عنـدمـا تشـاء الـحياة أن تسلب مـنـك روحـك قبل الوفاة ، فـ سـتكـون قـد تحـملت الكثيـر لـ تعيش تائـه بيـن جـدران منـزلك ، و بيـن أهـلك ، و حيـاتك الـتي ضـاعـت بيـن سنوات عـمرك التسـعة عـشر ،...
و عنـدمـا تكـون هـناك فـتاة ، وحـيدة بيـن أهـلها و نـاسـها ، فـ تلك الفـتاة ستكـون بلسـم لـ جروحـها ، و غيـر مكـتملـة بـ نفسهـا ، لـ نتحـذث قـليـلا عـن حيـاتهـا التي ضـاعت منذ نعـومـة أظـافـرها ، لـماذا !!! ، لمـاذا هي ليسـت مثـل كل الفتيـات ، مـاذا ينقصـها !!! ، فـ هي لذيـها أب، و أم، و أخـوين ، إذا العيب ايـن يـوجد ؟؟؟ ، العيب يوجـد في قلـوبـهم ، التي مثـلها مثـل الحجـر ، لا يشعـرون بهـا ، و لا يتحـملونهـا ، بـل و يتـركونهـا تواجـه حياتهـا وحـدها ، فـ ليس لذيهـم ذرة حـب لـ هذه الفـتاة التي وولـدت لـ تكـون أخـر عـنقـود العـائلـة ،...
إنهـا بلســـم ذو التاسعـة عـشر سـنة ، إنهـا من عائلـة غنيـة ، لكـنهـا ليسـت جزءا منهـم ...
لمـا كـانت تجـلس بـ مكتبهـا الصغـير فـي غرفتهـا ، تكتـب على ألاب تـوب ، طرق أحـد مـا بـاب غـرفـتها ، بـ دقـات متتـاليـة ، لـ تشـعر بـ الـخوف ، ووقفـت بسـرعة ، و هي مـترددة ، لكـنهـا يجـب أن تـفـتح ، فـتحـت البـاب ، لـ تأتيـها صفعـة قويـة في خدهـا و التـي جعـلتهـا تسـقط عـلي الأرض و هـي تمسـك خدهـا و تبكـي ، و مسـكهـا والـدهـا بسـرعة مـن شعـرهـا و قـال بـ غضـب كبيـر ..
هـل أردتي أن تخـرجي ؟؟؟ هـل كنتي ستخـرجين من الـمنزل ؟؟؟
.. حـدقت به بسـرعة و هي تبكي ..
أرجـوك يـا أبي ، أرجـوك أتركني أخـــرج ، رجــاءا لا أريـد أن ابقـى هنا طوال حـــياتي ، رجـااااءا ..
.. صفعـها صفعـتين متتاليـــتين ، و هي كانت تـرجـف و تـبكي بـ حرقة ، ليقــول لهـا بـ تحـذير ..
أخــــر مـرة ، أخــر مـرة أســـمعك تتحـذثيـن عـن الخـروج ، و أخـــر مرة تحـاوليـن الهـرب أو تتسـلليـن ، أو سأذفـنك حـــية ، أتســــمعيــــن !!!!!!!
.. ذهـب و تركـها ملقيـة علـى الأرض وهي تبكـي ، و عنـدمـا وقفـت و هي مازالـت تذرف دمـوعهـا التي تحـرق قلبـها ، أتت والـدتهـا ، التي هـي الأخـرى كان واضـح عليـها الـغضـب ، و هي أيضـا مسكـتها مـن شعـرها بـ شدة و صـرخـت بلسـم صـرخـة ألـم ...