أغلقت مهيار الدفتر بعيون مدمعة بينما تردف بخفوت من بين شفتيها المرتعشة:- لا أصدق أنك كتبت مذكرة عني!
إبتسم أويس الذي خرج لتوه من المطبخ المفتوح على غرفة المعيشة بينما يحمل بين يديه كوبي من الشوكلاتة الساخنة كان قد حضرها مسبقا..
جلس بجانبها على الأريكة ليضعهما على الطاولة التي أمامهما, أمسك بالدفتر واضع إياه خلفه على الطرف الآخر من الأريكة ثم سحب كفها بيديه ليقربه من شفتيه مقبلا إياه بنبالة ثم نظر إليها بحب مردفا:
- أو تتوقعين أن لا أكتب عن من أسرت فؤادي من أول نظرة؟
أخفضت رأسها مخفية عنه خجلها الذي ظهرت معالمه على وجنتيها التي تكاد تنفجر إحمرارا, رفع رأسها بسبابته الذي وضعه أسفل ذقنها متابعا حديثه الذي جعل منها تحمر أكثر:
- لا تحرميني من رؤية جمال كهذا إنتظرت أن يكون من نصيبي منذ سنوات طوال, ما الذي قرأته من الدفتر؟
- فقط المقدمة..
- لقد قرأتي الإهداء إذن..
أومئت ببطئ و هي تحاول إبعاد نظرها عنه فتكاد تقسم أنها ستقبله فورا إذا وقعت عينيها داخل سودوايتاه مجددا, إبتسم بخبث بينما يأخذ كوبه ليقول قبل أن يرتشف منه ما جعلها تعيد نظرها إليه بفزع:
- إن المقدمة بحاجة لتعديل ما..
- و ما هو يا أيها السيد المبجل؟!
إنفجر ضاحكا بعد سماعه لنبرتها و رؤيته لملامحها التي إختفلت تماما عن ما كانت عليه منذ لحظة! قبلها كانت تبدو خجولة شاعرية واقعة بالحب و الآن غاضبة على وشك إفتراسه!
- لا يوجد شيء مضحك يا هذا؟! ما هو التعديل الذي ستقوم به؟! إنها رائعة و لا يوجد بها خلل ما!
- بلى يوجد عيبا!
-أوه حقا؟! و ما التعديل الذي ستقوم به يا حضرة الطبيب؟
-فقط سأغير جملة "معجبك السري" إلى "زوجك العاشق لك"
تصنمت في مكانها بعدما سمعت قوله لشعورها بالحرج منه, قهقه بخفة بينما يسحبها إليه محاوطا ذراعيه حولها ثم طبع قبلة على رأسها ليقول:
- كنتِ أنتِ و لا تزالينَ أنتِ و ستبقينَ أنتِ..
لم تجد ما تجيبه به سوى أنها بادلته الحضن لتريح رأسها فوق صدر الذي يعلو و يهبط بسرعة نتيجة لدقات قلبه المتسارعة التي لم يكن سببها سوى قربها منه, أخذ الكوب من فوق الطاولة مناولا إياها قائلا:
![](https://img.wattpad.com/cover/293273002-288-k19593.jpg)
أنت تقرأ
مذكرات عاشق
Short Storyبينما قدماه تتدلى من أعلى الحافة و جسده يكاد يتهاوى ناحية الأسفل ، قطع عهد على نفسه أن الأنثى التي ستمسك به في هذه اللحظة ، لن يترك يدها لنهاية العمر.. كان وعد سخيف ساخر صدر من صبي في الثالثة عشر من عمره ، إلى أن شعر بيد تمسك به ، تهتف صاحبتها بإسمه...