و بينمـا نـام حسـام و زوجـته ، و نامـت رايمـا و زوجـها ، و أيضـا نام نصف العـالم في راحـة بال ، كانت هـناك فتـاة ، تجـلس عـلى مكـتبهـا ، و تمسـح دمـوعهـا ، كـانت تتضـور جـوعـا ، لكـنهـا ، ستصـبر ، لأن لا أحـد سيجـلب لهـا الأكل ، ولـن يرحـمها أحـد ، حـتى لـو ماتت ، و هي تطلب أن تـملئ بطنـها ،...
مسـكت بـ مذكرتها و فـتحتها ، و مسـكت بالقـلم ، و شـارعت تكتب عـن إحسـاسها ، فـ هي كلـما شعرت بأنها ضغيفـة أو متألـمة ، تكتـب عن شعورهـا الذاخلـي ،......
و بعد إنتهـائها أطفـأت الضـوء فـي المكـتب ، ووقفـت توجـهـت لـ سريـرهـا ، و إسـتلقيـت عليـه بـ جسـد متعـب جـائع ضعـيف ، و بعـد صـراع طويـل من محـاولـة الـنوم ، أخيـرا غـفت ، و دخـلت لـ عـالم أحـلامهـا ...فـي الصـباح ، خـرج حسـام مع زوجـته ناريمـان لـ سيـارته ، و بعـدهـا إنطلقـوا إلـى المطـار ، لإستقـبال إبنتهـم الحـبيبـة ، نزلـوا مـن السيـارة و دخـلوا علـى المطـار ، ووقفـوا ينتـظرونهـا بيـن الحـشـد ،......
لـ مـدة دقـائق و هنـاك رأوهـا أتيـة ، فـرحـوا كثـيـرا ، و عندمـا وصـلت إليـهم ، إبـتسمـت إبتسـامة هـاذئـة ، و عـانقـت والـدتهـا أولا ، التي قـالت لهـا ..
إبنتـي حبيبتـي ، لـقد إشتقـت إليـك كثيـرا
.. و بـ عنـاق عميق قالـت إبنتهـا ..
و أنـا ايضـا إشتقـت إليـك يـا أمي العـزيزة
.. هنـاك أطلقـت سراح أمـها من عناقـها ، و عانقـت والـدهـا أيضـا ، الذي هـو بـدوره أخـبرهـا عـن مدى إشتيـاقه و حـبه لهـا ، لـ تبادله بـ نفـس الإشتيـاق و الحـب ...هناك مسكـت لهـا والـدتهـا بيـدهـا ، و قـالت ..
هـيا لـ نذهـب للـمنزل يـا إبنتـي
.. و هكـذا خرجـوا من المـطار إلى السيـــارة ، إنطـلاقـا لـ الـمنـزل ...عنـد وصـولهـم للـمنزل ، قـالت ناريمـان ..
إبنتي أظـن أنـك متعـبة من السفـر
.. لـ تقـول لهـا إبنتهـا ..
أجـل يـا أمي ، متعبـة كثيـرا ، فـ على الأقـل سأنـام يومـين متتالييـن ههه
..والدهـا قـال ..
كلارك نـــامي قـدرمــا شئـــتي ، فقـط إرتـــاحي
.. كلارك عانقـت والـدهـا و قالت ..
لطـالمـا كـنت مهتمـا لـ راحـتي يـا أبي ، أحـبك كثيـــرا
.. لـ يبادلهـا والـدها العـناق و قـال ..
و أنـا أحبـك أيضـا يـا إبنتي العـزيزة
.. لـ تقـول ناريمـان ممـازحـة ..
و أنـا ألا أهـتم لـ راحـتك يـا كلارك !!!
.. طلقـت سراح والـدها مـن عنـاقـها و إستـدارت لـ والـدتهـا و مسكـتهـا من وجنـتيهـا و قـالت ..
أنتـي الحـب كـله يـا أمي ههه
.. لـ تقـول لهـا والـدتهـا ..
و أنـتي نبض أمك يا إبنتـي
.. عانقتهـا عناق خفيـف و بعـدهـا قـالت ..
سـأذهـب الأن لـ غـرفـتي ، أراكـم لاحقـا
.. و لمـا همـت لـ تصـعد لـ غـرفـتها ، قالت والـدتهـا ..
كلارك
.. وقفـت و إستـدارت و قالت ..
نعـم أمـي !!
.. لـ تسألـها والـدتهـا قـائلـة ..
مـا هذه الخـدوش التي عـلى وجـهك ؟؟؟، مـا سببهـا !!!
.. آبتسـمت كلارك وقـالت ..
إنهـا قصـة طويلـة يـا أمي ، سـأحـكيهـا لك لمـا أرتـاح من تعـب السـفر
.. لـ تقـول والدتهـا ..
حسـن كـما ترغبيـن عـزيزتـي
.. هنـاك بذون أن تنطـق كلارك بـ كلـمة أخـرى ، صعـدت لـ غـرفـتها ، دخـلت إليهـا و أغـلقـت البـاب مـن ورائهـا ، و هي تحـول أنـظارهـا فـي كل مكـان من زوايـا الغـرفة ، و هي كانت تشتـاق لـ غرفـتها الـتي لـم تراهـا منذ عـاميـن ، و بعـدهـا فـتحـت حقيبـة ملابسـها ، و أخـرجـت منهـا ملابسـها التي سترتـديـها ، ووضعتهـا فوق سريـرها و بعـدهـا دخـلت على الحـمام ، لـ تستحـم مـن تعب السـفر ، و بعـد إنتهـائـها ، نشفـت شعـرهـا الناعـم القصيـر حـد الكـتيـفيـن ، و إرتـدت ملابسـها ، و أستلقيـت علـى سريـرهـا ، و نـامت بسـرعة ، لأنهـا كانـت حقـا متعـبة ،.......