و عـند وصـولهـا لـ منـزلهـا ، وجـدت الضيـوف يودعـون بعضـهم ، لكـنها هي صـعدت لـ غـرفـتها مباشـرة ، لـ تمسـك بـ هـاتفـها بيـن يـديـها ، و كتبت رسـالة لـ بلسـم ..
* أهـلك سـ يـرجـعون لـ المـنزل الأن ، إذا حذث شيء ، أو ضربـوك مجـددا ، لا تتـرددي و أخـبريني *
.. بعـدمـا أرسـلت الـرسالة ، دخـلت عـلى الحـمام إستحـمت ، و بعـدهـا نشـفت شـعرهـا ، و إرتـدت مـلابـسها ، و مسـكت بـ هـاتفـها ، لم تجـد أي رسـالة مـن بلسـم ، و عرفـت أنهـا سـتكـون قـد نـامت ، لـ تستلقـي هي أيضـا عـلى سـريرهـا ، ووضعت الهـاتف تحـت وسادتهـا ، و أطـفئت الضـوء و بقيـت تفكـر قليـلا فـي ليـلتهـا مـع بلسـم ، بلسـم عـزيزة قـلبهـا ، بقيـت تفكـر و تفـكر ، حـتى أخـدهـا النـوم ...حـل الصـباح عـلى بطلتنـا التـي إسـتيقظـت و بـ قلبـها سعـادة لا تصـفهـا لغـات العـالم ، إنهـا بلسـم ، لكـن هـذه السـعادة سـتتبدل فـي ثـانية و فـي لحظـة واحـدة ، لمـا دخـلوا عـندهـا أهـلهـا ، والـدتهـا ووالـدهـا ، و بـ سبب المفـتاح لأنهـم لـم يعثـروا عـليه ، ضـربوهـا مجـددا ، لكـن هذه المـرة ضـربوهـا للـحد الـذي لـم تعـود تـقـدر حـتى عــلى الـوقوف الأرض ، و تـركـوهـا تنـزف مـن أنـفـها ، و أيضـا تسببـوا لهـا جـروح فـي أنحـاء جـسـدهـا ، و خـرجوا و تـركوهـا بلا حـول و لا قـوة ...
فـي نفـس اللحـظة كـانت كلارك تجـلس في الصـالة مـع شقيقـها و ريـان ، الذين كانوا يتحـذثون و يضـحكون و الجـو كـان مـفعـم بالـمـرح ، لـ يقـول جـاد لـ ريـان أنـه سيـذهـب فـي نـزهـة قصيـرة و يرغـب في أخـده معـه و إذا شاءت كلارك تذهـب معهـما أيضـا ، لكـن ، ريـان وافق ، أمـا كلارك فـ لم توافق ،... تركـوهـا و خـرجـوا ...
فـي تلك اللحظـة رن هـاتف كـلارك ، و كـانت المـتصلة بلـسم ، بإبتسـامة عـريضـة ، قـالت ..
ألـو بلسمـي
.. سمـعت أنينهـا و بيـن الألـم و الوجع قـالت بلسـم ..
أنـا أمـوت مـن الألـم يـا كـلارك
.. تغـيرت مـلامح وجــهها لـ غضـب غـير مفهـوم ، لـ تقـول بسـرعة و بإنفـعال كبيـر ..
لقـــد طفـح الكـــيل ، اليــــوم سأنهـــي كـــــل هذا
.. لـ تنهـــي المكـــالمة ، و قـالت بصـوت غــاضـب و مجـنون ..
إستعـــدوا لـ الحــرب يـا عـائلـة رايمــــــــااااااا
.. خـرجـــت مسـرعة لـ سيـــارتهـا ، و إنـــطلقـــت مبـــاشرة لـ مـــنزل رايـــما .. و هـي تقــــود مســرعة ، و شــــرارة الغضـــب تـتطــاير مـن عيـناها ، و كانت هاتفهـا يرن و يـرن ، لكـنهـا لـم تجـــيب ، لأنهـا لاا تـريد أن تسـمع رفـض بلســـم مجـــددا ، لـذلك سـتذهـب لـ منـزلهـا ، شـــائت ذلك أو لاااا ، فـ لقـد طـفح كيلهـــا ، ولا شيء سيمنعهـــا اليـــوم ، لاااا شــــيء ...
