.. هنـاك قبلـت جبيـنها ، و قـالت ..
سـأذهـب الأن
.. و بعـدها وقفـت كلارك ، ووضـعت علبـة الدواء قـرب رأس بلسـم ، و خـرجـت بعـدها من غرفـتها بـ خلسـة ، و قفـلت البـاب بـ المفـتاح ، و نـزلت لـ الأسـفل ، لكـنهـا سـمعـت أحـد أت مـن جهـة البـاب الذي سـتخـرج مـنه ، و إختـبئت فـي زاويـة مضـلمة هنـاك ، لـ يذخـل أخ بلسـم ، سـامي ، كـان يتحـذث فـي الهـاتف ، و قـال ..
أريـد أن أجـعلهـا تكـره حـياتهـا أكثـر ، و لـعـلى و عـسى تنتحـر و تنهـي حياتهـا المشـؤومـة ، أوووه أتمـنى أن يـأتي ذلك اليـوم الـذي تمـوت فيـه ، و يصـبح كـل شيء بيـن أيـدينـا نحـن ، و فـي ذلـك الوقــت صـدقيني سيـصبح زوجـك المـستقـبلي ثـري يـا حـبيبـتي ،...
.. لـ يتـابع قـائل ..
سـأذهـب لـ أنـام الأن ، لقـد شربـت كثـيـرا فـي الحـفلة لذلك الأن رأسي يكـاد ينـفجر ، تصبحـين عـلى خيـر حبيبـتي
.. هـناك صعـد سـامي لـ فوق ، و كلارك ، كانت تتسـائل ، عـن ماذا كان يتحـذث !!! ، لكـن تـركت التفكـير فـي ذلك الأمر ، حـتى تخـرج من هـناك ، من ذون أن يعـرف أحـد بـ وجـودها ، و قـد خرجـت من المـنزل ، و تـوجهت لـ نفـس الحـائط الذي دخـلت قفـزت منه ، و فعـلت نفس الشيء ، لـ تنـزل فوق سيـارتها ، و نزلـت مـن فوقهـا ، لـ تصـعد إليـها ، و إنطـلقـت لـ الـرجـوع إلـى منـزلهـا ،...لكـن السـؤال كان يـدور فـي رأسـها ، عـن مـاذا كـان يتحـذث ذلك الشـاب ، و هـل هو سـامي أم هـاني !!!! ، لا يهـم أمـر الإسـم الأن ، أكثـر من الأمـر الذي كـان يتحـذث عـنه ، هل كـان يتحـذث عـن بلسـم ، هذه الفكـرة جـعلت كلارك تقف بـ الســيارة ، و بـ ملامـحها نظـرة غـاضبة ، لـ تقـول من بيـن أسـنانهـا ..
لا ، لا يمكـن أن يـكون يتحـذث عـن بلسـم ، لا يمكـن
.. هـناك رن هـاتفـها ، لـ تخـرجـه مـن جيبـها ، و كانت المتصـلة والـدتهـا ، لـ تقـول كلارك ..
ألـو
.. و بـ نبـرة خـائفـة قالت ناريمـان ..
كلارك أيـن أنتـي !!!
.. لـ تقـول كلارك بـ هـذوء ..
لقـد خـرجت قليـلا يا أمي
.. لـ تقول والـدتهـا بـ نفـس نبرتهـا الخـائفـة ..
هـل أنتـي بخـير !!! ، أخبـريني هـل أنتـي بخـير ؟؟؟
.. لـ تقـول كلارك تهـذئ أمـها ..
أجـل يـا أمي أنـا بخـير ، فقـط خرجـت قليـلا لإستنشـاق الهـواء ، فقـط لا تخـافي
.. لـ تقـول والـدتهـا ..
أوف لقـد أتيـت لـ غـرفـتك للإطمـأنان عـليـك ، و لمـا لـم أجـدك ظننـت أن بك شيء
.. لـ تقـول كلارك بـ هـذوء ..
لا يـا أمي ، أنـا بخـير ، فقـط إرتـاحي و إرجـعي لـ تنـامي ، و أنـا سأرجـع لـ المـنزل الأن
.. قالت والـدتهـا ..
حسن عزيـزتي لا تتأخـري
.. لـ تقول كلارك ..
حـسن
.. هـناك أنـهت كلارك المـكالمـة ..
.. و إنطلـقت مجـددا لـ تذهـب لـ منـزلهـا ، و عنـد وصـولهـا ، صـعدت لـ غـرفـتها ، و غيـرت مجـددا ملابسـها ، و إستلقيـت مباشـرة عـلى سريـرها و هـذه الـمرة نامـت عـلى الفـور ...
فـي الصـباح ، إستيقـظت كلارك مجـددا فـي وقـت متـأخـر و كـانت السـاعة تشـير إلى 13:20 ، قـامت مـن سـريرهـا ، و هـي تتـكاسل بـ خـطوات ثابتـة ، ذخـلت لـ الحـمام ، و بعـدمـا إستحـمت ، خرجـت تنشـف شـعرهـا ، هـناك رن هـاتفهـا معـلن وصـول رسـالة ، إبتـسمت و قالت ..
بلســـم
.. هـناك مسـكت هـاتفـتها بيـن يديهـا ، لـ تقـرأ الـرسالة ، المكـتوب فـيها ..
* كـلارك ، صـباح الخـير ، بـ صراحـة مازالت تتملكـني الحـيرة ، كـيف أتيـت عنـدي فـي ذلك الوقـت من اللـيل ، أتعـلمين !!! ، لأول مـرة يهـتم أحـد بـي و لـ أمـري ، حـقا أسعـدتـيني بـ ذلك يـا كلارك *
.. كلارك جـلست جـنب سـريرهـا و كتبت رسالتهـا التـالية ..
" إممم أتعـلمين مـا أحـببته يا بلسـم ، و هـو كلمـة أسعـدتيني بـ ذلك يا كلارك ، فـ هذا بـ حد ذاتـه شـكر كبيـر لي ، و لـ هذا أخـبرتك سـابقا ، أن لا ترددي إذا إحـتجـتي لـي فـي شيء ، حسـن أتـركيننـا من هـذه الرسمـيات ، و أخـبريني كيـف تشـعرين الأن ؟؟؟ "
.. و عنـدمـا أرسـلت رسـالتها ، نهضـت مـن فوق سريرهـا ، و آرتـدت ملابسـها ، و بعـد إنتهـائـها ، مسـكت بـ الهـاتف ، لـ تجـد رسـالة مـن بلسـم ، مكـتوب فيهـا ..
* أنـا بخيـر بـ فضـلك ، فـ لم أعـود أشعـر بـالألـم مـثل الـبارح ، و أجـل أنتـي عـلى حق ، بصـراحـة أنـا أيضـا لا أحـب الـرسمـيات ، لـذلك ، أخبـريني كـم عـمـرك ، و حذثينـي عنك قـليلا *
.. خـرجت من غرفـتها و هـي تكـتب رسـالتهـا ..
* حـسن ، أنـا عـمري 24 سـنة ، و أنتـي كـم عـمرك !!! ، لكـن أرغـب أن أعـطي رأيي بأن عمـرك 18 أو 19 سنـة أليـس كذلك ؟!! *
.. و عنـدما أرسـلت رسالـتها ، كانت قد نـزلت لـ الأسـفل ، و إلتقـت بـ والـدهـا يسـتعد لـ الخـروج إلى الشـركة ، و لمـا رأهـا قال ..
صـباح الخيـر عزيزتي
.. هـي كانت منشغـلة بـالهاتف و لمـا سمـعت صوت والـدها حدقت بـه بسـرعة و قـالت ..
صـباح الخـير أبي
.. عـانقـهـا و قـال ..
كيف حـالك اليـوم يـا إبنتي الجـميلة !!
.. فككـته من حضـنها و قالت ..
أنـا بخـير ، هـل ستـخرج !!!
.. لـ يـقول حـسام ..
أجـل سأذهـب لـ الشـركة ، هـل تحـتاجيـن لـ شيء !!!
.. هنـاك تذكـرت كلارك شيء ضروري يجـب أن تقـوله لـ والدهـا و ذلك الشيء يخـص بلسـم ، وقالت ..
أجـل أنا أحـتاج منك شي ضروري يا أبي
.. لـ يقول والـدها متسـائل ..
و مـا هو يا عـزيرتي !!!
.. و قبل أن تتحـذث كلارك ، جـائت والـدتهـا و ألقـت تحـية الصـباح هـي أيضـا ..
.. و بعـدها قـالت ..
كلارك ، أنتي لـم تخـبريننـا مـا سبب هـذه الخـدوش التي فـي وجـهك بعـد !!!
.. لـ تقـول كلارك ..
أمـي ... أظن أن أبي مستعـجل لـ يذهـب لـ الشركـة ، لذلك أتـركوها لـ الليـلة و سـأخـبركم ، ما رأيـكم ؟؟؟
.. لـ يقـول والدهـا ..
أجـل ، أنا مستعجـل ، اذا أتركيـها لـ الليـل ، لكـن أولا أخبريـني مـا هو الشيء الضروري الذي تحـتاجين إليـه !!!