لا أصدق!
لا أزال لا أصدق أنني رأيتك اليوم في الثانوية!
إن هذا اليوم هو أول يوم دراسي للموسم الدراسي الجديد..
هذه سنتي الأخيرة في الثانوية..
لقد إعتقدت أنني لن أراك مجددا بحكم أنك قد أخذت شهادة الثانوية حسب ما سمعته!
إلا أنك هنا اليوم!
يفصل بيننا أربع طاولات فحسب!
تتحدث بأريحية رفقة أحد أصدقائي المقربين, مستغلين عدم وجود الأستاذ بحكم أنه أول يوم..
فكرت أن مجيئك مجرد إلقاء تحية على الأساتذة..
إلا أن عمر أخبرني بأنك تنوي إعادة السنة لكون معدلك في الإمتحان الرسمي لم ينل إعجاب سيادتك!
و أيضا أطلعني على أنك ستدرس في الفصل المجاور و ليس معنا هنا و هذا ما أراحني حقا..
لأنني لن أضمن ردة فعلي في حال بقيت معي في ذات المكان لأزيد من ربع ساعة!
يا إلهي ألهمني الصبر..
في الصباح الباكر قد تصبحت على إطلاق عمر لشائعات أنني معجبة بعدوي اللود في الدراسة و الذي أتصارع معه كل سنة على المركز الثاني, طبعا هذا غير صحيح فهو يريد إغاضتي انتقاما مني على ما فعلته به و طبعا لن أخبرك بفعلتي لأن هذا لا يخصك ..
و الآن أنت..
أخبرني يا هذا!
لماذا لم يعجبك معدلك يا سيد الحسن و الجمال؟!
حسنا..
إذا أردت الإعادة..
لما هنا؟!
إرحل لثانوية أخرى غير هذه!
و إذا أردت الإعادة هنا و الجلوس لتحدث مع صديقي..
لماذا إخترت ذات صف الطاولات الذي أجلس فيه لتجلس أنت أيضا فيه؟!
أغرب عني يا هذا!
لقد أقنعت نفسي طوال العطلة الصيفية أنني لن أراك..
و قد جعلت من قلبي يقتنع بذلك..
تماما كما فعلت قبل سنوات مضت..
لتأتي أنت و بكل بساطة تضرب كل جهودي عرض الحائط..
لماذا تفعل بي هذا؟!
كلما أريد منك أن ترحل لا ترحل و عندما أتمنى العكس ترحل!
أقسم أنني لم أتمنى أن ترحل من هنا طوال السنة الماضية لأنني تبت بعد آخر مرة..
إذا لماذا أنت هنا؟!
و لماذا تبدو وسيما لهذه الدرجة؟
أوه لا..
لقد تم تفعيل وضعية الإنحراف لدي..
إذا واصلت على هذا المنوال..
سأقف بلا ريب وسط الثانوية و أصرخ بكوني مهووسة بك!
يا إلهي سأبكي حقا!
لماذا أنا عاجزة أمام مشاعري التي تراودني إتجاهك؟!
سأقتلك بلا شك!
آه يا ربي..ليتني كنت أستطيع فعل ذلك..
هذه أول مرة منذ لقائنا الأول تكون المسافة بيننا ضئيلة إلى هذه الدرجة..
بحيث أتيح لي التمتع بتقاسيم وجهك عن كثب..
ماذا؟
أنا فقط أتدبر جمال ما خلقه الله بنية بريئة تماما..
أتعلم ماذا؟
أنت ستكون ذنبي الوحيد في هذه الحياة بلا شك..
فها أنا ذا أرتكب إثم لكوني أرمق كل إنش من ملامحك الآسرة..
أه كم أكرهك!
يجب علي النهوض من هنا فورا!
سأقترح على عمر أو زكرياء أو كمال أو سجاد أو خالد...
لا خالد خارج مخططاتي لأنه يجلس مع حضرتك!
سأخبر واحد منهم أن نذهب لإغاضة عون إدارة ما أو أحد آخر..
المهم أن لا أبقى في مكاني هذا أضيف الذنوب إلى ميزاني بسبب شخص لا يعرف عني شيء!
لعلي عندما أعود أجدك قد إنصرفت إلى الفصل الآخر الخاص بك لتغرب عن وجهي..
أدعو من الله أن يمر هذا العام الدراسي بسلام..
حيث سنفترق في نهايته إلى الابد..
أكره الشتت الذي يصيبني عندما يكون ما أفكر به هو أنت يا إبن عبد الله!
هل قلت بأنني أكرهك يا أويس عبد الله؟
أجل أنا أفعل!
إبتعد عني يا أيها الوسيم!
أنت تقرأ
مذكرات عاشقة
Historia Cortaأمسكت به حين كاد يسقط من التلة ، لكن ما لم تنتبه له أن قلبها قد وقع هناك بدل منه ، داخل سودويتاه الغامضة ليغرق إلى المالانهاية و إنقاذه من المحال.. هو كان الذئب لتكون هي قمره.. وقعت في حبه من أول لقاء و أول نظرة ، هي الأنثى الذي كان ليكون عشق الرجال...