فـي الصـباح ، إستيقـظت كلارك باكـرا ، و هـذه المـرة كان الوقت مبكـرا جـدا ، كانت السـاعة تشـير لـ 06:00 ، قـامت من فـراشـها ، و دخـلت لـ الحـمام ، إستحـمت و بعـد إنتـهائهـا نشفـت شـعرهـا ، و إرتـدت ملابسها الرياضـية ، و مسكـت هاتفهـا بين يـديها ، و أدخـلت فيـه سمـاعات الأذن ، و أشـغلت قـائمـة الأغـاني التي تحبـها ، ووضـعت السـماعات فـي أذنـيـها ، و أدخـلت الهـاتف لـ جيبـها ، ووضعـت القبعـة على رأسـها ، و بعـدهـا خـرجـت من غرفـتها ، نزلـت لـ الأسفـل ، و خـرجـت مـن المـنزل ، و كان مازال الضـلام حـالك ، و الأضـواء بـ الشـارع ، و كـانت كلارك تركض وحـدهـا ، و تسـتمع لـ المـوسيقـى ، و كـان الجـو غائم ، و كانت تمـطر السمـاء بـ قـطرات المطر الـخفيفـة ، لأن الفصـل كان فصـل الشـتاء ،.......
و بعـد إنتهـائهـا من الـركض ، رجـعت لـ منـزلهـا ، لـ تجـد أمـها نزلـت للأسفـل ، قـالت لهـا ..
صـباح الخـيـر
.. لـ تطفـئ كلارك المـوسيقـى من الهـاتف و قالت ..
صبـاح الخـير أمي
.. لـ تقـول لهـا والـدتهـا منـذ ..
منـذ مـتى و أنتـي بالخـارج ؟؟؟
.. لـ تقـول كلارك ..
مـنذ نصـف سـاعة تقـريبـا ، و أنتـي لمـا مستيقـظة في هـذا الـوقـت ؟!!
.. لـ تقـول ناريمـان ..
والـدك يريـد أن يتنـاول فـطوره لـ يخـرج باكـرا لـ العـمل ، لـذلك نزلـت لـ أوقض الخـادمـة من أجل أن تعـد الفـطور
.. قالت كلارك ..
أه حسـنا ، و أنا أيضـا سأفـطر معكم ، أوك !
.. إبتسـمت والـدتها و قالت ..
حسـن لما يـجهز سـأنادي عـليك
.. هناك صـعدت كلارك بـذون جواب منهـا ، و بـعدمـا دخـلت عـلى غـرفـتها ، أغلقـت البـاب ، و توجـهت لـ خزانتـها ، أخـرجت منـها ملابسهـا ، و غـيرت ملابس الريـاضـة ،....بعـد بـرهـة ، طـرقـت والدتهـا باب ، لـ تقـول كلارك التـي كـانت تقف في شـرفة غـرفـتها ..
سأنـزل حـالا
.. بعـدهـا والدتهـا توجـهت لـ غرفـتها لـ تجـد زوجـها قـد إرتـد ملابـسه الرسمـية ، و قالت له ..
صـباح الخـير
.. حـدق بها و إبتـسم و قال ..
صـباح النـور عـزيرتي
.. تقـدمت نحـوه قليـلا و قالت ..
الـمهم ، إن كلارك سـتتنـاول الـفطور مـعنا ، و أريـدك أن تعتـذر لها
.. تغـيرت ملامحـه لـ الحيـرة و قال ..
أعـتذر لهـا !!! لكـن لمـاذا ؟؟؟
.. لـ تقـول زوجـته ..
عـلى البـارحـة يـا حسـام
.. لـ يقـول بعـدما مسـك بـرأسـه بـ يـده اليسـرى ..
أوووه يـا ناريمـان ، لمـاذا تتفـاعليـن مع المـوضـوع بـ هذا الشكـل ، لقـد مـر المـوضـوع و إنتهـى ، فـ لـما سـأعـتذر لهـا !
.. لـ تقـول ناريمـان و هي تهـم للخـروج من الغـرفـة ..
لا يهـمني يـا حسـام ، و المـوضوع لـم يمـر ، و سـتعتذر لـ كلارك ، أفهـمت !!
.. و بعـد خروجـها من غـرفـتها ، قـال حسـام مع نفسـه ..
لـن تتغـيري يـا ناريمـان ، حبـك لـ كلارك يفـوق حـدود الأمـومـة
عنـد إجـتماعـهم عـلى طاولـة الفـطور ، هـناك ناريمـان تحـذتث مـع زوجـها بـ عينـاها و هـو فهـم المقصـود ، لـ يقـول ..
كلارك
.. لم تنـظر إلـيه كـلارك ، و قـالـت بـ ألامبالات ..
نعـم أبي !
.. لـ يقـول ..
أريـد أن أعـتذر عـن مـا حذث البـارحـة
.. حدقـت به بسـرعة و قالت ..
ألن تتـدخل فـي كلامي مجـددا !!
.. حـول نضـره لـ زوجـته التي كانت تحدق به أيضـا و بعـدهـا أرجـعه لـ كلارك قائل ..
لا ، لـن أتـدخل فـي كلامك مجـددا ، و أنتي حـرة فـي كل ما تريدين قـوله
.. هـنـاك قالـت كلارك ..
حـسن ، إعـتذارك مقـبول
.. لـ يقـول والـدهـا ..
بـ هذه البسـاطـة !!
.. قـالت كلارك ..
أجـل بـ هذه البسـاطة ، لأنك لـن تتـدخل فـي كلامي مجـددا و هذا هـو المطلوب
.. ضـحك والـدها و قـال ..
حقـا لـم تتغيـري يـا كلارك ، و مازالـتي إبنتـي العنيـدة
.. لـ تقـول كلارك بـ ثقـة ..
أجـل يـا أبي لـم يتغـير في إبنتك شيءا و مازالت كـما هـي
.. ناريمـان لـم يعجـبها رد كلارك ، و قـالت ..
لكـن يا عزيزتـي لا تقولي أنك لم تتغـيري ، أنتـي بخـير الأن ، أليـس كذلك ؟؟
.. لـ تحـدق بهـا كلارك قـائلـة ..
أمـي ... يـوجد هـناك فـرق ، بيـن أنني لـم أتغـير ، و بأننـي بخـير ، و أنـا يـا أمي العـزيزة لـم أتغـير و لـن أتغـير ، أفهـمتي !!!
.. قـالت ناريمـان بـالقـليل مـن الحيـرة ..
أجـل فـهـمت
.. لـ تقـوم كلارك و قـالت ..
و هـكذا إتفقـنا ، و يـا أبي ، لا تنسـى موعـدنـا بالمسـاء ، لا يجـب أن نتـأخـر عـن حفـلة رايـما
.. قـال حسـام و هـو ينظـر لـ إبنتـه و قـال ..
لا ، لـن نتأخـر يـا عزيزتي ، فقـط إرتدي شـيءا يناسب الحفـلة
.. إبتسـمت كلارك قائلـة ..
سـأرتدي مـا يناسبنـي أنـا يا أبي ، وليس الحفـلة
.. لـ يقـول حسـام بـ إسـتسلام ..
حسـن كما ترغـبين يـا عزيزتـي
.. هنـاك تركـتهـم ، و صعـدت لـ غرفـتها ، و عـندمـا أغـلقت البـاب مـن ورائهـا ، قـالت مع نفسـها ..
بـ المسـاء سنـرا مـا السـر التـي تخـبـئونه وراء باب تلك الغـرفـة يـا عائلـة رايـما ..
.. قـالتهـا و الإبتسـامة الجـانبيـة عـلى وجـهها ..أمـا في مـنزل رايمـا ، كان صراخ بلسـم لا يكف عـن صداه ، لأنـها لم يفتح لهـا أحـد بعـد ، و مازال قـلب والـدتهـا لـم يليـن بعـد ، فـ كثيـر علـيها ما تمـر منـه، لكـن لم يرأف بهـا أحـد ، لأن جميعـهم كانوا منشـغلون بـ أشغالهم الخـاصة ، و خصوصا رايمـا كانت تستعـد لـ حفلـة الليـلة ...