قبل ساعتين صدرت نتائج إمتحان شهادت الثانوية..
و قد نجحت و الحمد لله بالمعدل الذي بقيت أدعي و تعبت ليل نهار من أجل أخذه..
لقد إستنفذت هذه السنة كل طاقتي حقا..
إلا أن فرحة النجاح أنستني في كل التعب الذي مررت فيه..
لقد رأيت جدتي تبكي بفرح و قد عانقتني إلى أن أحسست بأن عظامي قد تحطمت بالفعل!
لا ألومها فأنا عن نفسي لم أصدق أنني كنت سأنجح بمعدل كهذا!
إن كلية الصيدلة تنتظرني بإذن الله..
تحدثت مع رفاقي و الجميع قد نجح أيضا و هذا ما زاد من فرحتي!
فهل تكتمل سعادتي بدونهم؟
بالطبع لا..
لم أكتب في هذا الدفتر منذ بداية الموسم الدراسي..
و ها أنا أعود للكتابة فيه في آخر لحظاتها..
لقد مررنا بعام حافل معا أليس كذلك يا أويس؟
بداية من حضورك لحصة الرياضة مع فصلي بالرغم أن حصة رياضة فصلك منظمة في اليوم الذي يسبق خاصتنا إلا أنك كنت تأتي كل خميس لتلعب معنا أيضا..
و هذا ما ساهم في تكوين علاقة متينة بينك و بين رفاقي إلى درجة أنني أحسست بالخيانة!
كان يجب عليهم أن يمضوا الوقت الذي يضيعونه معك معي أنا!
لقد شاركتني حتى في أصدقائي يا هذا!
باتوا يقسمزن وقتهم بيني و بينك!
كم كرهتك من أجل هذا!
حتى في حصة الرياضة كنت تلتصق بهم كالعلكة!
و أنا كنت أتهرب من التعامل معك حتى لا أقع لك أكثر..
لتستغل أنت تهربي بالتقرب منهم أكثر!
إلا أنني كنت في نفس الوقت ممتنة أيضا لحضورك معنا..
بفضل ذلك تبادلت أنا و أنت اطراف الحديث لأول مرة في حياتنا!
لم أصدق أنك تحدثت معي أنا دون غيري..
أتذكر أن ذلك اليوم عندما رأيتك تتحدث ناحيتي إستدرت خلفي معتقدة بأنك تحادث أحد آخر..
إلا أنني ما إن إلففت ناحيتك مجددا بعد تأكدي أنه لا يوجد أحد خلفي قابلتني إبتسامتك التي عصفت بقلبي بعنف شديد..
أنت تقرأ
مذكرات عاشقة
Short Storyأمسكت به حين كاد يسقط من التلة ، لكن ما لم تنتبه له أن قلبها قد وقع هناك بدل منه ، داخل سودويتاه الغامضة ليغرق إلى المالانهاية و إنقاذه من المحال.. هو كان الذئب لتكون هي قمره.. وقعت في حبه من أول لقاء و أول نظرة ، هي الأنثى الذي كان ليكون عشق الرجال...