لا أعرف إلى أين سيقودني حبكِ بعد الآن..
فأنا في الهاوية بالفعل بسببه..
و لكنني راضي تمام الرضى عن ذلك..
معتوه أنا أليس كذلك؟
لا بأس لطالما كنتُ مختلف عن الجميع..
ستتسائلين عن سبب ما أكتبه..
في الواقع ربما تعتقدين ما حدث اليوم كان عن غير قصد..
لكنه لم يكن كذلك..
أجل إن ظهور كلينا بنفس تنسيق الملابس لم يكن مجرد صدفة..
في الواقع أنا من إرتدى مثلكِ..
كيف حصل ذلك..
بالأمس لم أحضر إلى الثانوية لكوني كنت متعب نوع ما..
من الأساس ليس واجب علي حضور يوميا لكون كل ما ندرسه الآن قد سبق و درسته السنة الماضية..
أنا آتي يوميا من أجل رؤيتك فقط..
عندما كنت آخذ إستراحة من الدراسة..
تصفحت مواقع التواصل الإجتماعي..
حيث رأيت صورة نشرها صديقكِ عمر على حسابه تضم جميع أصدقائه بما فيهم أنتِ..
تأملت وجودكِ في تلك الصورة لبرهة..
و أثناء قيامي بذلك..
شدتني ثيابك بحيث ألوانها و شكلها كان مألوف جدا بالنسبة لي..
عندها تذكرت بانني أملك ذات القطع تقريبا الفرق فقط أن خاصتك تصميمها أنثوي و أنا لذكور..
ما إن إكشتفت هذه النقطة حتى هرعت إلى خزانتي باحثا عن هذه القطع حتى أرتديها غدا لنكون بنفس المظهر!
فما أعرفه عنكِ أنكِ ترتدين ذات الملابس ليومين في الأسبوع و تغيرينها بعد ذلك لتلبسي ثياب آخرى لمدة يومين أيضا و في اليوم الخامس يكون من نصيب بدلة الرياضة..
أمس كان أول يوم من الأسبوع..
هذا يعني أن غدا ستأتين بذات الملابس..
إن هذه الجملة التي أكتبها تجعل مني أبدو كمترصد مهووس..
أخبرتكِ..
أن حبي لكِ هو سبب كل أمر غريب أقوم به..
ترددت في البداية عند دخولي إلى الثانوية..
و شعرت بمدى سخافة ما إرتكبته عندما دخلتُ إلى فصلك بين الحصص و لم أجدك..
أنبت نفسي بشدة و تمنيت لو إنشقت الأرض و إبتلعتني..
و عندما خطوت أول خطوة خارج فصلك حتى شعرت بأحد ما يصتدم بي..
و هذا الأحد كان قصير جدا بالمقارنة بي لذلك لم أنتبه له..
إبتعدت بمقدار خطوة و أنا أعدل سترتي و أتفقد مظهري ملقيا بعض الشتائم فهذا ما كان ينقصني في حالتي هذه..
في تلك الأثناء , سمعت تأوه متألم صادر من أمامي تبعه سلسلة شتائم أجبرني أبعد عيناي عن ملابسي لأرى إلى من يعود..
و كنتِ أنت دون سواكِ..
حيث كنت تتفقدين أنفك الذي تضرر جراء الإصطدام الذي حصل بيننا..
إحمرار وجنتيك و توسع عيناك التي طالعت هيئتي بعدم تصديق كردة فعل على إنتباهك لتماثل ثيابنا..
جعلت من كل المشاعر السلبية التي راودتني منذ لحظات تختفي و كأنها لم تكن..
فقد حصل موقف يجمع بيني و بينكِ فقط..
موقف لم يتأذى فيه اي أحد منا..
إذا أخدنا بعين الإعتبار سنكِ الحالي و قوة الموقف..
على الأرجح لن تتمكني من نسيانه بسهولة..
ليس كما فعلتِ مع أول لقاء لنا قبل سنوات..
بعد رحيلك إنتبهت إلى المحيط الذي كنا نقف فيه..
حيث كان الجميع قد شهد الموقف..
لا أبالي بهم..
بل على العكس تماما , رحبت بذلك..
فإذا كانوا شديدي الملاحظة سيفهمون تلقائيا..
أنني أعلن إنتمائي لكِ..
كما أنكِ شخص يعنيني..
آه لو يدركوا أنكِ تعني لي كل شيء..
و الآن يا شبيهة القمر..
سأستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه..
دمتِ سالمة من أجل حياتي يا حلوها..
![](https://img.wattpad.com/cover/293273002-288-k19593.jpg)
أنت تقرأ
مذكرات عاشق
Short Storyبينما قدماه تتدلى من أعلى الحافة و جسده يكاد يتهاوى ناحية الأسفل ، قطع عهد على نفسه أن الأنثى التي ستمسك به في هذه اللحظة ، لن يترك يدها لنهاية العمر.. كان وعد سخيف ساخر صدر من صبي في الثالثة عشر من عمره ، إلى أن شعر بيد تمسك به ، تهتف صاحبتها بإسمه...