.. لـ يقـول وليـد ..
بـ صـراحة البـارحة إتصـلت بي جـوليـا ، و قالت بأنهـا ستـأتي الأسبـوع القـادم ، و لمـا سألتهـا إذا تريـد أن تقابلـك و تراك ، قالت لي بأنهـا لن تستطيـع ذلك
.. بإبتسـامة ساخـرة قالت كلارك ..
و كأنني أرغـب فـي رؤيـتها ، لأنني أتـذكر جيـدا أخـر ما قالته لي ، بأنهـا لا تريـد أن تكـون مع مريضـة نف...
.. لـ تقـاطع كلامهـا والدتهـا قائلـة ..
هـل أجـلب فطـارك هنـا يا كلارك !!!
.. لـ تحـدق بهـا كلارك و قالـت ..
أجـل يا أمـي
.. لـ تقول أمـها ..
حـسن عزيزتـي
.. و بعـد دهـاب ناريمـان ، قال وليـد ..
أنـا أيضـا لم يعـجبني تصـرفهـا الأخيـر مـعك ، لكـن إذا كنتي ترغـبين ، سأصلح كل شيء بينكـما
.. حدقـت به كلارك بسـرعة وقـالت ..
لااا ، تلك الفـتاة لـن تجـمعني بهـا أي علاقـة مجـددا ، أتفـهم يا وليـد !!!
.. قال وليد ..
حســن ، حســن كما ترغـبين يا كلارك ، أنا فقط أردت المسـاعدة
.. لـ تقـول كلارك متسائلة ..
هل تريـد مساعـدتي حقـا !!!
.. لـ يقـــول وليـد ..
بالطبـع
.. لـ تقـول كلارك بـ نفس نبرتهـا ..
و هـل سـ تسـاعدنـي في أي شـيء
.. لـ يقول وليـد بإبتسـامة تحـمل الكثيـر من التسـائلات ..
أجـل بالتـأكيـذ يـا كلارك
.. إبتسـمت إبتسـامة هاذئـة ..
حـسن ، لمــا أرغـب في أن تسـاعدني في شيء ، سأخـبرك
.. لـ يقـول وليـد ..
ههه حســــنو هكـذا كان الحذيث بيـن كلارك ووليد طويـل ، لكن لـم تسمـع كلارك رنـة الرسائل بعـد ، هل بلسـم لم ترسـل رسـالتها بعد ، أم أن صـوت الرسالة لم يصـل لـ أذنـيهـا لـ كلارك ، و بعـدمـا رحـل وليـد ، مسكـت كلارك الهـاتف بيـن يديـها ، لكنهـا لم تجـد أي رسـالة ، و هنـاك إتصـلت عـلى بلسـم ، لكـن لـم تجيبهـا عـن إتصـالها ، و بـ الـــرغـم أنهـا أعـادت الإتصـال ، لكـن لم تجـيبـها ، تملكتـها الحـيرة و التسـائلات ، هـل يمكن أن يكون واحـد من أهـلها قد ذخـل عنـدها لـ غرفـتها !!! ، هل يمكـن أن يكـونوا قد ضربوهـا مجـددا ؟؟؟ ما الذي جرى عـند بلسـم ، حتى جـعلها لا تـرد عـلى الرسـالة أو عـلى الإتصـال ؟؟؟ ..
إنتـظرت كلارك جواب بلسـم النهـار بـ كامـله ، لكـن لـم تجيـب بعـد ، و كانت السـاعة تشـير إلى 22:40 ليـلا ، لمـا كانت كلارك في غرفـتها ، تجلس في الشـرفة ، و كان النسيـــم يلعـب بـ شعـرها ، لمـا رن هـاتفـها ، حـملتـه بسـرعة بيـن يـديهـا ، و قـالت بسـرعة بعـدما فتحـت المكـالمة ..
بلسـم أيـن كنتـي !!!!
.. و بصـوت خـافت ، واضـح عليـه التعـب ، و كأنهـا تتألـم ..
لقـد ضـربوني جـميعا يـا كلارك
.. تغـيرت ملامـحها للإنفـعال و قـالت ..
و لمـــاذا !!!
.. لـ تقـول بلسـم بـ نفس نبرتهـا و لكن هذه المـرة كانت كلمـاتها تخـرج من غصـة حلقهـا التي كانت تملئ عيـناها بالدمـوع ..
لأن أمـي لـم تجـد مفـتاح الغـرفة مع طاقـم المفاتيـح ، و ظـنت أنني أخـدته بـ مساعـد أحـد من خـدام المنـزل ، و ، و بالرغـم أنهم جميـعا أخبروهـا أنهم لم يروا ، يروا المفتاح ، إلا أنها لم تصدق ، و ، و أخبرت أبي و أخواي
.. وقفـت كلارك بسـرعة وقالت بإنفعـال ..
أتقصـدين المفتاح الدي أخدته أنا !!! ، أوووه تبـاااا ، لو علمـت أن هذا سيحصـل لك بسـببي ما كنت أخدته ، أخبريني كيف تشعـرين !!! ، هل أتي عـندك !!!
