مذكرات عاشق

السابع من شهر آب..

هذا التاريخ..

لقد مر علينا و نحن معا للمرة ..

هل إنقضت خمس سنوات على زواجنا بالفعل؟

لا أصدق أن اليوم هو ذكرى الخامسة لإرتباطنا !

لم أشعر بطول المدة و أنت إلى جانبي..

لأن كل يوم أعيشه برفقتك و كأنه أول يوم لنا معا..

كأنني أراك لأول مرة..

أقع طريح لعسل عيناكِ ثم يخفق قلبي بجنون لكِ بعد سماع إسمي من بين شفتاك بصوتك العذب..

لأحبك مجددا..

بذات مشاعر أول لقاء..

مرارا و تكرارا دون كلل أو ملل..

يُقال أن الحب بعد الزواج يموت..

يا لغباء من قال هذه العبارة فقط..

من قالها لم يتزوج عن حب أو لم يقع في حب الطرف الآخر بعد الزواج..

لا يهم ما قد يكون أولا طالما يوجد حب..

الزواج يحيّ الحب لا يقتله..

فالرابط الشرعي يتيح لك حرية التعبير عن ما تشعر به إتجاه الطرف الآخر دون خوف من عصيان الله أو خجل من الفضيحة و نميمة الناس..

هذا ما يبث شعور الراحة في علاقتكما بغياب كل الضغوطات خارجية تؤثر عليها ، فيصبح المرء بذاته يحب هذا الجو اللطيف الذي يحيط بالعلاقة فيعمل على الحفاظ عليها و تجديد جوهرها ألا و هو الحب..

لا يوجد ما هو أجمل من الحلال..

من يحب فعلا عليه أن يفعل ما في وسعه لنيل الأنثى التي يريدها قلبه بداية من دق باب منزلها لطلب يده على سنة الله و رسوله..

يكون ذلك بالطبع بعد أن يتأكد أنه سيوفر لها حياة كريمة هنيئة ، فهذه العلاقة ليست كالعطلة بأجل محدد بل هي تدوم كل العمر..

كما أن أسس هذه العلاقة بالنسبة لي تقتصر على خمس خصال فقط ألا و هي :

الإحترام ، الثقة ، حسن المعاملة ، الكلمة الطيبة و الصدق..

الحب سيأتي عاجلا أم أجلا ما إن تتوفر هذه الخمسة في العلاقة..

الجهل بهذه الأمور البسيطة ذات الشأن العظيم هو ما شوه صورة الزواج اليوم و جعل من العديد ينفر منه على أنه فعل سيؤدي بهم إلى التهلكة..