.. لـ تكتــــب ..
""" مـن يقـبل أن يهـتم بـك و أنـت بـ عـز ظـلامك !! ، مـن هـذا الغـريب الذي يـتطـوع لـ يهـتم لـ أمـرك و أنت الغـريب عـنه !! ، ليتـني أسـتطيـع أن أجـد جـواب لـ حيـرتي هـذه ، الحيـرة التـي تمـلكتني لـما رأيـت غـريبة تهـتم لأمـري ، و قبلـت أن تهـتم بـي و أنـا فـي عـز ظـلامي ، و تطـوعـت لـ تشـعرني بـأنني إنسـانة أستـحق الحـياة و العـيش ، بعـدمـا فقـدت الثقـة فـي أنني يمكـن أن أعـيش يـوما ك فـتاة تسـتحق أن تتنـفس الحـياة ، و لا أظـن أن هـذا حـلما كـما كـنت أظـن ، بـل هي حقـيقة ، بـل هي كلارك ، مـلاك الحـظ ، ملاك حـظي ، حظـي الـذي إبتسـم لي لأول مـرة ، إبتسـم لـ يخـبرني أن صبـري أهـداني تلك الفـتاة التـي لا أريـدها أن تبتعـد يـوما ، لا أريـد من منحـتني الأمـل ، أن تبتعـد مهمـا حذث لي ""هنـاك مسكـت بـ الهـاتف ، و إتصـلت بـ ملاك حظـها ، و قبل أن تجـيبهـا كلارك ، سمـعت أحـد يفتـح باب غرفتهـا ، لـ تضـع الهـاتف تحـت المذكـرة بـ خوف للا يـراه الذي سيـدخـل ، و هناك وقفـت بسـرعة و هي مذعـورة ، فـ كلمـا ذخـل عـندها إلا لـ سبب مـا لـ ضـربهـا و تعـذيبـها ، هنـاك ذخـلت والـدتهـا التـي كان واضـح عليـها نضـرة الغضـب ، فـي تـلك اللحـظة ، ردت كلارك عـن المكـالمة وهـي فـي الصـالة ، لـ تقـول بإبتسـامة ..
ألـو ، بلســـم
.. لـكن بلسـم لم تجيـب ، لكـنها سمـعت ..
.. رايمـا أتت مـتوجـهة جـهة بلسـم و مسكتهـا من شـعرهـا ، لـ تصـرخ بلســـم صـرخة ألـم و قــالت بـ خوف و ألـم و دمـوع بـ عينـاها ..
مـاذا يــا أمي !!! مـــاذا فعـــلت !!!
.. لـ تقـــول والـــدتها و هي تصـرخ فـ يوجـهها ..
لمـــــااااا لا أجـــد مفتــــاح غـــرفتك !!!! ، بحـــتث عـــنه فـــي كل مكـــــــان ، و لــــم أجــــده ، أخـــبـريني الأن ، أخـــــبريني أيـن هـو المـفتـــــاح !!!!
.. بلســـم تتألــم لأن رايـما تشــد عـلى شعـــرها بـ قوة حـتى نزلـت دمـوعهـا و شارعـت بالـبكـاء قـــائلة ..
أنـــا لا أعـــرف يـــا أمـــي لااا أعـــرف
.. صفعــــتها صفعــــة قويـة ، هـزت كيـــان كلارك ، و بـ مــــلامح تظـــهر عـليهـــا أنهــــا لو كانت رايمـــا أمــامهـا لـ جعـلتهـا تنـــزف ، تصـــرخ و تقـــول ..
أتـــركيـــــها
.. لكـن لم يسمـعها أحـــد ، لـ تقـــول رايمـــا و هي تمسـك بلســم من عنقـها ..
سأبحث مجــددا ، لكن هـذه المـرة اذا لـم أجـــده ، صـدقيـني ، مـا سأفـعله بــــك ، لـن تتصـوريـه حـتى مع مخيلتـــك أيتهـا الفـــتاة اللعـينة
.. هـناك خـرجـت رايمـا من الغـرفة و قفـلتهـا ، و بلسـم جلسـت عـلى الكـرسي و هـي تبكـي ، لـ تمسـك الهـاتف ووجـدت أن كلارك عـلى الخط ، لـ تقـول بلسـم بيـن دموعهـا التي تخـنقهـا ..
كلارك
.. كانت كلارك متـوجهة نحـو الباب و هي في قمـة هيجـانهـا و عصبيـتها و قالت ..
أنـا أتيـة عندك يا بلسـم ، أنـــا أتيـة
.. لـ تقـول بلسـم معترضة..
لا يا كلارك ، رجــــاءا لاااا
.. وقفـت كلارك و عيـناها يتطـاير منهـم شـرار الغضــب و قــالت بســـرعة و بـ صـرخـة غاضـبة ..
لمـــــاذاااا !!!!
