...هـناك دخـلت رايمـا لـ تتوجـه جهـتها بلسـم ، لـ تصفعـها رايمـا حتى سقطـت علـى الأرض و مسكت بـ خدها تبكي ، لـ تقول رايمـا ..
لـمااا صرختي !!! ، أتعلمين أن صوتك سمعـته من الأسفـل !!! ، ماذا لو سمعـوه ضيوفي أيتـها الغبيــــة التـافهة !!!! ، يـا ويلك و أسـمع صوتك مجـددا ، سأعذبك ، أتفهــــمين !!!!
.. مسـكت بلســم بـ قدم والدتهـا و هي تبكـي ..
أمي ، إرحـميني يـا أمي ، أريـد أن أكـل ، أريـــد أن أكــــل
.. مسـكتها من شعرهـا و قـالت ..
موتي جـــوعا ، لا يهمـــــني
.. هـناك تركـتها ، و خرجـت ، و أغـلقت البـاب بالمفتـاح ، كان كل ما حذث رأتـه كلارك ، هناك أتت لـ بلسـم ، و مسكـتها من ذراعيـها و أوقفتهـا ، و قالـت ..
لـماذا تتعـامل معـك والـدتك هـكذا !!!
.. حدقـت بهـا بـ عيـناها الغـارقة في الدموع ، بـ عيـناها الذابـلة ، و قالت ..
من أنتـي ؟؟ ، و لمـاذا دخـلتي لـ هـنا !!!
.. قـالت كلارك ..
تعالي و إجلسي أولا
.. جلسـوا فوق السرير و قـالت كلارك ..
أنا هي الفتاة التي تحـذتث معك البارحة ، و الفضـول راودني و أصريت على أن أعـرف ما السر الذي وراء هذا الباب ، لكـن لم أتخـيل أن يكـون هكـذا
.. لـ تقول بلسـم راجيـة ..
رجـاءا لا تخـبري أحـدا أنك تعـرفين بأمري ، إذا علمـوا أنك رأتيني و تحذثتي معي سيقتلـونني
.. قالت كلارك بـ هذوء ..
لا تقلقي ، لا أحـد سيعـرف شيئا
.. لـ تتابع قائلـة ..
هـل أنـتي جـائعة !!!
.. طأطأت بلسـم رأسـها و قالت بـ حسرة ..
لـم أكـل منذ 4 أيـام
.. تـوسعـت عيـناها قائلـة ..
4 أيـااام ، بربـك كيف تتحـملين كـل هذا !!!
.. و بـ نفس نبرتهـا السـابقة قـالت بلسـم ..
لقـد إعـتدت عـلى الأمـر
.. وقفـت كلارك و قالت ..
سـأذهب لأجـلب لك مـا تأكليـن
.. بلســم مسـكت بيـدها بسرعـة و قـالت بـ رجـاء ..
لا لا ، رجـاءا لا أريـد أي مشـاكل ولا أريـد أن يعـلم أحـد أنك رأيتيني
.. بإبتسـامة جانبيـة قالـت كلارك ..
لا تخـافي
.. هـناك خـرجـت كلارك مـن غرفة بلسـم ، و أمسـكت المفاتيـح بين يديهـا و قالت مع نفسـها ..
يجـب أن أرجـعهم لـ مكانهـم ، لكن يجـب أن أخـد مفتاح غرفـتها
.. هناك أخرجت من الطاقـم مفتاح غرفـة بلسـم ، و بعـدها أرجـعتهم لـ غرفـة رايمـا ، و خرجـت بعـدها من هناك ، لـ تتوجـه إلى الأسفـل ، لكنهـا لـم تجـد والدهـا مع الضـيوف الذين في المنـزل ، بل عثـرت عليـه بـ الخـارج جهـة المسبـح مـع رايمـا و زوجـها و لمـا ذهبت إليـهم ، وقفـت قليـلا ، و لمـا رأت أنهـم منشـغلون في الحـذيث ، رجـعت لـ المـنزل بـ خطوات ثابـتة ، حمـلت صحـن من فوق الطاولـة التي عليـهـا أكـل الضـيوف ، و ملئـته بـ الطـعام الذي يكفي لـ بلسـم ، و بعـدها صعـدت لـ فوق ، و فتحـت البـاب و دخـلت ، و أغلقـته من ورائهـا مجـددا ، و أعطـت الصـحن لـ بلسـم و قالت ..
هـيـا تناولـي هذا الأكل كـله
.. لـ تقـول بلسـم ..
و لكـن ماذا لـو أتى أحـد الأن !!!
.. لـ تقـول لهـا كلارك ..
لـن يأتي أحـد فقط إجلسـي لـ تأكـلي
.. جلسـت بلسـم على الأرض ووضـعت صحنهـا أمـامـها ، و شارعـت في الأكـل ، كانت تأكـل بسـرعـة و بـ لهـفة ، و كأنهـا الجـائعـة التي تذوق لأول مرة الطـعام ، و كانت تحـدق بـها كلارك ، و هناك جـلست بـ جانبهـا ، و هي تتمـعن فـي تفاصـيلهـا ، في ملامح وجـهها الشـاحبة ، و عيـناها الدامـعة ، لكـن كان شيء مميـز في ملامحـها ، تركـتها لـ تأكل و لم تسألـها شيءا ، كان الصـمت في تلك اللحظـة هو سيـد المـوقف ، و بعـدمـا إنتـهت بلسـم ، سـألتهـا كلارك ..
إذا هـل أكلتي جيـدا !!!
.. حـدقت بهـا بلسـم و بسـرعة عانقـتها و قـالت ..
شكـرا لك
.. كلارك لا تعلـم ما الذي تفعـله ، هل تبادلهـا العـناق ام لا ، هناك لفت يديهـا حول بلسـم و قالت ..
من دواع سـروري
.. بعـدها قالت لها بلسـم بعـدما فككـتها من عناقـها ..
يجـب أن تذهـبي من هنا للا يراك أحـد
.. بآبتسـامة جانبيـة قالت كلارك ..
تخـافيـن منهـم كثيـرا
.. هناك وقفـت و تابعـت قائلـة ..
حسـن ، سأذهـب من هـنا ، لكـن بشـرط
.. وقفـت بلسـم و قالت متسائلة ..
ما هـو !!!
.. لـ تقول كلارك ..
سأعطيـك رقـم هـاتفي ، لـ تتصـلي بي وقتمـا إحـتجتي لي أو لـ مساعدتي
.. أنحيـت رأسـها وقالت بلسـم ..
ليس لذي هاتف لأنه ممنـوع عني
.. هناك بدون تفكيـر او تردد ، أخـرجت كلارك هاتفهـا من جيبهـا و مدته لـ بلسـم و قالت ..
خـدي هـذا هاتفي ، و في المنزل لذي هاتف أخـر ، سأبعث لك منه رسالة ، و هكذا سنقـدر أن نتـواصـل
.. قالت لها بلسـم بسـرعة ..
لا لا أستطيـع أن أخـده منك
.. هناك مدت يدها ، و مسـكت بيـد بلسـم ، ووضعـت فيـها الهاتف و قالت ..
ستأخديـه ، و ستتواصـلين معي ، و إذا إحتجـتي لـ أي شيء لا تترددي ، إتفقـنا !!!
.. لـ تقول بلسـم ..
لا أعـرف كيـف أشكـرك حقا
.. لـ تقـول كلارك بإبتسامتها المعتادة ..
و أنا لم أطلب منك أن تشكريني ، و الأن إلى اللقـاء
.. و عندما همـت لـ الخـروج من الغـرفة ، إستدارت لـ بلسـم و قالت لهـا متسائلـة ..
أخبريـني ، أنا فتحـت الغـرفة بالمفتاح الذي وجـدته في غرفة والدتك ، فـ كيف يمكن لـ رايمـا أن تفتح الباب بـ مفتاح أخـر !!
.. قالت بلسـم ..
هذا المفتاح الذي عثرتي عليـه انتي هو إحتياطي فقط
.. لـ تقول كلارك ..
اه ، حسن ، إلى اللقاء ، و إنتبهـي لـ نفسـك
.. لـ تقـول بلسـم ..
و أنتـي أيضـا.. بعـدها خـرجت كلارك من غرفـة بلسـم و أقفـلت البـاب ، و نزلـت للأسفل ، ووضـعت الصحـن فوق الطاولـة ، و خرجـت ثانيـة عـندهـم جهـة المسبـح و كأن شيء لـم يكون ، لكـن بالهـا و تفكيـرها بقيـة معـلقـا بـ بلسـم ، و كيف كانت خائفـة و كيف كانت معذبـة ،......
.. بعـد إنتهـاء الحـفلة الممـلة ، كما كانت بالنسبـة لـ كلارك لأنهـا شعـرت بالمـلل بعـدها نزلت مـن عـند بلسـم ، رجعـت هي ووالدهـا لـ المنزل ، لـ يصعـد كل منهمـا لـ غرفـته ، كلارك غيـرت ملابسـها ، و تناولـت دوائـها ، و أخـرجت الهاتف من خزانتهـا ، أطفـئت الأضـواء ، إستلقيـت على سريرهـا ، و كتبـت رسـالة لـ بلسـم ..