قبل تلكَ اللحظة كان موجز الكلام ليس سوى..ضال في بحر هيامكِ ..
أظمئ قلبه عشقكِ ..
عقله جُنَ بين تفاصيلكِ ..
و ما حصل بعد تلك اللحظة أنه ..
من قربكِ إهتدى ..
و من نظرة منكِ له إرتوى ..
و من إيقاع صوتكِ هنئ ..
أنا يا مهيار هو المقصود ..
موجز الكلام هذا لم يعبر سوى عن حالتي..
أتعلمين لكم ترقبت سماع صوتكِ يخاطبني أنا دون سواي؟
لقد إنتظرت منذ أول لقاء..
من بعد أن ناديتني بإسمي لأعرف كم أنه حلو المسمع..
توقعت أنني سأسمعه مجددا منكِ اليوم..
لكن لا بأس..
فقط جمل قصيرة منكِ كانت كافية لتروية شوقي..
حروف صغيرة منكِ بعثرت كياني..
لقد فعلتُ ما بوسعي لأحظى بها فقط..
أو تعتقدين أن مجيئي الدائم إلى حصة الرياضة الخاصة بفصلك كانت عبثا ؟
لماذا أتعب نفسي من الأساس ؟
لماذا تقربت من أصدقائك ؟
كل ذلك لخاطر عيناكِ..
لقد إستغللت فرصة غياب جميع رفاقك عن محيطك..
و هو أمر نادر الحدوث لذلك إنتهزت الفرصة..
رغم معرفتي المسبقة بأن عمر في قاعة العتاد الرياضي..
إلا أنني تقدمت منكِ لأسألك..
يا شبيهة القمر..
كاد قلبي يتوقف لشدة نبضه عندما بادرت في الحديث معك..
إلا أنه عندما إستدرت إلى الخلف معتقدة أنني أحادث غيرك..
جعلتي مني أقهقه متناسيا التوتر الذي يحتلني..
كيف أنكِ دائي و دوائي في ذات الوقت..
مريب أليس كذلك؟
أمور كهذه تثبت لي أن تضحيتي لم تكن دون جدوى..
و الآن يا مهيار..
سأترك الدفتر لأحاول السيطرة على هيجان روحي بسبب المشاعر الجياشة التي هاجمتني بعد حديثي معكِ..
إذا..
إستودعتكِ الله الذي لا تضيع ودائعه..
دمت سالمة من أجل فؤادي يا لُبه ..
أنت تقرأ
مذكرات عاشق
Historia Cortaبينما قدماه تتدلى من أعلى الحافة و جسده يكاد يتهاوى ناحية الأسفل ، قطع عهد على نفسه أن الأنثى التي ستمسك به في هذه اللحظة ، لن يترك يدها لنهاية العمر.. كان وعد سخيف ساخر صدر من صبي في الثالثة عشر من عمره ، إلى أن شعر بيد تمسك به ، تهتف صاحبتها بإسمه...