الثالث و العشرين من شهر كانون الأول , قبل تسع سنوات..

668 61 50
                                    

مهيار..

      من المِيم مَأْتَمٌ ..

و مِن الهاء هَمٌ ..                   

      و من الياء يَأسٌ ..

و من الألف أَسَفٌ ..               

       و من الراء رِدْفٌ ..

يا شبيهة القمر..

ما الذي أجرمته الحياة في حقكِ حتى..

إتخذت حروف إسمك مواضع في تلك الكلمات الأليمة ؟

ما الذي إقترفته الدنيا في حقكِ حتى..

تلاشت البسمة من محياكِ لتحل محلها الكآبة ؟

أ الذي حصل موجع إلى درجة..

إزهاق الروح البريئة التي وقعت لها من أول نظرة ؟ 

ما الذي عانيته في غيابي يا محبوبة الفؤاد..

ليسلب من عيناكِ لمعة الحياة ؟

أكان قاسي عير رحيم إلى أن جعلكِ غريبة عن عيناي التي حفظت تفاصيلك عن ظهر قلب ؟

عندما هببت لفصل النزاع بينكِ و بين ذلك المعتوه

لم أدرك أنها أنتِ..

فقط رأيت شجار ناشب بين فتاة و شاب فأردت التدخل لإيقاف ما يحصل..

و من ثم شعرت بقبضتك تحط على أنفي مما جعله ينزف بغزارة لأنتقل إلى المصلحة الطبية حيث جاء والدي منصدما لم حصل لي ..

حينها سمعتُ الممرضة تناقش صديقتها عنك..

تخبرها أن الشخص الذي تسبب في الأذية لي هي نفسها سبب جل المشاكل التي تحصل في الثانوية..

لم أعرف من يقصدونها ..

إلا بعدما مررت بجانب مكتب المدير حيث رأيتك واقفة ببرود أمام طاولته , تضعين كفيك داخل جيبي كنزتك بغير إكتراث بينما يصرخ عليكِ , يؤنبك على ما فعلته..

في حين أنتِ لم يبدو عليكِ الندم..

كنتَ قد عدت والدي منذ أربعة أيام إلى هذه المدينة..

فبعد تخرج شقيقاي من الثانوية..

إنتقلا لدراسة في مدينة أخرى بعيدة للغاية..

لأقترح على والدي فكرة العودة إلى هنا , فلا شيء نبقى من أجله هناك بعد وفاة أمي و رحيل أخواي..

مذكرات عاشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن