الله يمهل و لا يهمل..
لقد تحقق اليوم ما كان حلم مستحيلا بالأمس..
بعد ثلاثة سنوات من الجهد..
بل بعد ثلاثة عشر سنة من عيش مرارة الشوق..
قد إقترن إسمك بكنيتي و أخيرا..
مهيار عبد الله..
رغم تكراري ذكر له منذ إمضائي على وثيقة الزواج..
إلا أنني أشعر في كل مرة أذكره أنها أول مرة..
تنتابني ذات الأحاسيس التي عجزت عن وصفها..
كشارد عثر على ضالته بعد أهوال سنين الإنتظار..
كأم عاد إبنها سالما من الحرب..
كأعمى أبصر الحياة لأول مرة..
لقد فعلت ما في وسعي طوال هذه السنوات الثالثة الأخيرة لأرى إسمك متبوع بكنيتي..
فوالدك لم يسهل الأمر البتة..
بعد خروجك و سماعي لخبر رحيلك لبلد آخر..
شعرت أن روحي غادرت جسدي..
و أن قلبي توقف عن النبض..
فمن كان يدق لأجلها قد غابت..
عندها..
عقدت عزم أن أجعل منكِ شريكة عمري..
و أوثق حبي لكِ بشهادة الدين و القانون..
فمشاعر هذه السنين لا يحق لها سوى أن تتوج برباط مقدس كالزواج..
أخبرت والدي برغبتي في الإرتباط..
حادثني عن مدى جديتي في الأمر فلا أزال في سن صغير لربما لا أتحمل مسؤولية مبينا لي ما سيترتب عن قرار مهم كهذا ..
و بعد إصراري أبدى ردة فعل مرحبة..
سألني عن إذا كانت هناك من ببالي أم أنه سيتولى البحث عن زوجة مناسبة لي..
فأجبته أن لا داعي لإتعاب نفسه فهناك من أريد..
عندها نطقت إسمك بكل فخر و إعتزاز بكِ..
و لكن فرحتي أنذاك لم تدم طويلا لإعتراض والدي..
بحيث أنه عند السؤال عنكِ لم يعجبه ما سمع..
![](https://img.wattpad.com/cover/293273002-288-k19593.jpg)
أنت تقرأ
مذكرات عاشق
Truyện Ngắnبينما قدماه تتدلى من أعلى الحافة و جسده يكاد يتهاوى ناحية الأسفل ، قطع عهد على نفسه أن الأنثى التي ستمسك به في هذه اللحظة ، لن يترك يدها لنهاية العمر.. كان وعد سخيف ساخر صدر من صبي في الثالثة عشر من عمره ، إلى أن شعر بيد تمسك به ، تهتف صاحبتها بإسمه...