حسنا..
أعتقد بانني جننت حقا..
ماذا تفعل هنا يا أويس عبد الله؟!
ما الذي جلبك إلى هذه البلاد البعيدة كل البعد عن موطننا الأصلي؟!
ألن تتركني و شأني يا هذا؟!
لقد نسيتك حقا!
لتأتي اليوم بكل بساطة إلى المستشفى الذي أعمل به!
لا و عندما سألت عنك أخبروني أنك ستعمل هنا لمدة ستة أشهر كنوع من التبادل الثقافي أو لا أعرف ماذا فقد توقف عقلي بعدما سمعت مدة عملك هنا!
أعني من بين كل مستشفيات العالم و مستشفيات هذه البلاد لم تجد سوى المكان الذي أعمل به!
لقد تعاملت معك اليوم و كأنني لا أعرفك..
بحيث عندما قدمني الطبيب المسؤول إليك أخبرتك بكوني سررت بلقائك..
-يا إلهي سامحني على كذبي بشأن سروري برؤيتك-
و كأن ليس لي أي معرفة بك من قبل..
و هذا ما سأفعله طوال المدة المقبلة..
سأتجنبك قدر المستطاع حتى لا أتعامل معك إلى حين رحيلك..
و هذا كي أضمن أن لا تؤثر علي مجددا بعدما نسيت أمرك تماما..
لقد نفذت ما قلته لك في آخر مرة كتبت فيها..
حصلت على منحة دراسية ممولة بالكامل ثم سافرت بعد جهد من إقناع جدتي..
كان أمر ترك موطني و أهلي صعب جدا..
هذا إلى جانب صعوبة التأقلم في هذه البلاد خاصة لكوني مسلمة متحجبة لم أسلم من المضايقات العنصرية..
لكنني تغلبت على كل ذلك..
درست بجهد حتى أنال أفضل الدرجات لكي تعلم جدتي أن موافقتها على سفري كانت صائبة..
و أيضا لأثبت للجميع من هي أنا..
بالإضافة إلى نسيانك..
نعم..
فإغراق نفسي في الدراسة المكثفة بالإضافة إلى الأنشطة الجانبية الأخرى كالملاكمة و العمل في إحدى المتاجر كبائعة جعلت مني أنسى وجودك مع مرور الوقت..
و ها أنا ذا حققت حلمي و أصبح يسبق إسمي لقب ممرضة..
باشرت في العمل مباشرة في المستشفى الذي كنت أتعلم به..
أنت تقرأ
مذكرات عاشقة
Short Storyأمسكت به حين كاد يسقط من التلة ، لكن ما لم تنتبه له أن قلبها قد وقع هناك بدل منه ، داخل سودويتاه الغامضة ليغرق إلى المالانهاية و إنقاذه من المحال.. هو كان الذئب لتكون هي قمره.. وقعت في حبه من أول لقاء و أول نظرة ، هي الأنثى الذي كان ليكون عشق الرجال...