.. عـندمـا وصـلت كـلارك لـ منـزل بلسـم ، خـرجـت من السيـارة مسـرعة ، و دخـلت لـ المـنزل و هـي غـاضبـة ، و هـي تنـادي بأعـلى صـوتهـا و تصـرخ ..
رااايمــا ، رااااااايمــــا ، أيــــــن أنتــــي يـا رااااايمـــــا !!!!!!!!!!
.. تحـــول عـينـاها لـ كل زاااويـــة من المــنزل تبحـــث عـن رايمـــا أو واااحـــد مـــن عـائلـتهـــا ، لكـــن أتت إلـيهـــا الخــادمـــة بســرعة ولا تفهـــم مـا يحـذث لـ تقـــول ..
السيـــدة رايـــما غــيـر مـــوجـودة لا هي ولا أي أحـد مـن أفـراد العــائـلة
.. لمــا سمــعت كـلارك ذلك ، لم تجـــيب الخــادمـة ، و صـعدت بســـرعة لـ فـــوق ، و رغـــم أن الخـــادمـة منعـتها ، إلا أنــها حـذقــت بهـــا بـ غضـب شديـــد ، و قـالت لهـــا بـ تحـــذير ، و هـي تشيــر لهـا بإصـبعهـا السـبابـــة ..
إبتعــــدي عــــن طريـــقي ، أو سـأجـعلك تعـــرفين قيـمتك الحـــقيقيـــة
.. صــوت و غضـــب كلارك ، جـعلوا الخـادمـــة تتـراجـع لـ الـــوراء ، لـ تتـابـع كلارك طـريقــــها لـ غـرفـة بلســـم ، فـــتحت الغـــرفـة بـ المـفـتاح ، و زاد غضــــبهـا أضـعاف لمـــا رأت بلســـم عـلى الأرض ، و هـي تتـألـم بـ جروحــــها التـــي تنـــزف ، ركـــعت بســـرعـة ، و مســـكتهـا ووضـعتهـا فـي حضـنهـا ، قـالت بـ نبـرة تمـتزج بالخـــوف و الغضـــب و العصبيــــة ..
عـــزيزة قلـــبي بـ مــاذا تشـعـــرين !!!
.. لـ تقـــول بلســـم بـ وســط ألمـها ..
كـلارك ؟؟ ، أنــا ، أنـــا أتـــألـم يـا كـلارك
.. لـ تقـول كلارك بسـرعة ..
أنـا هنـا ، أنـا هـنا مـعك يـا بلســــم ، أنـــا هـــنا ، و لـن أتــــركك لهــــم ثـــانيـــة ، و سـأخــدك مـــعي ، سـأخـــــدك
.. لـ تقــول بلســـم رافضــة ..
لا ، لا أستطيـــع
.. وقفـــت كـلارك و قــالت بنبـــرتهـا الغـــاضبـة ..
لن يهمــــــني رفضـــك اليـــوم ، لــــن أستـــمع لـ رفضـــك يـــا بلســــم ، ســأخدك معـــي شئتـــي أم أبيـــــتي ، ســـأخـــدك
.. هنـــاك رفعـــتها مـن الأرض و هي تحــملهـا بيـن ذراعـيهـا ، و قـــالت لهــا بلســم ..
سيقـتلوننـــــي يـا كلارك
.. حذقـــت بهـــا بـ غضـــب و قـالت بيـن أسـنانهـا ..
سـأقتلهـم جـميعـا قـبل أن يتجـرأو عـلى لمـس و لـو شعـرة مـنك ، أسـمعتـي !!!
.. بعـدهـا بلـسم إكـتفـت بالصــــمت ، و كلارك خــرجـت من الغـــرفة و هـي تحــملهـا بيـن ذراعــيها ، لـ تنـــزلهـا و تخـرجـها مـن المـــنزل إلى السيـــارة ، أدخـلتهـا لـ الأمـام ، و بعـــدها ، صـعـدت هـــي ، لـ تنـطلق لـ مـنزلـها ، و كـان الصـمت سيـد الـموقف طوال الـطريـق ، لأن بلســم كانت مغمضـــة عينـاها ، و كلارك كـانت تغـــلي بـ الغضـب بـ ذاخـلهـا ،.......