.. لـ تصـمت بلسـم و إكتفـــت بـ البـكاء فقـط .. لـ تقـول كلارك بـ نبـرة غيـر مفهـومة و كأنهـا شخص مجـنون يتحـذث ..
فـرصـة واحـد ، فـرصـة واحدة يـا بلسـم ، أتركي لي الفرصـة فقـط لـ تعـرفي ماذا يمكــنني أن أفـعل ، تحـــذثي و أعطيني إشـــارة واحـدة لـ أتي إليـك يـا بلســــــــم
.. صـرخـــت و قـــالت ..
بلســــم تحـــذثي ، و أعـــطيني إشـــارة واااحـدة يـــا بلســـم
.. لكـن صـمتهـا و صـوت بكـائـها ، جعـلوا كلارك تتضـاعف عصبيـتها ، و تقـــول ..
بلســــم ، لااا تبكـــي و إعـــطيني إشــــارة ، لاااا تبكـــي
.. لـ تــــرمي الهــــاتف فـــي الأرض بـ شدة الجـــنون و الأعـــصاب و قالت بـ صــراخ ..
قــــلت لاااا تبكــــي
.. و بـدأت تكـــسر كـل مــــا رأته أمــــامهـــا ، و هــي تصــرخ بأعـــلى صــوتها ، لـ يـأتوا والــديهـا ، لا يفهــمان شــيئـا ، و يحـاولون تهـذئتهــــا ، مســـكتها والـدتهـا ، و هـي الأخــرى كانت خـائفـة عـن إبنتهـــا ، و كــــلارك ، جـــلســت علـى الأرض ، و مســـكت بـ رأســـها ، و ترجــــف ، ووالدتهـــا تسـألهـــا بـ خوف عـن مـا الذي حــذث ، لكـــن كلارك لم تعـــود تتحـــكم فـي نفســـها ، و تمـــسك بـ رأســـها ، و كـــل ذاتهــــا تـــرجف و هـــي تصـــرخ و تصــــرخ ، لـ يصـعد والــدها لـ غـرفتهـــا ، و هـو الأخـــر خــائف عـلى إبنته ، و جـــلب لهـــا دوائهــــا ، و بصـــــعوبة جعـــلوهــــا تتنـــاوله ، لــ تستـــرخي بيـــن يــداهـا لـ ناريمـــان ، و أغـــمضت عيـــناها و أغـــمي عــــليهـــا ، و ذلك مـــا زاد الخــــوف فـي قـــلوب والديهــا ...
و بـ شـدة الخـوف التـي كانت بـ قلـوبهـم ، إتصـلوا بـ الإسعـاف لـ أخـد كلارك لـ المـستشفى و هـناك كـان طبيـب العـائلـة ، لـ يـقول لهـم و هـو منفـعل ..
كـم مـرة أخـبرتكم أن لا تجـعلوهـا تغضـب بأي شكـل ، و حـتى دوائـها لا تتنـاوله بإنتظــام لـ يسـاعدهـا عـلى الإستـرخـاء الوقـت الذي تغضـب فـيه ، مـا هـذا الإهـمال يـا سيـد حـسام !!!
.. حسـام قـال ..
نحـن لا نعـرف السبب الذي جعـلها تصـل لـ هذه الحـالة يـا ذكـتور ، و لـم نكـون السـبب حـتى ، لقـد كنت أنـا و ناريمـان في غرفـتنا حتـى سمعـناها تصـــرخ ، و نحـن مازالنـا لا نعـرف السـبب حـقا
.. لـ تقـــول ناريمـان التـي كانت تبكي بالخـوف عـلى إبنتهـا ..
حـسام عـلى حق ، نحن لا نعـرف مـاذا جـرى مـع إبنـتنا
.. لـ يقـول الذكـتور ..
إبنتـكم يـا سيـدة ناريمـان ، يمكـنها أن ترجـع لـ حالتهـا السـابقـة فـي أي وقـت ، لأن مـا حذث اليـوم ، هـو الجـزء الصغيـر جدا من حالتهـا و مرضـها ، و أنتمـا تعـلمـان جيـدا أننـا جميـعا لا يمكـننا أن نتـخيل و لو مجـرد أن نتخـيل أن كـلارك ترجـع لـ ما كـانت عليـه ، فـ رجــاءا ، رجـــاءا إنتبهـــوا عـليـهاا أكـــثر ، لأنني و ك طبيبـهـا لا أريد أن أرا مريضـتي بـ حـالتهـا السـابقة مجـددا
.. لـ تقـول ناريمـان بـ خوف و بكـاء علـى مـا قالـه الذكـتور عـن إبنتـها ..
لا يا ذكـتور ، لا تقـول هـذا ، و صـدقنـي هـذه المـرة سننـتبه إليـها جيـدا ، ولـن نتـرك لهـا المجـال او اي شيء سيـغضـبها او يجعـلها تعـصب نفـسها
.. لـ يقـول الذكـتور ..
و أنـا أتمـنى ذلك يا سيـدة ناريـمان ، و الأن لقـد أعطيتهـا مهـذئ و تسـتطيعـون أن تأخـدوهـا معـكم بعـدما تستيـقظ
.. لـ يقـول حسـام متشـكر ..
شكـرا لك يـا ذكـتور ، شكـرا جزيلا
.. لـ يقـول الذكــتور ..
هـذا واجـبي ، و الأن أسـتأذنو بعـدمـا تـركـهم الذكتـور ، جلسـت ناريـمان عـلى الكـرسي ، لـ يجـلس بـ قـربهـا حسـام ، و قـالت له ..
مـا الذي حـذث مع كلارك يا تــرى !!! ، أنـا حـائرة يـا حـسام ، حـائرة
.. لـ يقـول حـسام بـ نفـس نبرة زوجـته المـتسائلـة ..
أنـا أيضـا حـائر يـا ناريمـان ، فـ هي كانت عـلى ما يـرام في وقـت العشـاء ، لكـن ماذا حـذث بعـدهـا !!!
.. مسـكت ناريمـان يـدهـا اليمنـى عـلى رأسـها و قـالت ..
أنـا خـائفـة جـدا يـا حسـام ، و كـنت أظـن أن الأمـر قـد إنتـهى ، لكـن أظـن أننـا دخـلنا لـ البـدايـة مجـددا
.. وضـع يـده عـلى كـتفهـا و قـال ..
أنـا أيضـا ظننـت أن الأمـر قـد إنتـهى يـا ناريمـان ، لكـن قـد أخـفقـنا فـي ذلك ، و نسيـنا أن كلارك لن تتغيـر مـهما فعـلنا و مـهما كان العـلاج
.. حـدقـت به ناريمـان و قـالت بـ يأس ..
هـل أنت مسـتعد لـ أي شـيء سيـحذث منـذ اليـوم يـا حسـام !!!
.. حدق بـ عيـناها و قـال ..
أجـل مسـتعد يـا ناريمـان ، لأخـر نفس سـأكون بـ جانب إبنتنـا
.. عـانقـته ناريمـان و قـالت ..
و أنـا مـعك في ذلك ، يـا حسـام ، و أنـا مـعك في ذلك
.. لمـا بادلهـا العـناق ، سمـعوا صـوت شــاب يقـــول ..
و أنـا أيضـــا مـعكم في ذلك
.. فككـوا بعـضهما و نظـروا لـ الشـاب ، لـ يقفـوا بسـرعة و قـالت ناريمـان بـ فـرحـة مختلطـة بـ الدمـوع ..
جــاااد
.. تـوجـهت نـحوه ، و عـانقـته ، لـ يقـول ..
إشـتقت إليـك يـا أمي العـزيزة
.. لـ تقـول ناريمـان و هي تحـضـن إبنـها بـ قوة و بـ حب و شوق ..
و أنـا أيضـا يا عـزيزي
.. لـ يعـانقـهم حسـام ايضـا عنـاق جـماعي ، و كـانت لحـظة مليـئة بـالفـرحـة و أيضـا الحـزن ، لـ يقـول والـده ..
لمـا لـم تخـبرنـا أنك أت اليـوم يـا إبني !!!
.. لـ يقـول جـاد و هو يلف يده حـول كتـفا والـدته ..
كنت أريـد أن أفاجـئكـم ، لكـن لمـا أتيـت لـ المـنزل لـم أجـد أحـد ، لـ تخـبرنـي الخـادمـة أنكـم أتيـتم هـنا ، لذلك أتيت بسـرعة لأنني خـفت عـلى كلارك
.. لـ تقـول ناريمـان ..
سـتكون بخـير يـا جـاد ، كلارك ستكـون بخـير
.. لـ يـقول جـاد ..
لكـن نحـن مسـتعدون لـ اي شـيء منهـا ، أليس كـذلك !!!!
.. لـ يقـول حسـام ..
أجـل أكيـد ، فـ نحـن يـد كـلارك
.. لـ يقـول جـاد بسـرعة ..
لاا يا أبي ، بـل كلارك هـي حيـاتنا ههه
.. إبتسـمت ناريمـان ..
بالطبـع يـا عزيزي ، كلارك هي حيـاتنا ، و أنت هو نبض الحياة
.. لـ يقـول جـاد ..
هـيا الأن ، لـ نذهـب لـ المـنزل ، و في الصـباح سنأتي لـ نأخـد معنـا كـلارك
.. لـ تقـول ناريمـان ..
لا أنـا سأبقـى هـنا مع إبنتي
.. لـ يقول جـاد ..
لا ، يا أمي يجب أن تذهـبي مـعنا لـ المـنزل لـ ترتـاحي
.. و رغـم إصرارهـا عـن أن تبقـى بـ المستشفـى إلا أن إبنهـا و زوجـها أقنعـوها و أخـدوهـا معـهم لـ المـنزل ...