.. قالـت بلسـم بسـرعة وهـي تتـألم ..
لا ، لا ، لا يـا كلارك ، لا تأتـي ، لا أريـد أن يضـربونني أكثـر من هـكذا ، لقـد إكتفـيت من الألـم ، إكتفيـت
.. شـارعـت بلسـم بـ البكـاء ، و جلسـت كلارك عـلى الأريـكة ، و هي تسمـع بـكائهـا ووجـع أنيـنها ، و قـالت بـ صوت حـنون ..
بلسـم لا أريـدك أن تبكـي ، رجـاءا
.. إبتسـمت في عـز بكائهـا و قـالت ..
.... أتعـلميـن !! .... صـوتك الحـنون جعلني أبتسـم رغـم أنني أتألـم و أبكـي ، لـم يتحـذث معي أحـد من قبل بـ هذه النبـرة الحنونة يا كلارك ، أشـعر بأنني محـتاجة لـ الحـنان أكثـر من أي شيء
.. إبتسـمت كلارك و قالـت ..
بصـراحـة ، لمـا رأيـتك البـارحـة ، و تعمـقت في ملامحـك البريـئة ، قـلت مع نفـسي أن هـذه الفـتاة لا تستحـق كـل هـذا ، و حقـا تستحقيـن قـلب حـنون عليـك يا بلسـم
.. لـ تقـول بلسـم بـ هذوء ، و الدمـوع بـ عيـناها ..
أنا لـطالمـا رأيـت فقـط القسـاوة و ليس الحنان يـا كلارك ، و لـم أشعـر يـوما بأنني حـقا مـهمة لأحـد ، لكـن أظـن أنني سأبقـى دائمـا هـكذا حـتى أمـوت
.. لـ تقـول كلارك بسـرعة ..
لا تقـولي هذا ، فـ أنتي سـ تعيشيـن كما حلمتي يـوما ، ثقـي بي
.. هناك بـدأت تمـطر السـماء ، لـ تقف كلارك و دخلت لـ غرفتها و أغلقـت نافـذة الشـرفة و توجهت لـ سريرها لـ تقول بلسـم ..
أثـق بك ، لكن لا أثق بـ حظي ، و أنا متأكذة أن حالـي لن يتغيـر
.. كلارك أسـتلقيت على سـريرها ، و قالـت لـ بلسـم ..
سيـتغيـر ، و أنـا أعـدك بـذلك ، و الأن نـامي لـ ترتـاحي يـا بلسـم ..
.. لـ تقـول بلسـم بـ صوتهـا المتعـب ..
إبقـاي معـي يـا كلارك ، أنـا بـ حـاجـتك
.. بإبتسـامة هاذئـة قـالت كلارك ..
حسـن ، سأبقـى مـعك حـتى تنـامي ..
.. قـالت بلسـم بعـدما أغمـضـت عـيناهـا ، و بصـوتهـا المتـعب ..
أشـعر بكل شيء يـؤلمنـي ، أشـعر بالتعـب الشـديد
.. صمـتت كلارك قليـلا و هي تسمـع أنين بلسـم ، و مـع صـوت المـطر ، شعٌرت إتجـاهها بالحـزن ، و كأنهـا شخـص تعـرفه منـذ زمـن لـ تقـول ..
حـاولي أن تنـامي ، و أنـا سأبقـى أتحـذث مـعك حــتى تغـفي ، مـا رأيـك يـا بلسـم !!!
.. لـ تقـول نفس نبرتهـا المتعـبة ..
أجـل ، أرغـب بذلـك كثـيرا يـا كلارك ، تصـبحيـن عـلى خيـر
.. لـ تقـول كلارك بـ صوت أكثـر من حـنون ..
و أنـا أرغـب في ذلك أيضـا ، أحـب أن أتحـذث مـعك يـا بلسـم ، و أتعـلميـن !! ، أحـلامك كلهـا سـتحـقق ، ولـن يكـون هـناك عـائـق أمـامك أبـدا ، و صدقيـني ، سيـكون كل شيء بخـير ، فقـط إصبري قليـلا ..
.. لـ تتغـير ملامحـها و هي تتحـذث ، لـ نبـرة شبه منفعـلة لكـن هاذئـة و تابعـت قائـلة ..
إصبـري و سـتراين كـيف ستجـدين العـدالة ، و تخـرجين من ذلك المـنزل ، فقـط قليـل من الصـبر و كـل شيء سيـتغـير يـا بلسـم ، كـل شـيء
.. هنـاك لمـا لم تسمـع صوتهـا قالت ..
بلسـم هل نمـتي ؟؟؟
.. لكـن بلسـم لـم تجيب ، لـ تتأكـذ كلارك أنهـا نامت ، إبتسـمت إبتسـامة هـاذئـة و قـالت ..
تصبحـين عـلى خيـر يـا بلسـم ...و هـناك أنهـت المكـالمة ، ووضـعت الهـاتف تحـت وسـادتهـا ، و بقيـت تفكـر قلـيلا ، و مع صوت المـطر ، كان التـفكيـر جـميل ، و بعـد بـرهة نامـت هـي أيضـا ...