الهوس 17

843 30 6
                                    

.. لـ تقـول كلارك ..
إممم أبي ، بـما أن رايـما تقــيم الحفـلات بـ منزلهـا و تعـزمك ، فـ لمـا لا تقـيم أنت أيضـا حفـلة و تعـزمها ؟؟؟
.. لـ يقـول حـسام ..
أنـا فكـرت في هذا المـوضـوع قبـل أن تفكـري فـيه يـا كلارك
.. لـ تقـول كلارك ..
لكـنـك لـم تفكـر بـ فكـرتي كـامـلة يـا أبي
.. لـ يقـول لهـا مـتسائل ..
مـاذا تقصـدين يـا عزيزتـي !!!
.. قـالت و هـي تشـرح له ..
مـا أقصـده يـا أبي ، و هـو أن الحـفلة لن تعـزم فيـها رايمـا لـ وحـدها ، بل هـي و زوجـها و حـتى أولادهـا الإثنيـن
.. لـ يقـول والـدهـا متسـائل و هـما يتوجـهان جـهة البـــاب ..
و لكـن لـما سـأعـزمهـم جميـعا ؟؟؟!
.. إبتسـمت كلارك و قـالت ..
الإخـتلاف يـا أبي ، الإخـتلاف ، فـ رايمـا تعـزمك وحـدك ، و ذلك اليـوم عزمتنـي أنا مـعك ، فقـط لأنني كنت موجـودة معك ذلك اليـوم ، و هي لا تعـزم أمي ، و لا تكبـر بـ عائلتك جمـيعهـا ، فـ كن مختـلفا عـنها يـا أبي ، و أظهـر لهـا أنـك أحـسـن منـها في الكـثير يـا أبي العـزيز ، في الكثـير
.. كـانت تحدق بـه بـ نص عيـن و هي تبتسـم إبتسـامتهـا الجـانبيـة ، و هـو كان يفكـر في كلام إبنـته و بعـد ثـواني قـال ..
سـأفــكر بـ كلامـك فـي المكـتب يـا كلارك
.. لـ تقـول كلارك ..
فكـر جيـدا يـا أبي ، لكـن لـ يكـون في عـلمك أن فكـرتي جيـدة جـدا
.. هـناك قبل جبينـها و قـال ..
سـأفـكر فيـها يـا عـزيزتي ، حسـن أراك الليـلة
.. لـ تقـول ..
مـع السـلامة يـا أبي
.. هنـاك صـعد والدهـا لـ السيـارة لـ ينطـلق بـه السـائق لـ أخـده لـ الشـركة ، هـناك كلارك دخـلت لـ المـنزل ، و جـائت إليـها والـدتهـا التي كانت بـ المطـبخ ، و قـالت ..
إبنتـي هـل تنـاولتـي دوائـك اليـوم !!!
.. حدقـت بهـا كلارك و قالت بإبتسـامة هـاذئة ..
سـأصـعد لأتنـاوله الأن يـا أمي
.. إبتسـمت والدتهـا و قـالت ..
حسـن ، جيـد يـا إبنتي
.. صـعدت كلارك و توجـهت لـ غرفـتها ، و هي تقـرأ رسـالة بلسـم التي كانت قـد وصلتهـا في الوقـت الذي كـانت تتحـذث فيـه مع والـدها ، و كـان مكـتوب فيـها ..
" ظـنك في محـله ، أجـل عمـري هـو 19 سـنة ، و قريـبا سـيصبح عمـري 20 ، لكـن بالنسبـة لي لا فـرق لي فـي سـنوات عـمري ، لأننـي فـي كل عـام أعيـش نـفس الأشـياء ، نفـس العـذاب ، نفـس النـمط ، أعيـش فقـط فـي غرفـتي ، و بيـن أربعـة جـدران ، فـ يسـتحيل أن أفـرح إذا مـر عـام من عـمري يـا كلارك "
.. كانت كلارك قـد وصلـت لـ غرفـتها و كتبـت رسـالتها التـاليـة و هـي واقفـة ..
* سنـوات عـمرك ، و نمـط حيـاتك ، و عذابـك ، كـل هـذا سيتغـير يا بلسـم ، الـمهم ، عــندي لك سـؤال صغيـر ههه ، مـا هو لونك المفضـل ، و أي لـون الذي تحبيـن أن ترتديـه بـ ملابسـك !!! *
.. أسـتلقـيت كلارك عـلى سريرهـا تنـظر رسـالة بلسـم ، و نسيـت أن تـأخـد دوائـها ، و بعـد برهـة وصـلتهـا الرسـالة مكـتوب فيـها ..
" أنـا أحـب كـل الألـوان ، لأنهـا ألـوان الـحياة ، لكـن لمـاذا سـألتينـي هـذا السـؤال يـا كلارك !!! "
.. بإبتسـامة رسمـتها كلارك عـلى ملامـح وجـهها ..
* لأنني أريـد أن أتعـرف على لـونك المـفضـل ، و أليـس أنتـي مـن قلتـي أنك تريدينـنا أن نتــعرف عـن بعـضـنا يـا بلسـم ! ، و إذا كـنتي ترغـبين أن تعـرفي لـوني المفضـل أيضـا ، سـأخبـرك الأن بـأنه الأسـود ، و أنـا أرتـديه غـالبـا *
.. و هكـذا بقيـت كل منهـما تجـيب الأخـرى ، و كان يومـا مليـئ بـ الـرسائل المتعـددة بيـن كلارك و بلسـم ، الرسائـل التـي جـعلتهـما تتعـرفان عـن بعضـهما أكثـر ،.......

فـي اللـيل ، حـان موعـد العـشاء ، نـزلـت كلارك لـ الأسفـل ، ووجـدت والـديهـا ينـتظرونهـا عـلى طاولـة الطـعام ، جلسـت بـ مكـانهـا المـعتاد ، و قالـت و هي تأكل من صحـنهـا ..
إذا يـا أبي هـل فكـرت فـي فكـرتي جـيدا !!!
.. حـدق بهـا والدهـا و هو الأخـر كان يأكل ، و قـال ..
أجـل ، حسـن أنـا متفـق مـعك ، و هـي فكـرة جيـدة جـدا يـا كلارك ، لكـن أريـد إقتـراح منك صغـير بعـد
.. إبتسـمت كلارك لأن خطتهـا بدأت فـي النجـاح و قـالت مـتسائلـة ..
مـا هـو يا أبي !!!
.. لـ يقـول والدهـا ..
لا أعـرف هـل الحـفلة تـقام بـ الليـل أم النـهار !!!
.. لـ تقـول كلارك بسرعـة ..
بالطـبع سـتكون باللـيل ، لأن اللـيل يكـون الجـو جـميل و ليـس مثـل النـهار يـا أبي
.. لـ يقـول والـدها ..
إممم أنتي عـلى حق
.. لـ تقـول كلارك مـتسائلـة ..
و مـتى ستكـون الحـفلـة !!!
.. لـ يقـول حـسام ..
بعـد غـد ، و غـدا سـأذهـب لـ منـزل رايـما لأعـزمـها بـ نفسـي
.. لمـا سمـعت والـدها قـال أنه سيـذهب لـ منزل رايـما ، أعجـبها الأمـر و قالت بسـرعة ..
هـل أذهـب مـعك !!!
..ضحـك والدهـا و قال ..
ههههههه لـن أمنعـك يـا عزيزتـي
.. لـ تقـول ناريمـان ..
حسـن ، أتـركوننـا من رايمـا و الحـفلة ، و أخـبريني يـا كلارك ، مـا سبب تلـك الخـدوش التـي عـلى وجـهك !!!!
.. حدقـت بهـا كلارك قائلـة ..
هـل من الضـروري أن تـعرفي سببـها يا أمي !!!
.. لـ تقـول ناريمـان بـ جديـة ..
أجـل مـن الضـروري أن أعـرف مـا سببـها
.. لـ تقـول كلارك وهـي مازالت تحـدق بـ والـدتهـا ..
حسـن ، الأمـر و مـا فيـه هـو أننـي من أذيـت نفسي يـا أمـي ، و بـ معـنى أخـر أنـا من تـسبب بذلك لـ نفسي
.. تفـاجئـوا والديهـا ، لـ تقـول ناريـمان بسـرعة ..
و لكـن لمـاذا يـا كلارك !!!
.. لـ تقـول كلارك بسـرعة ..
أنتـي تعـلمـين لمـاذا يـا أمي ، فـ لا يجـب أن أشـرح لك أكثـر مما شرحـته
.. لـ يقـول والـدها ..
ولكـن يا عزيزتـي ، نحـن لا نريـدك أن تـؤدي نـفسـك بـ أي شكـل من الأشـكال
.. لـ تقـول كلارك و هي تحـدق بـ والدهـا ..
أعلـم ذلك يـا أبي ، و أنـا لـن أفـعلها مجـددا ، صـدقني

و عـندمـا كانت كلارك تتنـاقش مع أهـلهـا على خدوش وجـههـا ، كانت بلسـم تكـتب فـي مذكـرتهـا ، عـن تلك الفـتاة التـي أدخـلها الحـظ في حـياتهـا ، لـ تهـتم بهـا ، و بـ تفـاصيلهـا ، تلك التي كانت غريبـة عـنها ، و الأن أصبحـت الأقـرب إليهـا ، كانت تكـتب عـن كلارك ، مـلاك حظــــها ،.......

الهَــــــوسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن