الثامن عشر من شهر كانون الأول , قبل سبع سنوات..

398 52 51
                                    

لقد إمتنعت عن الكتابة لمدة شهر كامل..

أو بالأحرى كبحت نفسي حتى لا أكتب في هذا الدفتر..

فعلت ذلك حتى أجمع الأحداث التي حدثت بيننا طوال هذا الشهر و كتابتها دفعة واحدة..

لأنني أحب إمضاء وقت طويل في الكتابة عنك و وجدت أن هذا أفضل حل..

من أين سأبدا...

أوه سأشرع من هذه النقطة..

حيث أن بعد حادثة أنفك أمسيت كثير التردد إلى فصلك و محادثة رفاقك و كل هذا لغرض إغاضتك..

فنظراتك التي تتوعدني في كل مرة تراني بأرجاء فصلك..

جعلت مني مدمن عليها لذلك كنت آتي في كل فرصة لأحظى بها..

كان ذلك ممتع بحق..

ثم جاءت أول حصة رياضة بعد تلك الحادثة...

حسبت أن ما حصل في آخر مرة سيجعلكِ تبتعدين عن مجالسة المدعو بأحمد بإعتبار فأل سيء أو أي شيء كما كانت ستفعل أي فتاة في موقفك..

لكنكِ يا آنسة مهيار خالفتي كل توقعاتي بجلوسك معه في مكان أبعد بكثير عن الملعب بحيث لا تصلكم الكرة مطلقا..

عندها خطرت لي فكرة حتى أصحح الوضع..

إقترحت على الأستاذ أن يجعلكِ تلعبين في فريقي..

و لكوني أجيد لعب هذه الرياضة جيدا ربما ستتعلمين مني بعض الأمور

و قد وافق حقا !

بالرغم من إعتراضك بشأن إصابة أنفك إلا أنك كنت مرغمة على اللعب ..

هذا ما جعلني أبتسم لكِ بإستفزاز لعلي أوقظ روحك التنافسية حتى تتمكني من مجاراة المباراة..

و لكنك ماكرة عنيدة لدرجة لم أتوقعها !

لقد رأيتك عندما كنت تحصلين على الكرة تمريننها لرفقاك من الفريق الآخر حتى يتمكنوا من الفوز كإنتقام لجعلكِ تلعبين دون إرادتك !

غضبت فيما بعد لأن جزء مما أردته لم ينجح !

لاحظت إبتسامتك المستفزة التي تشمتت بي و هذا ما زادني غضبا..

أما قدوم صديقتك تلك و إلقائها كلمات شبه مواسية بصوتها ذلك الذي حاولت جعله ناعم لأقصى حد..

كادت تجعل من حصصي مع طبيبتي النفسية تذهب هباء في لحظة غضب..

أجل لقد شرعت في الذهاب إليها مجددا و قد كانت مرحبة بقدومي كما كانت دائما..

مذكرات عاشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن