اليوم قد إنتهى العام الدارسي..
لقد مضى ما يتجاوز نصف سنة..
في كل يوم من هذه المدة كنت أراك كل صباح و مساء..
لم ترحل بعد العطلة الشتوية تلك كما دعوت الله أو كما توقعت أن تهرب مجددا..
إلا انني حمدت الله على بقائك..
لأنك كنت شاهد على التغير الجذري الذي حصل لي..
تغيرت إلى الأفضل حتى أؤكد لك و لنفسي أولا بأنني أستحق أكثر مما تستحق أنت..
لقد كان موسم دراسي حافل بحق..
لقد حققت المرتبة الثانية على مستوى الفصلين الدارسيين و المرتبة الخامسة على مستوى الثانوية..
أليس هذا رائع؟
من ملاحظة الإنذار إلى الإمتياز في غضون فترة قصيرة جدا..
حتى أنني لم أترك مجال للمدير و حتى للأستاذة أن يستوعبوا ماذا حصل..
ههههههه إن المدير قد أخضعني لإختبارات خاصة قام بها أساتذة من ثانوية أخرى معتقدا أنني غششت في الإمتحانات أو هددت بعض الأساتذة لأخذ المواضيع قبل موعد الإختبارات عن طريق أفراد عصابة الحي الذي أسكن فيه..
إلا أنه كاد أن يصاب بنوبة قلبية عندما نحجت بإمتياز حتى في تلك الإختبارات الخاصة و أكدت له و للجميع بأن نجاحي كان ثمرة مجهودي الخاص الذي بذلته بنفسي..
اليوم كان حفل تكريم المتفوقين في الثانوية حيث إحتل صديقي المرتبة الأولى في الفصل بينما أنا الثانية..
أنا سعيدة من أجله حقا فهو يستحق تلك المرتبة بجدارة..
لن أنسى وقوفه معي أبدا بعد أن أخبرته بشأن عودتي للميدان الدراسي حيث أنه قد فعل كل ما في وسعه لمساعدتي في إستيعاب الدروس و فهمها بشكل جيد..
لقد فرحت من أجله أكثر من ما فرحت لنفسي حقا..
ما أضحكني حقا هو نظرات المدير الحاقدة التي كان يرمقني بها حين قامت جدتي بتكريمي لأنهم طلبوا حضور أولياء التلاميذ حتى يتولوا مهمة تكريم أبنائهم..
من الجيد أن والدي ليس موجود في المدينة في الوقت الحالي لذلك تكفلت جدتي بذلك..
لن أنسى أبدا أعين جدتي التي كانت ترمقني بنظرات فخورة و محبة..
سأواصل في بذل كل مجهودي في الدراسة حتى أرى تلك النظرة التي وجهتها لي اليوم جدتي أثناء تسليمها لي لشهادة تكريمي..
أنت تقرأ
مذكرات عاشقة
Krótkie Opowiadaniaأمسكت به حين كاد يسقط من التلة ، لكن ما لم تنتبه له أن قلبها قد وقع هناك بدل منه ، داخل سودويتاه الغامضة ليغرق إلى المالانهاية و إنقاذه من المحال.. هو كان الذئب لتكون هي قمره.. وقعت في حبه من أول لقاء و أول نظرة ، هي الأنثى الذي كان ليكون عشق الرجال...