذا؟

مذكرات عاشقةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن